أفتى بجواز سماع الموسيقى والأغاني لكن بضوابط.. مواقف في حياة الشعراوي

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

أفتى بجواز سماع الموسيقى والأغاني لكن بضوابط.. مواقف في حياة الشعراوي

أفتى بجواز سماع الموسيقى والأغاني لكن بضوابط.. مواقف في حياة الشعراوي

لم يكن سماع الغناء والموسيقى من الأمور غير المحببة لدى الشيخ محمد متولي الشعراوي، وذلك لأنه أجاز سماع الأغاني ولكن بشروط وضوابط معينة حددها في فتوى خاصة به، بعد تفسيره لقوله تعالى «وَمِنَ الْنَآسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيِث»، حيث أكد أن العلماء قالوا في تحديد اللهو إنه كل شئ يلهي عن مطلوب لله، وإن لم يكن في ذاته في غير مطلوب الله لهوًا.

وأشار إلي أن الغناء في حد ذاته ليس مكروهًا، فالنص من غير غناء إن أهاج غرائز يكون حرامًا، لأن الله يعلم أن طبيعة الغرائز في الإنسان لها عمل وتفاعل بداخل النفس، فلا تهيج الغريزة بغير طاقة الغريزة.

ودلل «الشعراوي» علي ما ذهب إليه العلماء، حيث قالوا إنه ليس هناك مانع من الغناء في الأفراح، والنبي أمر به في الأعياد، فقد قال لأبي بكر: «نحن في يوم عيد، وابعثوا للمغنين حتى يغنوا» وأيضًا في الأعمال الشاقه حيث يلهي نوع من الطرب عن متاعب العمل.

وأشار إلي أنه عند الآذان، لا يشترط أن يكون هناك تفرغ بين عموم المسلمين، فهناك من يعمل، فهنا صار العمل لهوًا لأن الصلاه لها وقت موقوت، والعمل ليس له وقت موقوت.

اللهو هنا كما يشير «الشعراوي» هو ما يلهيك عن ما هو مطلوب منك وإن كان عند غير المطلوب في زمنه فهو حسن، فكل ما يلهي عن أداء واجب لله فهو لهو.

وأكد أن المرأة التي تحاول أن تدفع ابنها للنوم من خلال اسماعة الأغاني، وترديد الأناشيد الحماسيه في الحرب، كل هذا مقبول، لأن كل شيء له غرض نبيل فهو مقبول.

وانتهى «الشعراوي» إلي أن الغناء في حد ذاته ليس محرمًا، إنما المحرم هو كل شيء يخرج الإنسان عن صمت اعتداله ووقاره.


مواضيع متعلقة