مصدر عسكرى روسى: موسكو قد تعلن عن بيع صواريخ «إس 300» للقاهرة قريباً

أكد مصدر رفيع فى مجمع الصناعات العسكرية الروسية أن موسكو قد تصدِّر إلى القاهرة صواريخ «إس - 300 فافوريت»، التى كان متوقعاً تصديرها إلى دمشق. وقال المصدر فى حديث لوكالة «إيتار تاس» الروسية أمس: «إن شركاءنا المصريين أبدوا اهتماماً بشرائها ويمكن إعادة تجهيز المنظومة وفقاً لمطالب القاهرة فى أسرع وقت». وأشار إلى أنه فى حال التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن سيتم تعديل برمجية المنظومة وعدد من أجهزتها. من جانبها، أكدت مصادر دبلوماسية مصرية لـ«الوطن» أنه لم يتم التوصل بعد لاتفاق بشأن الصفقة مع الجانب الروسى، وأن غالبية الصفقات العسكرية لم يتم الإعلان عنها إلا بعد الانتهاء منها والاتفاق على كافة تفاصيلها، وأوضحت المصادر أن مصر اتفقت مع الجانب الروسى، أثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأخيرة لموسكو، على تفعيل التعاون فى كافة المجالات سواء الاقتصادية أو التجارية أو العسكرية، وأنه من الطبيعى أن تحصل على أى صفقات عسكرية بعد التأكيد على تنويع مصادر سلاحها. وأكد سفير مصر الأسبق فى روسيا، السيد أمين شلبى، أنه لا يستبعد وصول هذه الصواريخ لمصر بعد تعزيز العلاقات بين الجانبين، خاصة بعد زيارة «السيسى» الأخيرة لموسكو، مطالباً بضرورة الاعتماد على التصريحات الرسمية فقط فيما يخص صفقات السلاح دون الاعتماد على التصريحات المسربة من قبل الشخصيات العسكرية غير المعلنة، وأوضح فى تصريحات لـ«الوطن» أن الجانب الروسى لا يفضل الإعلان عن صفقاته العسكرية إلا بعد إعلان الجانب الآخر الذى سيحصل على الصفقة، ثم يتلو ذلك إعلان رسمى من جانب الحكومة الروسية، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب هو الذى يتبعه الروس وهو ما لاحظه أثناء فترة عمله فى موسكو. كما أشار «شلبى» إلى أن الجانب العسكرى المصرى عليه أن يؤكد ويعلن تفاصيل الصفقة فى حالة إتمامها لتعزيز دور مصر العسكرى وقوتها فى المنطقة والتأكيد على تطوير منظومتها الدفاعية. وتعد منظومة الدفاع الجوى الصاروخية «إس 300» مخصصة لحماية المواقع والمؤسسات الصناعية والإدارية والقواعد العسكرية ومراكز المراقبة والجهات المهمة والحيوية من وسائل الهجوم الجوية للعدو، وهى قادرة على تدمير الأهداف الباليستية، ولديها إمكانية نظرية لإنزال ضربات بمواقع أرضية. وتشكل هذه المنظومة أساس الدفاع الجوى لروسيا، وتباع على نحو ناجح فى السوق العالمية، حيث اقتنتها دول عديدة مثل بيلاروسيا وكازاخستان وسلوفاكيا وبلغاريا واليونان والصين، وحصلت الولايات المتحدة فى حقبة التسعينات على بعض عناصر هذه المجموعة من أجل دراستها والعمل على استنساخها. ولا تمتلك مصر أى كمية من هذه الصواريخ الجديدة والتى من المحتمل أن تمتلكها أيضاً فى المستقبل القريب كل من تركيا وإيران وتايلاند، وتعد الجزائر الدولة العربية الوحيدة التى تمتلك هذا النوع من الصواريخ الروسية. وتستطيع الصواريخ الـ«إس 300» ضرب 10 أهداف فى آن واحد على مسافة من 3 كم حتى 200 كم وارتفاع حتى 27 كم، حسب تفاصيلها الفنية، وفيما يخص المواصفات الفنية التكتيكية فهى تستطيع إطلاق الصواريخ بقدرة صاروخ واحد كل ثلاث ثوانٍ. ويعتبر نظام إس 300 من الأنظمة المتميزة فى ميادين الدفاع الجوى فى العالم.