بالصور| عبدالسلام النابلسي.. 115 عاما على ميلاد "حلاق السيدات"

بالصور| عبدالسلام النابلسي.. 115 عاما على ميلاد "حلاق السيدات"
بملامح ممزوجة بين أبناء الطبقة الأرستقراطية، والحي الشعبي، وبلاغته في تحدث اللغة الفرنسية، حيث التركيبة الغريبة التي اقتحمت السينما المصرية، دون استئذان، قادمًا من بلاد السحر والفن، ليكون ابن الذوات، صديق البطل، وصاحب اللقطة الفكاهية في مشاهد الحبكة الدرامية، هو حلاق السيدات، و حسب الله السادس عشر، الشهير بـ "عبد السلام النابلسي".
يحتفل العالم العربي، غدًا، 23 أغسطس، بالذكرى الـ 115 على ذكرى ميلاد فيلسوف السينما المصرية، اللبناني ذو الأصول الفلسطينية، الذي ولد عام 1899 في مدينة عكا شمالي طرابلس اللبنانية، وأرسله والده إلى مصر ليتعلم في الأزهر الشريف، لكنها كانت الفرصة لتحقيق حلمه في أن يصبح ممثلًا.
بدأت حياته الفنية، في أدوار الشر الخفيفة بلا عنف، كأن يُدبر المكائد لغريمه أو ينصب الشراك له، ثم تحول إلى الأدوار الكوميدية الخفيفة التي وجد فيها نفسه، خصوصًا أنه قدمها بشكل مختلف عن الكوميديا السائدة في ذلك الوقت.
هو المصور الصحفي الفاشل، في فيلم "يوم من عمري"، مع عبد الحليم حافظ وزبيدة ثروت، ولكنه الصحفي الناجح في الحقيقة، حيث عمل كاتبًا في عدد من المجلات المصرية منها، "اللطائف المصورة، مصر الجديدة، جريدة الأهرام".
"أيتها السماء صبي غضبك على الأغبياء".. من أشهر "إفيهات" السينما المصرية، والفنان عبد السلام النابلسي، فرغم إجادته للغات الإنجليزية والفرنسية والعربية الفصحى، إلا أنه كان له باع طويلة في العامية المصرية الدارجة، وكان لديه مصطلحات ومفردات خاصة به غير مقلدة وغير متداولة على شاشة السينما في هذا الوقت.
ورغم الحياة الفكاهية، التي عاشها النابلسي في أدواره الفنية، إلا أن النهائية كانت مأساوية، فدائمًا ما يموت صانع البسمة حزينًا، بدأت برحيله من مصر عقب مشكلته مع مصلحة الضرائب، التي طالبته بتسديد مبلغ 13 ألف جنيه، واستمرت مع إفلاس أحد البنوك التي كان يودع بها أمواله، وانتهت بصراعه مع مرض القلب، حتى توفي في 5 يوليو 1978.