«محمد صلاح المنوفية».. هداف صباحا وشيف بيتزا ليلا: نفسي أحقق حلم أبويا

كتب: محمد خاطر

«محمد صلاح المنوفية».. هداف صباحا وشيف بيتزا ليلا: نفسي أحقق حلم أبويا

«محمد صلاح المنوفية».. هداف صباحا وشيف بيتزا ليلا: نفسي أحقق حلم أبويا

قبل أن يصل إلى العالمية ويصبح وفق أحد التصنيفات في مرتبة أفضل ثالث لاعب في العالم، مر محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، ومنتخب مصر، بقصة كفاح كبيرة صنعت منه هذا البطل، الذي ينظر له غالبية الأطفال في مصر على أنه القدوة والمثل بالنسبة لهم.

وفي محافظة المنوفية، وبالتحديد مركز الباجور، هناك «صلاح» آخر يسير على نفس الدرب، ويأمل في أن يصل في النهاية إلى نفس النتائج، هو محمد هديوي صلاح سعدة، طالب بالصف الثاني الثانوي، هداف فريقه بنادي الباجور، ويعمل شيف بيتزا في محل والده، ويقوم بكل شيء فيه، بعد أن تقدم والده في السن وأصبح غير قادر على مشقة هذه المهنة.

«بحصل على راتب من النادي مرة كل 5 أشهر»، بتلك الكلمات كشف «صلاح المنوفية»، في بداية حديثه مع «الوطن»، عن السبب الذي جعله مجبرا على القيام بذلك، والعمل بمطعم البيتزا الخاص بوالده، إلى جانب احترافه لكرة القدم.

هداف فريقه

حكاية طالب الصف الثاني الثانوي، بدأت مع كرة القدم في سن صغيرة حينما شاهده أحد الكاشفين ودعاه إلى الخضوع للاختبارات بنادي غزل شبين، لكنه حينها لم يوفق ولم يتم اختياره للانضمام إلى أي فريق، لكن هذا لم يبث اليأس في نفسه، واجتهد وسعى أكثر وأكثر، مضيفا: «ذهبت العام الذي يليه إلى نادي الغزل مرة أخرى، وعملت فترة إعداد معاهم، وأول مباراة كانت ودية مع الفريق، عشان المدرب يطلع على مستواي خلال المباراة، نزلت بديل ولما نزلت لفت نظر الكابتن، وتحدث معي قال لي هات ورقك ومضيت هناك».

ويشير «صلاح» إلى أنه استطاع أن يكون هداف فريقه حينما تم تصعيده لفريق مواليد 2002، وبعدها تم تصعيده لفريق مواليد 2000، وشارك معه بصفة أساسية كذلك، قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول بالنادي، ويعتمد عليه المدير الفني للفريق كلاعب أساسي بنسبة كبيرة من مباريات الفريق.

اتعلمت الصنعة من والدي

أما حكاية «صلاح المنوفية» في عالم صناعة البيتزا، بدأت من عند الوالد، موضحا: «والدي كان فاتح محل بيتزا، وكنت شغال مع أبويا لحد ما اتعلمت منه الصنعة، وبقيت أنا اللي ماسك المحل لوحدي وبعرف اشتغل فيه كل حاجة».

ويعترف لاعب نادي غزل شبين، أن العمل بمحل البيتزا الخاص بوالده يؤثر عليه بالطبع من ناحية التركيز بشكل أكبر مع ناديه، قائلًا: «من ناحية التأثير، بالفعل يؤثر فعلًا على أدائي، خاصة أنه يستيقظ في الصباح الباكر للذهاب للتدريبات، فضلًا عن مواصلات تؤرقه حوالي ساعة ونصف تقريبًا، وعقب انتهائه يرجع للوقوف في المحل الخاص بوالده لوقت متأخر».

حلم الاحتراف

محمد هديوي صلاح، هو أخ لأربعة فتيات، يحلم باحتراف كرة القدم في درجات أعلى من الدرجات التي يلعب بها فريقه، وأن يلعب بالدوري المصري الممتاز، قائلًا في نهاية حديثه مع «الوطن»: «نفسي أحقق حلمي وحلم أبويا وأحترف خارج مصر».


مواضيع متعلقة