الآلاف يشيعون جنازة سميح القاسم في موكب مهيب بـ"الجليل"

كتب: أ. ف. ب

الآلاف يشيعون جنازة سميح القاسم في موكب مهيب بـ"الجليل"

الآلاف يشيعون جنازة سميح القاسم في موكب مهيب بـ"الجليل"

شارك الآلاف في تشييع جثمان الشاعر الفلسطيني سميح القاسم، إلى مثواه الأخير، في بلدة الرامة بالجليل الأعلى، اليوم، في مسيرة رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية وتخللها ترديد لأشعاره. سُجي جثمان القاسم في بيت الشعب وغطى صدره الورد الجوري الأحمر وأغصان الزيتون، وارتدت النسوة الملابس السوداء وغطاء الرأس الأبيض وحملن أغصان الزيتون، وهن يندبن الشاعر بقولهن: "كتبوا أوراق النعي وفرقوها على البلاد" وارتدى الشبان سترات كتب عليها "منتصب القامة أمشي.. مرفوع الهامة أمشي". ولم تتمالك زوجته "نوال" نفسها عندما حملوا النعش وكادت أن تقع أرضًا، وردد الجميع وهم يبكون "مع السلامة مع السلامة..." وخلف الكشافة الذين عزفوا دقات الحزن، سار الموكب المهيب وراء علم فلسطيني امتد لعشرة أمتار، على وقع كلمات قصيدة "سماء الأبجدية". وتقدم المسيرة الرجال ومشايخ الدروز ورجال الدين المسيحي وأصدقاء الشاعر وأبناؤه وزوجته وأقرباؤه وشخصيات سياسية وأعضاء الكنيست العرب. ووضع الجثمان في الملعب، حيث بدأ وصول الوفود القادمة من القدس والضفة الغربية والنقب وغيرها من المدن. وكان بين المعزين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، الدكتور سلام فياض، فيما تقدم أعضاء وفد الجولان، الموكب، حاملين أعلامًا سورية وفلسطينية مرددين: "الجولان وسوريا نسيوها العرب.. تبقى سوريا تقول أرضك راجعة"، ورددت النساء: "على دمشق الشام روحك راجعة حيوا وطنّا سوريا بالقصيدة اللامعة". وخلال العزاء صدحت قصيدة لسميح القاسم بصوته يصف فيها عزاءه ويشكر فيها "من قدم لتشييع جثماني.. ولكل الذين أتاحوا لي رفعي على أكتافهم وأؤلئك الذين حملوا أكاليل الورود.. ماذا أقول، وجاؤوا لتكريم شخصي الضعيف لهذه الجنازة ألا عظم الله أجركم أجمعين". وانطلقت كلمات القاسم بصوته: "قالوا ويوم تغادر روحي فضائي.. لشيء يسمونه الموت، أرجو ألا تفارق وجهي الابتسامة".