ظهر في «الاختيار2».. اللواء هاني عبد اللطيف: ألقيت 4 بيانات في رابعة للخروج الآمن

ظهر في «الاختيار2».. اللواء هاني عبد اللطيف: ألقيت 4 بيانات في رابعة للخروج الآمن
- الحوادث
- أخبار الحوادث
- فض رابعة
- فض النهضة
- فض اعتصامي رابعة والنهضة
- الحوادث
- أخبار الحوادث
- فض رابعة
- فض النهضة
- فض اعتصامي رابعة والنهضة
في أحد أصعب الأوقات التي مرت بها مصر على مدار تاريخها الطويل، وهي الفترة التي أعقبت ثورة 30 يونيو عام 2013، وما تلاها من أعمال عنف وشغب واعتصامات في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر، وقف الجهاز الإعلامي بوزارة الداخلية، كأحد أهم جنود المعركة في ذلك الوقت؛ بقيادة اللواء هاني عبد اللطيف، مساعد وزير الداخلية السابق، مدير إدارة الإعلام بوزارة الداخلية، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، الذي وقف بملامحه الهادئة والصارمة في الوقت نفسه، وبكلماته الرصينة، ليشارك في ملحمة الفض، من خلال عدة بيانات أمنية متتالية ألقاها يوم الفض، وظهر في إحدها في مسلسل «الاختيار 2».
وعن كواليس الفض، يحكي اللواء عبد اللطيف لـ«الوطن» ما عاصره في تلك الأيام، التي شهدت أحداث عنف وإرهاب، وتدخل الإدارة الأمريكية في ذلك التوقيت ضد مصر بصورة واضحة.
يقول عبد اللطيف في حواره لـ«الوطن»، إن تجمعات رابعة والنهضة كانت تعد أخطر مخطط خارجي واجهته الدولة المصرية، وكان الهدف الرئيسي منه هو الضغط على الدولة المصرية بقصد الجلوس على طاولة المفاوضات مع الإخوان، وإخراج عناصر الجماعة وقياداتها من السجون، وإحداث حالة من الشلل بالشارع المصري وصناعة الأزمات وصناعة القتل والمتاجرة به دوليا.
وأضاف أنه في ذلك اليوم ألقى 4 بيانات بهدف إقناع المعتصمين من أعضاء الجماعة الإرهابية بمغادرة الميدان، «الناس دي في منهم كتير كانوا مخطوفين ذهنيا، وكنا نسعى للفض بدون قطرة دم واحدة، لذلك حاولت تنبيههم وتوعيتهم لكنهم لم يتراجعوا» مشيرا إلى أن قوة الجبهة الداخلية المصرية أحبطت مخطط رابعة والنهضة، الأربع بيانات كانوا على مدار الأيام الأخيره للاعتصامات».
ووصف عبد اللطيف، اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، بأنهما جريمة تستوجب التعامل الأمني منذ اللحظات الأولى، ولكن الحكومة المصرية في هذا الوقت فضّلت المفاوضات لحماية مواطنين داخل الاعتصامين، غررت بهم الجماعة الإرهابية باسم الدين، مشيرا إلى أن ذكرى فض تلك الاعتصامات، ستظل تمثل إحياءً لذكرى استشهاد رجال الشرطة الذين استشهدوا خلال معركتهم ضد إرهاب جماعة الإخوان، التي ستظل ذكراهم حافزًا لرجال الشرطة على مدار التاريخ لبذل التضحيات من أجل حماية إرادة الشعب المصرى العظيم ومقدراته.
وعن التحديات التي واجهتها الدولة في تلك الفترة، قال عبد اللطيف، إن من بين أبرز التحديات التي واجهتها الداخلية في ذلك التوقيت، هو القرار الذي أصدرته إدارة أوباما الأمريكية، وقتها بحظر تصدير الأسلحة لمصر، مما اضطر الوزارة إلى اتخاذ إجراءات سريعة واللجوء إلى عدة دول شرقية من بينها دولة المجر، وتم التعاقد معها على شراء الأسلحة والمعدات اللازمة لوزارة الداخلية.
