ياسر جلال: «ضل راجل» ملىء بالرسائل الأسرية.. وحبي لأمي دفعني لتصوير «يوم الكرامة» بعد ساعات من رحيلها

ياسر جلال: «ضل راجل» ملىء بالرسائل الأسرية.. وحبي لأمي دفعني لتصوير «يوم الكرامة» بعد ساعات من رحيلها
- رامز جلال
- ضل راجل
- مسلسلات رمضان
- رامز جلال رمضان 2021
- رنا رئيس
- رامز جلال
- ضل راجل
- مسلسلات رمضان
- رامز جلال رمضان 2021
- رنا رئيس
مشوار فنى بدأه فى تسعينات القرن الماضى، تلون خلاله فى أدواره ما بين الخير والشر، ليحظى بنجاح جماهيرى وشهرة جعلت جمهوره المؤمن بموهبته يرفعه إلى «عرش» البطولة ومصاف النجومية، واستطاع بخبرته وموهبته التى صقلتها السنوات فى اقتناص هذه الفرصة، ليصبح النجم ياسر جلال رقماً صحيحاً غير قابل للكسر.
وخاض ياسر جلال أولى بطولاته التليفزيونية بـ«ظل الرئيس» عام 2017، واحتفى الجمهور والنقاد بنجاحه، ليتبعه بعد ذلك بثلاثية متميزة على مدار الأعوام الثلاثة الأخيرة، وهى «رحيم، لمس أكتاف، الفتوة»، وفى الموسم الرمضانى الحالى يُقدم لجمهوره مسلسل «ضل راجل»، الذى وصفه فى حواره مع «الوطن» بالمختلف عن سابق أعماله، كما تحدث عن تفاصيل العمل والنجوم المشاركين معه، و«مقالب» شقيقه رامز جلال التى دافع عنها بقوله «أخويا وبحبه».
بداية.. ما الذى حمسك للموافقة على بطولة مسلسل «ضل راجل»؟
- أبحث دوماً عن العمل الذى يلامس الناس و«يشوفوا نفسهم فيه»، فأنا لا أعمل بعيداً عنهم ولا أريد الانفصال عن حياتهم ومشكلاتهم ومشاعرهم وطموحاتهم وأفكارهم، ومن هذا المنطلق وجدت «ضل راجل» مسلسلاً مصرياً خالصاً يتعرض لقضية مهمة ستتضح خلال الأحداث «مش عايز أحرق التفاصيل»، ولكنى سعيد بهذه التجربة التى تلائم سنى وشكلى وتحمل رسالة مهمة فى الوقت نفسه.
هل هذه الرسالة ذات صلة بظاهرة الاغتصاب؟
- مقاطعاً:
ليس اغتصاباً بالتحديد «من غير ما نحرق الأحداث»، فنحن نتعرض لقضية اجتماعية فى إطار تشويقى.
اختيار اسم «جلال» للشخصية التى تؤديها فى «ضل راجل» له دلالة أو علاقة بوالدك الراحل؟
- صناع العمل هم من اختاروا اسم «جلال» للشخصية، والمؤلف أحمد عبدالفتاح رأى أن هذا الاسم مناسب بشدة، ولا أنكر إعجابى الشديد بالاسم، بخاصة أنه على اسم والدى رحمه الله.
وما أبرز الخطوط الدرامية لـ«جلال» وفقاً للسياق الدرامى للأحداث؟
- «جلال» أستاذ تربية رياضية «مدرس ألعاب» بمدرسة ثانوى بنات، ويعيش مع أسرته المكونة من زوجته نيرمين الفقى، وابنته رنا رئيس، وحماته القديرة إنعام سالوسة، وحماه وخاله أحمد حلاوة، حيث نسكن فى عمارة واحدة، وتتوالى الأحداث فى أجواء من الإثارة والتشويق.
شاهدنا مشاهد من دورك مليئة بالانفعالات فى مواقف مختلفة.. فكيف حافظت على ثبات أدائك لتجنب مأزق الافتعال؟
- لن أستطيع تقييم نفسى تمثيلياً، وإنما أترك الحكم للمشاهد والجمهور، ولكن عندما طُرح «البرومو» قبل أيام، دارت تساؤلات عديدة حول العمل وطبيعة الأحداث، أبرزها: «ما الذى حدث ليظهر (جلال) بمثل هذه الانفعالات؟» والحقيقة أن «ضل راجل» ملىء بمشاهد غاية فى الصعوبة، والتى لا تقتصر على دورى فحسب، وإنما تمتد إلى باقى زملائى بالعمل.
