حسن الخاتمة: وفاة شخص في «صلاة التراويح» داخل مسجد بكفر الشيخ

كتب: سمر عبد الرحمن

حسن الخاتمة: وفاة شخص في «صلاة التراويح» داخل مسجد بكفر الشيخ

حسن الخاتمة: وفاة شخص في «صلاة التراويح» داخل مسجد بكفر الشيخ

بينما انتهى إمام المسجد من صلاة عشاء أول أيام رمضان المبارك، وحينما بدأ في إمامة المصلين في صلاة التراويح، سمع صوتاً، إذ بشخص يصرخ« إلحقوني.. إلحقوني»، ليترك المصلون أماكنهم ويتوجهون صوب الصوت، ليتفاجئوا بـ« محمد أبو يوسف»، البالغ من العمر نحو قرابة الـ50 عاماً، مُغشياً عليه على الأرض، يحاول المصلون إفاقته دون جدوى، ليبادر الشباب بحمله إلى خارج المسجد، ومن ثم إلى منزله.

دقائق معدودة، وأعلن الطبيب وفاة الرجل الذي تعلق قلبه بالمساجد فلقى ربه خلال أدائه صلاة التراويح بمسجد قرية تيرة محطة 5 التابع لمركز الحامول في محافظة كفر الشيخ، لينتاب أهالي القرية لحظات حزن كبيرة بعدما تحول منزل المتوفي إلى ساحة مفتوحة لتلقي العزاء بعد الإعلان عن وفاته.

«كنا بنصلي العشاء وبعدين خلصنا وبدأ الشيخ عبد الرحيم، إمام المسجد، في صلاة التراويح، وبعدين فجأة سمعنا صوت عم محمد بيصرخ وبيقول إلحقوني، طلعنا نجري لقيناه مغمي عليه، الناس كلها سابت الصلاة وحاولت تفوقه لكن دون جدوى، خدناه وجرينا على الدكتور في صيدلية البلد قال دا مات، روحنا بيه لبيته وجبنا دكتور قال دا مات»، هكذا لخص الشاب محمد دسوقي من أبناء القرية، موقف وفاة الرجل داخل المسجد.

إذاعة المسجد الداخلية تعلن وفاة عم محمد أبو يوسف، ودفن الجثمان بعد صلاة الظهر، حيث تنطلق الجنازة من نفس المسجد الذي توفي فيه، وصولاً إلى مقابر القرية، كان ذلك المشهد الثاني قبل نهاية عم محمد: «لقينا المسجد الفجر بيذيع خبر وفاة عم محمد، وقال هيندفن بعد صلاة الظهر، والناس كلها حزينة، كان راجل طيب ومكنش عنده أي أمراض، الدكتور قال سكتة قلبية، الراجل كان مبسوط وهو بيصلي، وطول عمره شقيان من أجل حياة كريمة لأولاده، لكن علشان هو راجل طيب مات في المسجد، وده حسن الخاتمة، حياته انتهت في صلاة التراويح، في أول يوم رمضان، ربناي رحمه»، وفقاً لمحمد دسوقي.


مواضيع متعلقة