المهرجان الثقافى للأطفال بدولة الكويت

المهرجان الثقافى للأطفال بدولة الكويت
كلما ارتقت الدول، كان للطفل مكانة متميزة وحضور ملموس فى أنشطتها الثقافية والفنية.. وللطفل فى الكويت الشقيقة مكانة خاصة وحضور متميز يتمثل فى العديد من الأنشطة الفنية والعلمية والمهرجانات الثقافية، أحدها وأهمها المهرجان الثقافى السادس عشر للأطفال والناشئة الذى افتتح فى العاشر من أغسطس وحتى الحادى والعشرين من الشهر.. ضم المهرجان العديد من الفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية تنوعت بين المسرحيات الهادفة التى تغرس القيم النبيلة فى نفوس الأطفال، ونادى القراءة اليومى الذى يسعى لإعادة الكتاب لعرشه الذى سطت عليه وسائل التكنولوحيا الحديثة، وورش للفنون التشكيلية والخزف.. استضاف المهرجان الفرقة الموسيقية الكوبية للأطفال LA COLMENITA.. والتى تأسست عام 1990 وقدمت عروضها الموسيقية فى أكثر من 25 دولة فى قارات آسيا وأوروبا وأمريكا لتقدم لأطفال الكويت عرضاً موسيقياً رائعاً تفاعل معه الكبار والصغار، فالموسيقى لغة لا تحتاج لقواميس وإنما تترجمها الأحاسيس.. راعى هذه النهضة الثقافية والفنية للطفل الدكتور بدر فيصل الدويش، الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة بالمجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت.. والذى يؤمن بأهمية دور الطفل فى صنع مستقبل أمته، إذ كان لفترة طفولته تأثيرها الثرى على شخصيته، فهو من أسرة عريقة فى المجتمع الكويتى تشرف والده بتمثيل بلده الكويت لمدة عشرين عاماً كنائب فى مجلس الأمة، فاكتسب منه الابن الإحساس بالمسئولية والانتماء للوطن، ولأن المجتمع الكويتى له خصوصية الديمقراطية منح الأب أولاده فضيلة الحرية ومعها قيمة المسئولية.. فنشأ دكتور بدر يقدر قيمة الثقافة والفن مؤمناً بقدرتهما على خلق جيل واع مثقف يملك القدرة على رسم مستقبل مشرق لوطنه، لذا كان اهتمامه بالطفل وحرصه على أن ينال كل الرعاية التى يستحق من خلال أنشطة المجلس والمهرجانات المتعددة التى يقيمها ويشارك فى فعالياتها الأطفال والتى تهدف لتأكيد الهوية والانفتاح على العالم الخارجى فى ذات الوقت.. لخلق جيل قادر على النهوض ببلده الكويت حفظها الله.. كل الشكر للقائمين على المهرجان الثقافى للطفل والناشئة الأستاذة مريم سالمين مراقب ثقافة الطفل والدكتور بدر فيصل الدويش لهما كل التقدير.