كيف تسببت سامية شنن إرهابية «الاختيار 2» في فصل صحفي مصري من قناة ألمانية؟

كتب: محمد حسن عامر

كيف تسببت سامية شنن إرهابية «الاختيار 2» في فصل صحفي مصري من قناة ألمانية؟

كيف تسببت سامية شنن إرهابية «الاختيار 2» في فصل صحفي مصري من قناة ألمانية؟

ظهرت الإرهابية سامية شنن في الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار2، أمس السبت، والتي ساهمت في اقتحام قسم شرطة كرداسة، مما أدى لاستشهاد 14 من رجال الأمن، وكانت تلك السيدة سببا في إنهاء عمل الصحفي المصري ناجي عباس الذي عمل لنحو 15 عاما بتلفزيون دويتشه فيله الألماني، بسبب منشور كتبه عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» يبدو أنه مرتبط بواقعة إعطاء سامية شنن «مية نار» على أنه مياه عادية ليشربها ويموت بعدها الشهيد عامر عبدالمقصود، وذلك تزامنا مع فض اعتصامي رابعة والنهضة 14 أغسطس 2014.

البداية كانت منشور ساخر من دعوة ناشطة حقوقية للإفراج عن سامية شنن

البداية تعود إلى كتابة الصحفي المصري ناجي عباس منشورا على «فيسبوك» يرد فيه على إحدى الناشطات الحقوقيات التي تدعو للإفراج عن الإخوانية سامية شنن، فكتب بأنه يدعو إلى أن تتعرض تلك الناشطة لنفس الجريمة التي ارتكبتها «شنن» حتى تدرك أنها لا تستحق التعاطف أو المطالبة بالإفراج عنها أو تخفيف العقوبة عنها.

وقال الصحفي ناجي عباس، في تصريحات سابقة لقناة «العربية»، إنه كتب المنشور بشكل ساخر ليوضح للناشطة السياسية  فداحة الجريمة التي ارتكبتها السيدة الإخوانية سامية شنن.

وأضاف أنه طالب بأن تتعرض الناشطة الحقوقية لنفس الجريمة التي ارتكبتها سامية شنن حتى تدرك أنها لا تستحق التعاطف أو المطالبة بالإفراج عنها أو تخفيف العقوبة عنها، مشيرا إلى أنه عبر عن قناعاته كوطني مصري يدافع عن بلاده.

منشور ناجي عباس حول دعوة الإفراج عن سامية شنن اعتبر تحريضا على القتل

لكن البعض اعتبر أن ما كتبه ناجي عباس تحريضا على الكراهية ودعوة لقتل الناشطة السياسية، لتقرر مؤسسة «دويتشه فيله» الإعلامية الألمانية فصله بعد أن عمل بها لنحو 15 عاما.

وقالت «دويتشه فيله»، في بيان رسمي وقتها، إنها أنهت وبشكل فوري علاقة عمل أحد العاملين في القسم العربي، والذي يعمل في المؤسسة كصحفي حر، بوضع منشور على صفحته الخاصة في «فيسبوك»، يدعو فيه بشكل لا يقبل اللبس إلى عمل يُعاقب عليه القانون بحق الناشطة الحقوقية المصرية.

الصحفي ناجي عباس يرفع قضية ضد «دويتشه فيله» بعد منشور سامية شنن

وأكد الصحفي ناجي عباس في المقابل وقتها أنه سيقيم دعوى قضائية ضد المؤسسة خاصة أنه لم يرتكب أي خطأ مهني ولم يحرض على القتل، وفقا له، مؤكدا أن الواقعة تفتح باب الجدل حول قانونية قرار المؤسسة بفصل موظف لديها عقابا له على رأي شخصي كتبه على مواقع التواصل.

وأوضح كذلك أن قوانين العمل في ألمانيا لا تجيز ذلك وكذلك لوائح العمل بالمؤسسة، مضيفا أنه سيحصل على حقه بالقانون، ولن يتنازل عن ذلك.

من هي الإرهابية سامية شنن؟

سامية شنن هي بائعة فاكهة، وللمفارقة كانت المرأة الوحيدة المتهمة في القضية رقم 12749 لسنة 2013، المعروفة باسم «مذبحة كرداسة».

ورصدت تحقيقات النيابة العامة في القضية دور المتهمة، حيث اشتركت مع آخرين في قتل 14 من ضباط وأفراد مركز شرطة كرداسة، كما أنها توجهت لمحيط مركز الشرطة وشاركت في حصاره وقذفه بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وسحب الضباط إلى خارج مقر المركز، وطعنهم بالأسلحة البيضاء، فيما أطلق آخرون أعيرة نارية أودت بحياتهم.

وعاقبت محكمة جنايات أمن الدولة العليا سامية شنن بالسجن المشدد لمدة 15 عاما، وهو الحكم الذي أيدته محكمة النقض عام 2018، ليصبح باتا ونهائيا.


مواضيع متعلقة