قلت لـ«رنا رئيس» بعد وفاة والدها وجدها: «حولي حزنك لقوة دفع وانتي بتمثلي»
مع تجسيد الفنانة رنا رئيس دور ابنتك.. كيف تعاملت معها إنسانياً بعد واقعتى وفاة جدها ووالدها فى يومين متتاليين؟
- «دى بنتى على الشاشة وفى الحقيقة كمان»، وأنا سعيد بوقوفى أمام ممثلة «جامدة وشاطرة» وينتظرها مستقبل باهر، والحقيقة أننا تأثرنا جميعاً بهذين الخبرين المؤلمين، وأنا تحديداً تأثرت بشدة نظراً لقربى منها فى التصوير، وكنت أسعى لأن تتجاوز هذه الأزمة بأى شكل من الأشكال، وتواصلت معها هاتفياً لأعزيها فى مصابها الجلل، وبمجرد استئنافها التصوير قام الجميع باحتوائها ومحاولة التخفيف عنها وإخراجها من حالة حزنها، وقلت لها جملة مفادها «حاولى تخلى مشاعرك والحزن والشجن اللى جواكى يكون قوة دفع ليكى وانتى بتمثلى».
وهل صادفت واقعة مشابهة فى حياتك وعملت بالمقولة سالفة الذكر كى تتجاوز أحزانك؟
- والدتى رحمها الله توفيت أثناء تصويرى فيلم «يوم الكرامة»، إذ وافتها المنية صباح يوم الجمعة لأسافر فى ليلتها بـ«السوبر جيت» إلى محافظة بورسعيد لارتباطى بتصوير بعض المشاهد صباح اليوم التالى.
من كلامك يتضح أنك شخص «تركن» مشاعرك فى أثناء التصوير.. أليس كذلك؟
- «مقدرش أركن مشاعرى لأن دى أمى» ولكن انتابتنى مشاعر حزن وشجن فى قرارة نفسى، إلا أننى جعلتهما بمثابة قوة دفع لى فى عملى، لأنى «مش عايز أخذل أمى وعايز ربنا يوفقنى وأنجح عشانها، والحزن يكون جوه قلبى»، وبعيداً عن هذه الجزئية، «ده شغل وفيه مصالح ناس وممثلين وارتباطات وجدول مواعيد للتصوير، حاجة أشبه بالعسكرية ولا بد من الالتزام فيها»، وبعيداً عن هذه الجزئية، فقد فقدت أبى وأمى وأنا نتاج قصة حبهما «اتجوزوا بعض عن حب وكنت بشوفهم إزاى بيحبوا بعض، عشت واتربيت فى بيت ملىء بالمشاعر، وعلى أثر هذه الأجواء أحب النجاح والخير لزملائى، فلا أحب أن أرى شخصاً يتعرض لأذى، ولا يمكن أن أجرح شخصاً بكلمة»، وانطلاقاً مما ذكرته، فإن فقد إنسان عزيز علينا أمر مؤلم للغاية، ولكن لا بد للحياة أن تستمر بإيمانك بالله سبحانه وتعالى، وإحساسك بعدم التقصير تجاه من تحبهم «ده شوية بيصبرك».
ما بين «ظل الرئيس» و«ضل راجل».. ألا من نقاط تشابه بينهما فى ظل وقوع حادث وفاة الابن فى المسلسل الأول، وتعرض الابنة لحادث فى الثانى؟
- ليس هناك شبه واحد ما بين المسلسلين، سواء على مستوى الأحداث أو الشخصيات، فمسلسلى الجديد مستمد من المثل الشعبى «ضل راجل ولا ضل حيطة»، بمعنى الرجل الذى يضلل على بيته وعيلته.
