50 عاماً فى بيع البلح: مدد يا «شيخ العرب»

50 عاماً فى بيع البلح: مدد يا «شيخ العرب»
- عبدالرازق
- شيخ العرب
- السيد البدوى
- تجارة البلح
- أسوان
- القاهرة
- طنطا
- عبدالرازق
- شيخ العرب
- السيد البدوى
- تجارة البلح
- أسوان
- القاهرة
- طنطا
زار.. فذاق.. فعرف.. فأحب.. فعشق، فاستكان فسكن، فأصبح ذلك المكان بروحانياته مستقره وملجأه لنصف قرن أو يزيد. زاره طفلاً فوقع فى حبه وصار مجذوبه، حتى سكن بجواره. ورث تجارة «البلح» عن أجداده، لكنه بعد أن زار مقام العارف بالله السيد البدوى، تعلقت روحه بجنبات المقام فلم يبرحه، وقرر ألا تخرج تجارته عن محيط المسجد الكبير بطنطا.
بعمر تجاوز السبعين قضى جله عبدالرازق عبدالنافع متعلقاً بحديد المقام، رافضاً تركه، متلحفاً بشال أخضر كبير، ينتظر كل عام شهر شعبان، الذى يرحل فيه من مسقط رأسه بمحافظة أسوان، إلى طنطا لقضاء شهرين بجانب مقام «شيخ العرب»، يمارس تجارته فى البلح التى ورثها عن والده، وعمل بها طوال حياته، والتى يعمل بها أبناؤه أيضاً.
قبل ما يقرب من 50 عاماً، كانت بداية «عبدالرازق» مع مسجد السيد البدوى، حين قدم هو ووالده لأول مرة وهو فى سن 13 عاماً لتجارة البلح، وحينها قضى شهرى شعبان ورمضان بالمسجد: «أول ما شفت المقام حبيته، ومن ساعتها وأنا كل سنة ببيع البلح بتاعنا هنا فى رمضان، حتى الآن».
بداية استعدادات «عبدالرازق» للقدوم إلى طنطا تبدأ من مطلع شهر رجب، بتحضير البلح وتجهيز عملية الشحن، وفى أول أيام شعبان يكون هناك: «ماتخيّلش ييجى عليا رمضان وماكونش جنب السيد البدوى»، حيث اشترى شقة بالقرب من المسجد.