وثيقة كنسية لمناهضة ختان الإناث: جريمة ولا يوجد لها سند في المسيحية

كتب: مصطفى رحومة:

وثيقة كنسية لمناهضة ختان الإناث: جريمة ولا يوجد لها سند في المسيحية

وثيقة كنسية لمناهضة ختان الإناث: جريمة ولا يوجد لها سند في المسيحية

أصدَرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وثيقة حول موقفها من ختان الإناث، ركزت على عدم موافقة الكنيسة إطلاقًا على ختان الإناث، ومقاومتها لممارسته باعتباره من أسوأ الممارسات الضارة ضد الإناث، مؤكّدة اعتبار الكنيسة ختان الإناث جريمة وخطيئة جسيمة كما أنَّه لا يوجد له أي سند في المسيحية ولا آية واحدة تدعو إليه في الكتاب المقدس بعهديه، كما أنه يعتبر تشويهًا للأعضاء التناسلية الأنثوية ويمثل خطرًا وانتهاكًا لحقوق الإنسان.

وقالت الكنيسة، في الوثيقة التي أطلقها البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ونشرها المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن ختان الإناث يمثل تهديدًا كبيرًا على صحة النساء والفتيات، مع عواقب بدنية وصحية ونفسية واجتماعية خطيرة وطويلة الأمد.

وأضافت الوثيقة: «لذا حددت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية موقفها المناهض لجريمة ختان الإناث، وتدعو إلى إنهاء هذه الممارسة الضارة تماما مما سيكون له تأثير إيجابي على الصحة والتعليم والتقدم الاقتصادي للنساء والفتيات».

وجاء في ختام الوثيقة: «تشجع الكنيسة الأباء والرعاة والخدام على رعاية بناتهم وأولادهم رعاية أبوية حانية إيجابية تبعد كل البعد عن كافة الممارسات السلبية التي تضر بهم وبمستقبلهم».

وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أطلقت يوم الخميس الماضي، مبادرة لدعم الفتيات والسيدات المكافحات اللائي يحققن إنجازات لأنفسهن ولأسرهن، تحت عنوان «هي تستطيع».

واستضاف المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية في القاهرة فعاليات إطلاق المبادرة التي تقوم على تنفيذها أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية بالاشتراك مع المكتب البابوي للمشروعات.

وكرم البابا تواضروس الثاني مجموعة من السيدات كـ«نماذج مضيئة» حيث استطعن أن يتعلمن في فصول محو الأمية واستكملن المسيرة حتى حصلن على مؤهل عالٍ، والتحقن بوظائف وأصبح لهن دخل ساعدن به في تسديد احتياجات أسرهن. وكذلك أخريات قمن بعمل مشروعات صغيرة بدعم من أسقفية الخدمات والمكتب البابوي، وحققن نجاحًا كبيرًا في هذه المشروعات.

وحضر إطلاق المبادرة الأنبا يوليوس أسقف الخدمات العامة والاجتماعية، وبربارة سليمان مدير المكتب البابوي للمشروعات، وقيادات أسقفية الخدمات.


مواضيع متعلقة