وهل تؤمن بالمثل الشعبى «ضل راجل ولا ضل حيطة»؟
- ضِل الرجل أعمق وأكبر من ضِل الحيطة، لأنه يعنى الحب والحنان والأمان، ومن خلال أحداث مسلسلنا نعطى مثالاً عن كيف يكون الرجل فى بيته؟ إذ نرى علاقة «جلال» بزوجته القعيدة ومساعدته لها فى أمور المنزل ليخفف عنها الأعباء، وحفاظه على صحتها بانتباهه إلى مواعيد أدويتها، فالمسلسل حقاً ملىء بالرسائل الأسرية والرومانسية.
ألم تشعر بإجهاد نفسى جراء علاقة «جلال» بابنته المليئة بالأزمات وفقاً لما شاهدناه فى الإعلان الدعائى؟
- المسلسل يوجه رسالة قوية للمجتمع والأسر المصرية، وستتضح جلية مع الأحداث المتلاحقة المليئة بالدراما والتشويق، «كل شوية فيه جديد مع سخونة الأحداث التى تتشابك وتشهد صراعات حتى يتم اكتشاف عناصر الصراع»، وأنا بقرأ السيناريو «كنت عايز أعرف الحلقة الجاية فيها إيه؟ إيه اللى هيحصل؟» نجاح العمل يتم قياسه بـ«الورق المكتوب»، والمؤلف أحمد عبدالفتاح من الكتاب البارعين.
أظهرت الحارة الشعبية فى مسلسلك بشكل جمالى، هل ذلك كان متعمداً أم صدفة بحتة؟
- نُظهر مصر الحقيقية من خلال الحارة الشعبية، ونُبرز أصالة أهاليها الذين يعرفون الأصول والعيب والاحترام والحب والشهامة بعيداً عن «البلطجة والسنج»، وهو النموذج الذى سبق وقدمته عبر أحداث مسلسل «الفتوة».
ما سبب حرصك على تقديم مشاهد الأكشن بنفسك فى مسلسلاتك وآخرها «ضل راجل»؟
- أقدم «الأكشن» الذى يناسبنى ويلائم مرحلتى العمرية، وذلك مثلما قدمت فى ضابط الحراسات الخاصة «يحيى» فى «ظل الرئيس»، وكذلك المصارع «أدهم» فى «لمس أكتاف» وأستاذ التربية الرياضية فى «ضل راجل»، ومن هذا المنطلق فنوعية الأكشن تتحدد وفقاً لطبيعة الشخصية التى أجسدها.
أتجنب مشاهد الارتطام بـ«الإزاز» لأني «غشيم وممكن أجرح نفسي»
ولم لا تفكر فى الاستعانة ببديل «دوبلير» فى بعض المشاهد؟
- أغلب مشاهد الأكشن أقدمها بنفسى دون الاعتماد على دوبلير، وذلك باستثناء كل ما هو يتعلق بتحطيم الزجاج أو ارتطام جسمى بألواح زجاجية، حيث أفضل الاستعانة بشخص متخصص لتنفيذها «عشان أنا غشيم شوية وممكن أدخل فى الإزاز وأجرح نفسى»، ولكن بخلاف ذلك أقدم الأكشن بنفسى بما فيها مشاهد القفز الخطيرة لحرصى على إضفاء عنصر المصداقية عند المتلقى.
كيف ترى تعاونك مع الفنانة اللبنانية نور التى سبق وتعاونت معها فى مسلسل «رحيم» قبل 3 أعوام؟
- أشعر بالأمان لوجود النجمة الكبيرة نور فى «ضل راجل»، إذ أشعر وكأنها «واقفة فى ضهرى» بما تعنيه الكلمة، لا سيما أنها إنسانة ملتزمة وفنانة عظيمة وتملك حضوراً طاغياً، كما ينتابنى شعور بالسعادة لتكرار تعاونى مع الفنان محمود عبدالمغنى، الذى سبق والتقينا فى مسلسل «ظل الرئيس» منذ 4 أعوام، والحقيقة أنه يقدم دوراً عظيماً هذا العام، وكذلك الأمر بالنسبة لأختى وعشرة عمرى نيرمين الفقى التى سيحقق دورها نقلة فى حياتها الفنية نظراً لتميزها فيه.
