حكم صلاة التراويح بالمصحف.. الأطرش: «حالات يجوز فيها وأخرى لا»

حكم صلاة التراويح بالمصحف.. الأطرش: «حالات يجوز فيها وأخرى لا»
- حكم صلاة التراويح بالمصحف
- حكم صلاة التراويح
- صلاة التراويح
- صلاة التراويح من المصحف
- حكم صلاة التراويح بالمصحف
- حكم صلاة التراويح
- صلاة التراويح
- صلاة التراويح من المصحف
يتساءل كثيرون عن حكم صلاة التراويح بالمصحف في شهر رمضان، لاغتنام الطاعات، في ظل عدم ذهاب البعض إلى المسجد، تجنباً للزحام، بسبب انتشار فيروس كورونا.
وفي محاولة للرد على هذه التساؤلات نوضح في السطور التالية حكم صلاة التراويح من المصحف، خلال الشهر المبارك، وفق ما أعلن الشيخ عبد الحميد الأطرش، الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، بأنه يجوز صلاة التراويح بالقراءة من المصحف حال حافظ المصلي على التركيز والخشوع، مؤكداً أنه في حال انشغل المصلي بتقليب الصفحات في المصحف أثناء الصلاة، وسرح وانشغل عن الصلاة، فالأولى الصلاة بدونه.
وأضاف عن حكم صلاة التراويح بالمصحف، أن قراءةَ بعض آيات القرآن بعد الفاتحة سُنَّة في الركعتين الأُولَيَيْن من الصلاة، وذلك للإمام، قال الله تعالىٰ: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ}، ولو ترِكت القراءة بعد سورة الفاتحة فالصلاة صحيحة، متابعاً أن الأصل في الصَّلاةِ أن تكون قراءةُ القرآن فيها عن ظَهْرِ قَلبٍ وليست من المصحف، لذا جعل النَّبِيُّ ﷺ معيار التفضيل في الإمامة الحفظ والإتقان للقرآن، لظاهر قوله ﷺ: «لِيَؤُمّكُمْ أَكْثَركُمْ قُرْآنًا».
رأي الفقهاء في القراءة من المصحف في صلاة التراويح
وأوضح أن صلاة التراويح بالمصحف، فقد اختلف الفقهاء فيها، فذهب الشافعية والحنابلة إلىٰ جواز القراءة من المصحف في الصلاة، سواء كانت الصلاة فرضاً أم نفلاً، وقد استدلّوا بما ورد أن أم المؤمنين السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها: «كان يَؤُمُّهَا عَبْدُهَا ذَكْوَانُ مِن المُصْحَفِ»، رواه البخاريُّ مُعَلَّقًا بصيغة الجَزم.
وأشار إلى أن المالكية بين الفرض والنفل، فَرَأَوا كراهةَ قراءة المصلي في المصحف في صلاة الفرض مطلقاً، وكذلك يكره في النافلة إذا بدأ في أثنائها، لاشتغاله غالباً، مؤكداً يجوز ذلك في النافلة، إذا ابتدأ القراءة من المصحف من غير كراهةٍ، لأنه يُغتفَرُ فيها ما لا يُغتفَرُ في الفرض.
ولفت إلى أن فقهاء الحنفية يرون أنَ القراءةَ من المصحف في الصلاة تفسدها، وهو مذهب ابن حزم من الظاهرية، لأن حمل المصحف، والنظر فيه، وتقليب الأوراق، عمل كثير.
وتابع: «بناء على ما سبق فإن الأفضل والأَولى للمصلِّي أن يقرأ القرآن من حفظه؛ فقد امتدح الله ﷻ المؤمنين بحفظهم لكتابه الكريم، فقال تعالى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ}، ولأن السُّنة المحفوظة عن النبي ﷺ وأصحابه القراءة عن ظهر قلب، فإن عجز عن ذلك، وكانت القراءةُ طويلة كما في صلاة القيام؛ فعندئذٍ يجوز له القراءةُ من المصحف، ولا حرج عليه في ذلك».