«سلم لي على بابا».. والد «يوسف» المتوفى ساجدا: توقع موته في رمضان

«سلم لي على بابا».. والد «يوسف» المتوفى ساجدا: توقع موته في رمضان
- صلاة التراويح
- وفاة شاب بصلاة التراويح
- وفاة الشاب يوسف
- يوسف أشرف عبد الراضي
- قرية أم حكيم
- صلاة التراويح
- وفاة شاب بصلاة التراويح
- وفاة الشاب يوسف
- يوسف أشرف عبد الراضي
- قرية أم حكيم
«أدي التليفون دة لأبويا وسلملي لي عليه».. بهذه الكلمات ختم يوسف أشرف الشيمي، 16 عامًا، حياته قبل أن يدخل في صلاته الأخيرة، ويتوفى راكعًا لله أثناء تأديته لصلاة العشاء في أول أيام شهر رمضان المبارك، لتحقق أمنيته منذ الصغر أن يموت راكعًا لله.
حكاية يوسف
وفاة يوسف، إحدى القصص التي برزت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين، لكنها مليئة بالتفاصيل المثيرة، عن توقعه لوفاته، وآخر رسالة أرسلها لوالده، قبل أن يدخل في صلاته الأخيرة التي فارق فيها الحياة، وفق حديث والده لـ«الوطن».
وقال «الأب»: جاء لي فجأة بعد وفاة الحاج «إبراهيم» جارنا، ووجه إليه سؤالًا قائلًا: هل خسر إبراهيم جارنا رمضان هذا العام يا أبي أم أن الله كتبه له؟ فقلت له «لا يا ولدي، إنما الأعمال بالنيات، وإن شاء الله كتب له عند الله» ليرد الشاب «أخشى أن أموت في رمضان، ولم يكتب لي عملي فيه».
الصلاة الأخيرة
في اليوم التالي، ذهب الأب لقضاء صلاة العشاء في المسجد المجاور للمنزل، فيما ذهب يوسف لإنهاء خلاف بين أصدقائه وبعضهما البعض، قبل أن يتوجهوا جميعًا لأداء صلاة العشاء، حيث أخرج هاتفه من جيبه، وقال لصديقه: «أعطي دة لبابا وسلمي لي عليه.. سلام عليكم».
وفاة يوسف
وبدأ الشاب في الصلاة حتى الركعة الثالثة، حيث سجد وارتعش بشكل كبير، فحمله طبيب كان يصلي في الصف الخلفي له إلى المستشفى سريعًا، لينهي الأب صلاته، ويفاجي بالمصلين يبلغوه بأن نجله نقله إلى المستشفى، ليذهب الأب مسرعًا، ليجد نجله فارق الحياة.
يقول الأب: «أنا لا أستطيع أن أروي عن أخلاقه، وطيبته، فهو من أولياء الله الصالحين، خاتمًا للقرآن، محبًا للعلم، يحب وطنه وأهله، يصل الرحم، وبارا بي وبأمه، فهو عند الله خير حافظًا».
يتابع الأب حديثه بتنهد قائلًا: «أنا مش قادر أتخيله ولا افكر إنه مات لحد الآن، شاب طوله قرابة مترين، عمره 16 عامًا، ذهب مني في غفوة، الصدمة كبيرة، لكن ما عند الله لا يضيع أبدًا، وأتمنى أن يبارك الله في أخواته».
وأكد الأب أن حالة والدته الصحية سيئة للغاية، حيث لم تتمالك من الصدمة حتى هذه اللحظة، مطالبًا كل من يسمع حكاية نجله أن يدعو له بالرحمة والمغفرة، والصبر لنا على فراقه.