التحقيق مع الطبيب مايكل فهمي وزوجته: أوقعا بضحاياهما باسم الدين

التحقيق مع الطبيب مايكل فهمي وزوجته: أوقعا بضحاياهما باسم الدين
انتهت تحقيقات النيابة العامة مع الطبيب مايكل فهمي وزوجته، بإحالتهما إلى محكمة الجنايات، بتهمة خطف 6 فتيات قاصرات بطريق التحايل، باستغلال صغر أعمارهن واستدراجهن إلى مسكنه، وعيادة خاصة به في مصر الجديدة، بمساعدة زوجته، وهتكه عرضهن بالقوة، بإيهامهن باحتياجهن للعلاج.
وبينما انتهت النيابة إلى إحالة الطبيب مايكل فهمي وزوجته إلى محكمة الجنايات، يبقى السؤال: كيف تمكن مايكل فهمي وزوجته من استدراج ضحاياهما من الفتيات القاصرات صغيرات السن؟
الشاعر الغنائي والسيناريست مينا مجدي، كان أول من تحدث عن جرائم مايكل فهمي، وأبلغ عنها أعلى القيادات في الكنيسة، بعدما توجه عدد من الضحايا بالحديث إليه، وأوضح في تصريحات لـ«الوطن» أن الطبيب مايكل فهمي قام بتأليف كتاب بعنوان «ثانوية عامة في ايد المسيح» لطلبة الثانوية العامة والمرحلة الإعدادية.
وأضاف أنه «وضع في آخر الكتاب اختباراً نفسياً ليس له نتيجة، وكاتب للناس تتصل به بعد الساعة 11 مساء، وكان يكتب في هذا الاختبار أنه لن يكشف عن مفتاح الحل إلا لما يتصلوا به تأكيد لاهتمامكم»، مشيراً إلى أن الكتاب كان موجوداً في عدد كبير من الكنائس حتى وقت قريب، نظراً لأنه كان يقدم نفسه على أنه طبيب نفسي.
وتابع «مينا» قائلاً: «لما أي بنت كانت تتصل به مرة تسأل على نتيجة الاختبار، أو تسأل في معلومة في الكتاب، كان هو يكلمها أكثر من مرة، ويسألها عن حياتها الشخصية، ويهتم بها وبعلاقتها بأهلها، وبعد فترة يبدأ يقنعها بأن عندها مشكلات نفسية، وأن أهلها السبب في هذه المشكلات، وكان يقنع البنت أنها مريضة ومحتاجة علاج، فكان يقدر يقنع البنات بسهولة، لأنه دكتور نفسي ومؤلف كتاب، وخادم في الكنيسة، وسنه كبير (47 سنة)، وكان بيقول للبنات أنه زي باباهم».
وأوضح أن الطبيب مايكل فهمي كان يوهم ضحاياه من الفتيات بالخضوع لجلسات علاج نفسية، تتضمن حقن شرجية، وإبر في مناطق حساسة، غير كشف سرطان الثدي، لأي بنت سنها أقل من 15 سنة، وأضاف«مينا» أن هذا الكلام تحدثت عنه الفتيات أنفسهن من ضحاياه، مشيراً إلى أنه لديه شهادات مكتوبة بأسماء البنات.
وتابع الشاعرالغنائي قائلاً: «لما علم مايكل فهمي بتحركاتي، سواء في تشجيع البنات للإبلاغ، أو في التحدث إلى أعلى القيادات في الكنيسة، حرر محضراً ضدي فى 2018، ومحرر في إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات، كان يتهمني فيه بالسب والقذف والتشهير به وبزوجته السيدة سالي (شريكته في الجرائم)، وأني تسببت لهما في أضرار مادية وأدبية على الإنترنت، وأرفق فى المحضر صور لمنشورات كنت كاتبها، أحذر فيها فى التعامل مع مايكل أو زوجته».
وأشار «مينا» إلى أن محاميه توجه إلى النيابة العامة، للرد على ذلك المحضر، وبعدها قررت النيابة حفظ المحضر بتاريخ 31 مارس 2019، وأضاف: «من وقتها وأنا ملتزم الصمت تماماً تجاه الموضوع»، إلى أن صدر قرار النيابة العامة بإحالة الطبيب مايكل فهمي وزوجته إلى محكمة الجنايات.