مكرم محمد أحمد عن المهنة أمام السيسي: الصحافة المصرية رائدة «فيديو»

06:08 م | الخميس 15 أبريل 2021

غيّب الموت الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام السابق، صباح اليوم، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 85 عاما.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للكاتب مكرم محمد أحمد في المؤتمر الوطني للشباب وذلك بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من الإعلاميين، والذين وصفوه بالرجل الذي اعتز بمهنته ودافع عنها أمام رئيسه على حد وصفهم.

مكرم: الصحافة المصرية بخير رغم أزماتها

وفي خلال المؤتمر الوطني للشباب قال الصحفي الراحل مكرم محمد أحمد، أنه سعيد لأن شباب الإعلامين والصحفيين موجودون على المنصة أمام رئيس الجمهورية للمنافشة في دور وسائل الإعلام في مصر.

وأضاف «مكرم» خلال المؤتمر أن هناك خلط فيما يخص دور الإعلام، حيث يرى أنه لابد أن يتوافر الصدق والمصداقية في جميع وسائل الإعلام داخل مصر، وذلك لعودة ريادة مصر في هذا المجال مرة أخرى.

وأوضح «مكرم» في كلمته، أن الصحافة المصرية رغم ما تمر به من أزمات صعبة إلا أنها لديها الريادة في الشرق الأوسط قائلا: «الصحافة المصرية بخير، وهي أحسن الصحافات العربية في الشرق الأوسط بأكمله».

وتابع «مكرم» أنه ماشعب عربي يستطيع أن يتناقش أو يتحاور أو ينتقد رئيسه إلا في مصر، لافتا إلى أنها ليست منحة من أحد وإنما بسبب أن للصحفيين تاريخ كبير من المعاناة للوصول إلى الحرية والتمتع بها داخل مصر.

وأشار إلى أن الصحفي لابد أن يكون مسؤولا تجاه الدولة المصرية والمجتمع: «الحرية مسؤولية خاصة في عالمنا، نحن عالم فقير يحتاج إلي الجهد والتوحد الوطني، ونحتاج إلي أن نكون صوتا واحدا في الشدائد»، مشيرا إلى أن التنوع في الآراء ضرورة في المجتمع، ويجب علي الصحفي أن لا يكون محرضا أو يمارس المهنة للوصول إلي رئاسة حزب معين قائلا: «الصحفي ليس محرضا بل ينشر ويكون لديه حرية النشر، وفي حال أن يكون صاحب حزب سياسي أو محرض فلا يجب أن يكون صحفيا».

مكرم للسيسي: هذه مهنتي التي قضيت بها 50 عاما

وطالب «مكرم» الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة إصدار القوانين المشرفة والمحدده للجهات التي ستشرف علي قوانين الصحافة، وأن يصدر قانون الإعلام الموحد، كما انتقد «مكرم» وسائل الإعلام الخاصة، معتبرا أنها لا تخضع للميثاق الشرفي بل لمصالح أصحابها فقط، مطالبا الحكومة بأن تُسرع في إنشاء نقابة الإعلامين.

واختتم «مكرم» حديثه باعتزاره بالرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا: «آسف يا سيادة الرئيس لأنني قد أكون خرجت عاطفيا عن ضرورة الالتزام بالوقت وإقحام نفسي في أمور كثيرة، ولكن من الصعب علي أن أصمت دون أن أبدي رأيي، سيادة الرئيس أسفي البالغ لأنني تدخلت على هذا النحو المباشر، ولكن هذه مهنتي التي قضيت بها 50 عاما، ومن حقي أن أدافع عنها».