"جالوب": 26% من سكان الشرق الأوسط يعملون "خارج حسابات الحكومة"

كشف استقصاء أعده مركز "جالوب" للدراسات الاستقصائية وقياس الرأي العام، أن 18% من شباب العالم، أو 29% من القوى العاملة على مستوى العالم، يعملون لحسابهم الشخصي، بسبب قلة فرص العمل، ويعيشون بأقل من 2 دولار يوميًا، بينهم 12% من الشباب في الشرق اﻷوسط وشمال إفريقيا، بنسبة 26% من إجمالي سكان المنطقة. وذكر التقرير أن النسبة بلغت أقصاها في جنوب شرق آسيا بواقع 29% من إجمالي القوة العاملة، و41% من إجمالي السكان، فيما بلغت أدنى مستوى لها في منطقة أمريكا الشمالية لتسجل 5% من إجمالي السكان، و7% من إجمالي العاملين. وأظهر الاستقصاء الذي جرى على عينة من 135 ألف شاب في 135 دولة العام الماضي، تصل ساعات عملهم إلى 30 ساعة فأكثر أسبوعيًا، أن من يعملون في وظائف خاصة يحصلون على دخل أقل من مواطنيهم وما يقارب ثلث الدخل الذي يحصل عليه أصحاب الوظائف الثابتة، بينما يقدر حجم إنفاقهم المنزلي بنصف ما ينفقه أصحاب الوظائف الثابتة، فيما اعتبر 18% من شباب العينة أن حياتهم أفضل مقارنة بمن يعانون من البطالة، علمًا بأن ربع سكان العالم و13% ممن يعملون في وظائف ثابتة يعتبرون أن حياتهم مرفهة. وأوضحت نتائج الاستقصاء أن من يعملون بوظائف حرة، حصلوا على تعليم أقل مقارنة بنظرائهم في الوظائف الثابتة، مع تباين بين الدول الغنية والفقيرة، مشيرة إلى أن "الشباب الحر" في الدول الفقيرة بالكاد حاصلون على شهادات التعليم الأساسي. وأشار استقصاء "جالوب" إلى أن 33% من هؤلاء الشباب في دول الاتحاد السوفيتي السابق لا يعتبرون أنفسهم من أصحاب الأعمال، بينما اعتبر 94% منهم في أستراليا ونيوزيلندا، و54% في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنفسهم "أصحاب أعمال". ولفت الاستقصاء إلى وجود ارتباط وثيق بين ارتفاع نسبة من يمتهنون أعمالاً حرة، وكثير منها يمكن وصفه بـ"الهامشي" ووجود "اقتصاد موازٍٍ" غير مسجل لدى الحكومة، حيث بلغت النسبة أقصاها في جنوب شرق آسيا بواقع 67%.