هل المواظبة على الصلاة تغني عن قضاء ما فات منها؟.. الإفتاء تجيب

هل المواظبة على الصلاة تغني عن قضاء ما فات منها؟.. الإفتاء تجيب
- هل المواظبة على الصلاة يغني عن قضاء ما فات منها
- حكم الذي يواظب على صلاة الفرائض والسنة بعد أن فاته
- الصلاة في رمضان
- المواظبة على الصلاة في رمضان
- هل المواظبة على الصلاة يغني عن قضاء ما فات منها
- حكم الذي يواظب على صلاة الفرائض والسنة بعد أن فاته
- الصلاة في رمضان
- المواظبة على الصلاة في رمضان
يجد كثيرون في شهر رمضان المبارك فرصة للتقرب إلى الله وأداء فروضه وعباداته ورفع قلوبهم بالدعاء في الصلاة، بل وهناك العديد من غير الملتزمين في بعض الفروض يجدون شهر رمضان وقت مناسب للعودة عن ذلك وأداء الفروض كافة، وعلى رأسها الصلاة إلى جانب الصوم، وهو ما ينمي إلى العقول التساؤلات فيما يخص «هل المواظبة على الصلاة يغني عن قضاء ما فات منها»، وحكم الذي يواظب على صلاة الفرائض والسنة على قدر استطاعته، إلا أنّه قد فاته كثير جدًّا من الصلوات والفرائض لمدة تكاد تصل إلى 10 سنين؟.
فرض الصلاة على كل مسلم
وذكرت دار الإفتاء المصرية، أنّ الله شرّع لعباده شرائع من شأنها أن تجعل الإنسان على صلة وقرب من ربه عز وجل، ومن هذه الشرائع الصلوات الخمس التي فرضت ليلة معراج الحبيب المصطفى صلوات الله وتسليماته عليه وآله، والتي أكد الله تعالى في قرآنه على فرضيتها والمحافظة عليها، وذلك لقوله تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾ [البقرة: 43]، وقال: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: 238]، وقال: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾ [المؤمنون: 9]، وقال عز وجل: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ [العنكبوت: 45].
وأشار الموقع الرسمي لدار الإفتاء، إلى أنّ الله تعالى وقَّت لها مواقيت فقال: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا رَقَدَ -نام- أَحَدُكُمْ عَنِ الصَّلَاةِ، أَوْ غَفَلَ عَنْهَا، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةِ لِذِكْرِي﴾ [طه: 14]» رواه مسلمٌ من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
حكم من فات الصلاة لفترة طويلة
وأكدت دار الإفتاء أنّه من الواجب على المسلم أن يحافظ على الصلاة قدر استطاعته، وأن يؤديَها في أوقاتها، فإذا نسي صلاةً أو نام عنها، فليُصَلِّها عند تذكُّرِه لها.
أما فيما يخص من فات الصلاة لفترة طويلة -كما هو الحال في واقعة السؤال- فليقضِ ما فاته منها بأن يصلي مع كل فريضة حاضرة فريضة مما فاتته، والله تعالى يتولى سرائر خلقه.