"الانسحاب".. غاية الرياضيين العرب في مواجهة "إسرائيل"

كتب: محمد شنح ومحمد اليثي

"الانسحاب".. غاية الرياضيين العرب في مواجهة "إسرائيل"

"الانسحاب".. غاية الرياضيين العرب في مواجهة "إسرائيل"

"الانسحاب" شعار دائما ما يرفعه الرياضيون العرب في حال إن أوقعتهم القرعة في الأولمبياد والبطولات الدولية في مواجهة لاعبين إسرائليين، وهو ما فعله في بعض الأحيان فرق ولاعبون مصريون، حيث يجدون في الأمر تطبيع مع "العدو الصهيوني"، إلا أن النهاية تكون دائما العقوبة، والاتهام بالعنصرية، من قبل اللجان المنظمة للدورات الأوليمبية والبطولات العالمية. أشهر تلك الوقائع، كانت مع بطلة سلاح المبارزة التونسية عزة بسباس، خلال مباراة الدور النهائي لبطولة العالم للمبارزة في إيطاليا، عندما رفضت مبارزة منافستها الإسرائيلية "ناعومي ميلس"، لتنسحب من نهائي البطولة وتستغني عن الميدالية الذهبية. قبل انطلاق منافسات دورة الألعاب الأوليمبية بلندن 2012، أعلن رياضيان جزائريان رفضهما مواجهة رياضيين إسرائيليين، رغم حديث رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، بأن لاعبي الجزائر لن ينسحبوا أمام أي منافس حتى لو كان إسرائيليا.[FirstQuote] بطل تنس الطاولة للمعاقين، الكويتي عوض الحربي، هو الآخر انسحب من منافسات نصف نهائي بطولة رومانيا المفتوحة، حيث رفض مواجهة منافسه الإسرائيلي "جيفا ليران"، مؤكدا أن انسحابه من المنافسة هو فخر له ودعم للقضية الفلسطينية. أما السباح التونسي، فانسحب من منافسات 400 متر متنوعة رجال بدورة الألعاب الأولمبية، بعد أن علم باشتراك سباح إسرائيلي في المنافسة. وفي منافسات "الجودو"، امتنعت الجزائرية مريم موسى عن مواجهة الإسرائيلية "شاهار ليفي" في بطولة العالم للجودو التي أقيمت بالعاصمة الإيطالية روما في عام 2011. ولم يقتصر الأمر على شمال إفريقيا، فقد انسحب لاعب المنتخب السعودي للتايكوندو فهد السميح من دور 32 في التصفيات المؤهلة لأولمبياد الشباب بالصين، المقامة في تايوان بسبب المواجهة التي كانت ستجمعه بلاعب إسرائيلي، كما انسحب لاعب المنتخب اليمني للجودو الدولي علي خصروف من مواجهة لاعب إسرائيلي ضمن بطولة كأس العالم للجودو في مدينة دوسلدورف الألمانية، وهي إحدى البطولات، التي كانت ستؤهله لأولمبياد لندن 2012. وفي مصر، كان لمنتخب الهوكي موقف واضح بمقاطعة اللعب ضد إسرائيل، في إطار فعاليات بطولة العالم للهوكى التي أقيمت فى أورجواي 2012، وفي كرة القدم، رفض فاروق جعفر المدير الفني للاتحاد المصري لكرة القدم، مشاركة منتخب مصر للناشئين تحت 16 سنة في دورة ودية عالمية في إيطاليا، بسبب مشاركة إسرائيل، أما أحمد عوض لاعب المنتخب الوطني للجودو فقد انسحب أمام الإسرائيلي "طيل بلاكير"، خلال منافسات بطولة العالم التي أقيمت بالنمسا عام 2012.[SecondQuote] من جانبه، قال المحلل الرياضي الفلسطيني محمد الأخرس، إنه من الصعب على اللاعب رفض المشاركة في ظل قوانين الاتحاد الأوروبي بعدم ربط السياسة بالرياضة، ومنع رفع لافتات سياسية، إذا كانت المباراة رسمية. وأضاف الأخرس، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن اللاعبين الذين رفضوا أمثال محمد أبو تريكة وغيره جاء رفضهم لأنها مباراة ودية وموقفه جيد في هذه الحالة، والجميع سيقبل عذره، لكن إذا كانت المباراة رسمية أعتقد أن عذره مقبول من ناديه لكن الفروض والقوانين تجبره على اللعب أو التعرض للعقوبة، وهذا سيؤثر كثيرًا على مستقبله الكروي. وتابع أن ذلك يعد تطبيعا إذا كان هناك تعاون بين اللاعب والنادي أو أي شيء من هذا القبيل، لكن في مثل هذه المواقف، كما فعل محمد صلاح مع فريقه بازل، أعتقد أنه قدم موقفا رجوليا باللعب والسجود على ملعبهم والصلاة في المسجد الأقصى. واختتم حديثه قائلا "تبقى حسب الموقف وحالته، هل المباراة رسمية أو غير رسمية، وهنا تقاس تطبيعا أو لا، وكما ذكرت مثال محمد صلاح". ملف خاص إسرائيل "المهزومة".. صمتت الأنظمة وفعلها الرياضيون العرب
صورة أرشيفية
يجتمعون في مضمار السباق منتظرين شارة البداية، يتصبب العرق من وجوههم على أرض التباري، يتصارعون في حلبة النزال ضمن منافسة شريفة للمزيد في البطولات العالمية.. لاعبو مصر يقهرون الصهاينة دائما
نجوم مصر في الألعاب الفردية
"قاهر الصهاينة"، لقب حظي به عدد من أبطال مصر في لعبات مختلفة، عندما أوقعهم القدر المسمى بـ"القرعة" في مواجهات مع لاعبين إسرائيليين للمزيد نجوم كرة ضحوا بالشهرة والملايين: "مش هنلعب مع صهاينة"
نجوم كرة القدم
"مش هنلعب مع صهاينة".. لسان حال الكثير من لاعبي كرة القدم المصريين على مر سنوات للمزيد خبراء الرياضة يختلفون بشأن مواجهات المصريين والإسرائيليين
خبراء الرياضة
تباينت مواقف الرياضيين المصريين بشأن المواجهات التي تجمعهم بلاعبين إسرائيليين، منهم من أصر على المواجهة، وتفويت فرحة الفوز عليهم للمزيد