ويتذكر اللواء عبد اللطيف، أنه في شهر أغسطس وقت الاعتصامين لم يكن يشغل بال قيادات وزارة الداخلية سوى كيفية فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة بأقل الخسائر، خاصة بعد تعدد بلاغات المواطنين القاطنين في المنطقتين من تعرضهم للإيذاء البدني والنفسي، والتعدي على ممتلكاتهم من خلال ممارسات جماعة الإخوان الإرهابية، إلى الحد الذى وصل بالبعض إلى هجر منزله لحين فض الاعتصام حفاظًا على سلامتهم وأمنهم، وهو ما تزامن مع إصدار النائب العام قرارات بضبط وإحضار عدد من المعتصمين المتهمين بارتكاب جرائم خطف وتعذيب وقتل بحق عدد من المواطنين ورجال الشرطة، وكذلك قرار النائب العام بفض الاعتصامين».
وعن كيفية الفض، يقول المتحدث الرسمى باسم الوزارة سابقا، أنه تم تشكيل لجنة لإدارة الأزمة وضمت في عضويتها عاطف حلمي، وزير الاتصالات، وهشام زعزوع، وزير السياحة، ودرية شرف الدين، وزيرة الإعلام، وإبراهيم الدميري، وزير النقل، وإبراهيم محلب، وزير الإسكان، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية وقتها، الذي فوضني بحضور اجتماعات تلك اللجنة، ممثلا لوزارة الداخلية، وكانت مهمة اللجنة إدارة الأزمة، وكان أهم قراراتها هو تأجيل عملية الفض إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفطر المبارك.
وعن مراحل الفض، قال عبد اللطيف إن عملية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة مرت بعدة مراحل، بدأت من خلال الأسلوب السلمي عبر مناشدات مستمرة أطلقتها الحكومة، ووزارة الداخلية، لإقناع المعتصمين بفض اعتصامهم بشكل سلمي، وهو ما كان يقابله قيادات الجماعة الإرهابية بالمزيد من الشحن والادعاءات بقرب الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي من ناحية، والتلويح بأن المعركة مع الجيش والشرطة هي لنصرة الشرعية من ناحية أخرى، وكذلك نصرة الدين الإسلامي ضد من وصفوهم بـ(الكفرة)، في إشارة لضباط الشرطة والجيش، في محاولة منهم لإطالة أمد الاعتصاميين والضغط على القيادة السياسية، أملا منهم فى إمكانية التفاوض حول عودة المعزول مرة أخرى.
وعن بيانه الشهير قبل الفض اوضح اللواء هاني عبد اللطيف، أنه ألقى بيانًا مصورًا عبر التليفزيون المصري ناشد فيه المعتصمين للمرة الأخيرة بفض اعتصامهم بشكل سلمي، وتوفير ممرات آمنة لخروج المعتصمين، مع التعهد بعدم التعرض لأي منهم، وفي الساعة الخامسة فجرًا بدأت القوات في التحرك من معسكراتها باتجاه ميداني رابعة العدوية والنهضة، ووصلت في حوالي الساعة السادسة والنصف صباحًا، وفرضت كردونا أمنيا حول محيط الاعتصامين بعد قيام الجرافات التي رافقتها بإزالة الحواجز التي وضعها المعتصمون بمحيط الاعتصامين، ودعوة المعتصمين عبر مكبرات الصوت لفض الاعتصامين والخروج عبر الممرات الآمنة، وهو ما استجاب له البعض، ونقلته القنوات الفضائية على الهواء مباشرة.
وحول ردود فعل الإخوان بعد الفض، قال إنهم حاولوا تكرار حريق القاهرة الكبرى فى يناير 1952، فقاموا بإشعال النيران في الخيام الموجودة بالاعتصام، وحرق مسجد رابعة العدوية، ومحطة الوقود الموجودة بالقرب من الميدان، وحرق الكنائس وبعض المنشآت العامة، فضلا عن جرائم قتل ضباط الشرطة، مثل مذبحة كرداسة التي راح ضحيتها لواءان وعقيد ونقيبان و7 آخرين من الأمناء والأفراد، واستمر هذا المخطط الذى كان يهدف إلى إدخال مصر في نفق مظلم.
وختم قائلا «استشهد يوم 14 أغسطس 64 رجل شرطة وأصيب العشرات، لكن رجال الشرطة تمكنوا من أن يسطروا بطولة خلال 18 يوما تمكنوا خلالها من السيطرة على الأوضاع، وبدء مطاردة العناصر الهاربة، وكانت مساندة الشعب المصري لرجال الشرطة خلال هذه المعركة هو سر الانتصار».