فى ظل الاهتمام بنوعية الأعمال الوطنية أخيراً.. هل تتمنى تقديم عمل فى هذا الصدد؟ وما الشخصية التى تتمنى تجسيدها؟
- بكل تأكيد، فأتمنى تجسيد شخصية الشهيد البطل إبراهيم الرفاعى والشهيد البطل أحمد عبدالعزيز، فتاريخنا ملىء بالعلامات الوطنية والحكايات التى إذا قُدمت فنياً ستحقق مردوداً رائعاً.
ماذا عن تفاصيل مسلسل «الديب» المقرر عرضه عبر منصة watch it؟
- عبارة عن 8 حلقات، وقصته جديدة وحالة مختلفة تماماً وأتوقع أن تحدث ردود فعل قوية وسيكون مفاجأة للمشاهدين، وقد صورنا منه أجزاء وسيتم استكمال تصويره بعد شهر رمضان، وهو من تأليف عمر عبدالحليم.
وما حقيقة تجسيدك لشخصية «مستذئب» على طريقة فيلم wolf؟
- لن أستطيع الحديث عن تفاصيله فى الوقت الحالى.
وما رأيك فى تخصيص أعمال فنية للعرض على منصات إلكترونية؟
- أمر جيد للغاية، وأتوجه بالتحية للقائمين على منصة watch it، لأنها منصة إلكترونية كبيرة وأرجو الاهتمام بها، لأنها قد تكون مصدر دخل مهم جداً، وفى نفس الوقت يجب إثراؤها بأعمال فنية عديدة وكبيرة.
الجمهور يدعمني عبر «السوشيال ميديا» بحب من القلب «محدش بيحركهم».. وعلاقتي بالإنترنت سطحية «لو شُفت كمبيوتر أنزعج»
وهل ابتعادك عن السوشيال ميديا «خوف» منها أم «تكبير دماغ»؟
- لا هذا ولا ذاك، ولكن دخولى لهذا العالم سيتطلب منى التفاعل والرد على المتابعين، لأنى لا أُفضل أن ينوب عنى غيرى فى مثل هذه الأمور، ولو توليت هذه المهمة بنفسى سينعكس ذلك على شغلى ووقتى، وبعيداً عن هذه الجزئية، «فأنا مش بفهم فى السوشيال ميديا، وعلاقتى بالإنترنت من الأساس سطحية جداً، لو شفت كمبيوتر أنزعج، بخاف معرفش أتعامل مع هذا العالم كله»، ولكنى أعود وأؤكد على عدم امتلاكى لأى حسابات عبر مواقع وتطبيقات «تيك توك، فيس بوك، تويتر، انستجرام، يوتيوب».
أخيراً.. كيف تستقبل الهجوم الذى يتعرض له شقيقك رامز جلال من حين لآخر بسبب برامج المقالب التى يُقدمها فى رمضان؟
- «رامز» لا يقدم أمراً غريباً، والكاميرا الخفية موجودة منذ وقت كبير، وقدمها الفنان فؤاد المهندس وغيره فى أوقات سابقة، فما يقدمه رامز يناسب هذا الزمن «أتمنى من الناس ما تهاجموش، لأنه أولاً أخويا اللى بحبه ومتعاطف معاه، وأى كلمة عنه بتوجعنى أنا»، وثانياً فهو نجم كبير جداً ومعروف فى مصر والوطن العربى وفى الخارج، وهو ابن مصر يجب احتواؤه بشكل أكبر.
السوشيال ميديا
النجاح فى يد ربنا سبحانه وتعالى أولاً وأخيراً، وأنا بعيد عن مواقع التواصل الاجتماعى، ولاحظت أن هناك من يتحدث عنها بشكل سلبى، ولكنى لمست وجود أناس محترمين فيها وأصحاب آراء مؤثرة وواعية، وأحياناً تتفاجأ بتحليل عدد من روادها للمسلسلات، ورغم ابتعادى عنها لكن يصلنى كل ما يُكتب عليها عبر أصدقائى، ونجاحى على «السوشيال ميديا» يأتى عن طريق جمهور «محدش بيحركهم وكلامهم بيكون من قلبهم، ومش شرط أن أكون موجود معهم عشان يحبونى ويقيمونى، وده نعمة كبيرة من ربنا أشكره عليها وبشكر كل رواد السوشيال ميديا الذين يدعمونى ويقفون بجوارى».