«في رقبته ٧ عيال».. مريض سرطان يشكو جحود أهله وأصدقاءه: بيتهربوا مني

«في رقبته ٧ عيال».. مريض سرطان يشكو جحود أهله وأصدقاءه: بيتهربوا مني
السرطان هو ذلك الشرير الخفي الذي فاجئ إبراهيم عبدالعزيز 48 سنه، من محافظة الشرقية، دون مقدمات، شبح مخيف يقتنص الفرص لاعتلال الجسد، وحينها تتحول الأنوار إلى ظلمات من صدمة نبأ الإصابة بذلك المرض، الذي يحتاج إلى جلسات كيماوي قاسية على المرضى.
معاناة بدأت بألم وانتهت بصدمة
منذ 4 سنوات مضت شعر الأربعيني بألم شديد بمنطقة خلف الأذن، وأحس بـ«كلاكيع» لم تكن ظاهرة، بل كان يشعر بوجودها من خلال ملامسة المنطقة الخلفية للأذن، حينها ذهب إلي الطبيب التابع للشركة التي يعمل بها، والذى اخبره أنه لا يوجد ما يقلق بشأن تلك الأجزاء المتضخمة خلف الأذن: «كتب لي علاج، وفضلت سنة متابع معاه، لكن لما لاقيت الموضوع بيزيد، والكلاكيع دي بدأت تظهر تحت الباط، ذهبت لدكتور خاص، طلب مني أعمل تحاليل وبزل، ولما عملت اكتشتف إني عندي سرطان في مرحلة متأخرة، ولازم علاج كيماوي».
«وقعت من طولي لما عرفت إن عندي سرطان»
صدمة النبأ علي مسامع «الأربعيني» أوقعته أرضا، لم يكن يتخيل يوما أن القدر ربما سيكون سببا في حرمانه من أبنائه السبعة، سقط مغشيا عليه، وحينما استفاق وجد أن ما قيل له هو أمر حقيقي، يجب التعامل معه بحذر حتي لا يصاب بانتكاسة قد لا يتحملها: «الدنيا بات لونها سواد في عيني، وكل ما أشوف العيال أبكي، مين هيربيهم من بعدي».
خوف شديد تملك الرجل على أبنائه السبعة، بعدما وجد أقاربه يتهربون منه، وينكرون وجودهم، علي الرغم من أنه لم يطلب منهم شيئا طوال فترة مرضه، ولكن هناك خذلان شديد يشعر به الرجل من المحيطين به: «كنت أزور أهلي في البلد وأنا جاي من أسوان، قلت اعدي عليهم أخد العلاج بالمرة وأشوف ولاد عمي، ولما قعدت معاهم، لاقيتهم بيقولوا ده الزرعة مجبتش وبيشتكوا العذر، ففهمت إنهم بيقولوا بالطريقة يعني إنهم مش عايزيني أطلب منهم فلوس، يعني بيتهربوا مني، رغم إني مطلبتش منهم حاجه، لكن الفكرة المأخوذة عن مرضي السرطان وحشه جدا، لأن الكل بيتهرب لما نكلمه وبيفكر إننا عايزين منه حاجه».
مواقف خذلان عديدة تعرض لها «عبدالعزيز» جعلت حالته النفسية تزداد سوء، ما دفعه إلى الشعور بأن الموت سيكون رحيم به، ولن يكون قاسيا عليه بقدر نظرات أقاربه له التي تشعره بأنه سيموت قريبا: «نفسيا أنا تعبان بسبب اللي بتعرضه من أصحابي ومن أقاربي ومن الجيران نفسهم، الكل بيتعامل معايا علي أساس إني خلاص ميت ميت، ده بدل ما يدوني أمل في العلاج، لدرجة إن فيه طفل جاري لما عرف إني عايز أزرع جرجير قدام البيت، قال لي أنت كده كده هتموت تزرع ليه».
نشر «عبدالعزيز» علي منصات التواصل الإجتماعي صوره له، وطلب من المتابعين، تعديل خلفية الصورة معلقا عليها، بأن تلك الصورة هي الأخيرة له في الحياة وأن مرض السرطان قد انتشر في جسده بشكل يصعب معه العلاج، البوست نال تعاطف طبيب من المتابعين الذين تمنوا عليه دوام الصحة.