مدير الوعظ بـ«أزهرية الأقصر»: «قضاء حوائج الناس بديلاً للاعتكاف»

كتب: محمد عبد اللطيف الصغير

مدير الوعظ بـ«أزهرية الأقصر»: «قضاء حوائج الناس بديلاً للاعتكاف»

مدير الوعظ بـ«أزهرية الأقصر»: «قضاء حوائج الناس بديلاً للاعتكاف»

دعا مدير الوعظ بمنطقة الأقصر الأزهرية، الشيخ محمود السيد محمد بسيوني، الراغبين في إحياء سنة الاعتكاف خلال شهر رمضان الجاري، ولكن تحول الظروف الراهنة دون قيامهم بذلك، إلى الاهتمام بمراعاة مصالح الناس، والسير في قضاء حوائجهم.

وقال مدير الوعظ بـ«أزهرية الأقصر»، في تصريحات اليوم الاثنين، إنه نظراً لقرار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، واللجنة العليا للأزمات، بمنع سُنة الاعتكاف بالمساجد هذا العام، أخذاً بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية في مواجهة جائحة كورونا، فإن البديل الشرعي هو الاهتمام بمراعاة مصالح الناس، والسير في قضاء حوائجهم.

واستشهد الشيخ «بسيوني»، بما ورد عن «ابن عباس» أنه كان معتكفاً في مسجد النبي، صلى الله عليه وسلم، فجاءه بعض من طلب منه بعض الحوائج، فخرج من المسجد وسار معهم في قضاء حاجتهم، فسألوه: «أتقطع الاعتكاف؟»، فقال: «سمعت صاحب هذا القبر - يقصد سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم - يقول لأن تمشي في حاجة أخيك خير من أن تعتكف في مسجدي هذا أربعين يوماً».

وأوضح أن شهر رمضان هو شهر الجود والعطاء والبذل والإحسان، شهر التواصل والتكافل، شهر تعم فيه الرحمة قلوب المؤمنين، فيحسن غنيهم إلى فقيرهم، ويدعو فقيرهم لغنيهم، داعياً إلى التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم، الذي وصفه «ابن عباس» بأنه «كان أجود ما يكون في رمضان، حين يلقاه جبريل، فيدارسه القرآن، وكان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريحِ المُرسلة».

وتابع «بسيوني» بقوله: «ما أحوجنا نحن إلى أن نتلمس هديه وأخلاقه، صلى الله عليه وسلم، في هذا الشهر على وجه الخصوص، فالصدقة في هذا الشهر شأنها أعظم، وذلك لشرف الزمان ومضاعفة أجر العامل فيه، ولأن فيها إعانة للصائمين المحتاجين على طاعاتهم، ولذلك استحق المعين لهم مثل أجرهم، فمن فطر صائماً كان له مثل أجره، فعلينا اغتنام هذه الفرصة، وأن نتذكر إخوة لنا في العقيدة، يئنون تحت وطأة الجوع والفقر والحاجة».

ووجه مدير الوعظ بمنطقة الأقصر الأزهرية رسالة للصائمين قائلاً: «من تمام شكر النعمة الإنفاق منها، وأن لله تعالى أقواماً يختصهم بالنعم لمنافع العباد، ويقرّها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها نزعها منهم فحولها إلى غيرهم، فقد أعطاك الله الكثير، وطلب منك القليل».

 


مواضيع متعلقة