بروفايل| أحمد فتحى الباحث عن الملايين

بروفايل| أحمد فتحى الباحث عن الملايين
هو من أنجح لاعبى «الساحرة المستديرة» على المستوى المصرى بما حققه من بطولات وإنجازات، لاعب يؤدى مهام مركزه بتفوق ملحوظ، جهد وافر فى مساندة زملائه، وبئر طاقة وحماس لا تنضب، خاض مئات المباريات مع «الأهلى»، والمنتخب الوطنى المصرى، و«الإسماعيلى»، و«كاظمة» الكويتى، و«شيفيلد يونايتد»، و«هال سيتى» الإنجليزيين، وكان دوماً مثالاً وقدوة للجميع، لكن لغزاً ما حول صورة الجوكر أحمد فتحى، من «البطل الأول»، إلى «المراوغ الخادع»، الذى فضل المال والامتيازات القطرية على ناديه وجماهيره الوفية، حيث شهدت الساعات الأخيرة أحداثاً متسارعة، ومشاهد متلاحقة، رسمت ملامح هذا اللغز الذى بدأ مع نهاية الموسم الكروى المنصرم، بانتهاء عقد اللاعب، البالغ 29 سنة مع النادى الأهلى، وانتقاله لنادى أم صلال القطرى مقابل مبلغ مالى كبير.
نال أحمد فتحى المولود فى مدينة بنها 10 نوفمبر 1984 تقديراً فائقاً وشعبية جارفة منذ انتقاله لـ«الأهلى» قبل سبع سنوات، عقب عودته من أوروبا، حتى أصبح أغلى لاعب فى الفريق، متفوقاً على الجميع بمن فيهم محمد أبوتريكة ووائل جمعة قبل اعتزالهما، عاودته فكرة اللعب فى أوروبا مرة أخرى، وسنحت له فرصة الانضمام إلى نادى «أرسنال» مجدداً، وبالفعل اتفق مع إدارة الأهلى على تجديد عقده إن لم ينجح فى الانضمام لـ«أرسنال»، وتوجه إلى لندن وخاض فترة معايشة مع «المدفعجية»، ولم ينجح فى إقناع الفرنسى أرسين فينجر، المدير الفنى للفريق الإنجليزى بضمه، فقرر العودة إلى مصر.
شهدت الأيام التالية لعودة فتحى من بريطانيا حدوث أزمة بين «الأهلى»، و«اتحاد جدة» السعودى الذى أكد رئيسه أن اللاعب وقع له، ثم رفض الانضمام، وأخيراً قرر «فتحى» التوقيع لنادى أم صلال القطرى الذى قدم له عرضاً مالياً ضخماً وامتيازات كثيرة، واستمراراً فى نسخ حلقات اللغز، ذكرت صحيفة «عكاظ» السعودية أن «فتحى» وقع للنادى القطرى مقابل 20 مليون جنيه لمدة موسمين، بالإضافة إلى حصوله على الجنسية القطرية، وفيلا فى الدوحة، وأوضحت أن «اتحاد جدة» كلف المستشار مرتضى منصور محامى النادى، رئيس نادى الزمالك ولجنة الأندية المصرية لرفع دعوى قضائية ضد أحمد فتحى لعدم إتمام انتقاله للنادى.
ضاق صدر فتحى بالانتقادات الموجهة إليه، واعتبرها حرباً إعلامية ضده، وأكد علاقته الطيبة بإدارة الأهلى وجماهيره وقال إنه حافظ على العلاقات المحترمة بينه وبين إدارة النادى لمدة 7 مواسم كاملة لم يتسبب فى حدوث أى مشكلة، موضحاً أن تأخره فى حسم موقفه من التجديد للأهلى جاء بسبب صعوبة تركه للنادى، وأنه لم ولن يساوم الأهلى، مؤكداً أن المال ليس السبب الحقيقى لرحيله من الأهلى، ولم يجد ما يحسن به صورته أمام جماهير الأحمر التى تعشقه إلا بتأكيده أنه لم يفكر أبداً فى الانضمام للزمالك، الغريم التقليدى للنادى الأهلى.