«حمدية» ترعى أشقاءها الـ3 المعاقين: «بنام على الأرض ومعندناش دولاب»

كتب: إبراهيم الديهي

«حمدية» ترعى أشقاءها الـ3 المعاقين: «بنام على الأرض ومعندناش دولاب»

«حمدية» ترعى أشقاءها الـ3 المعاقين: «بنام على الأرض ومعندناش دولاب»

«عبد العزيز ومحمود وعواطف»، ثلاثة أشقاء من ذوي الإعاقة الذهنية، أكبرهم يبلغ من العمر 55 سنة، وأصغرهم تجاوز 37 سنة بقليل، ضاقت بهم السبل بعد وفاة والدتهم، ثم وفاة والدهم، فقررت شقيقتهم «حمدية» أن تعيش معهم لخدمتهم، بعد أن أصبح المنزل خاوياً عليهم، وضحت الأخت بمنزلها وأسرتها وأولادها من أجل أشقائها، اللذين يحتاجون عناية خاصة بهم في الأكل والشرب والسكن.

«حمدية عبد الحميد الحنبلي»، في العقد الرابع من عمرها، ضحت بالغالي والنفيس من أجل خدمة أشقائها، وتقضي معهم اليوم بين طهي الطعام، وغسل ملابسهم، ومساعدتهم قي قضاء حاجتهم، حتى أصبحت نموذجاً بين أهالي عزبة «صفط جدام»، التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية.

«اخواتي ملهمش غيري، ومقدرش أسيبهم لوحدهم في البيت، لأنهم محتاجين حد يرعاهم يومياً، سبت جوزي وولادي، علشان أكون جنبهم علشان ميتمرمطوش»، بهذه الكلمات بدأت «حمدية الحنبلي» حديثها لـ«الوطن»، مؤكدة أن والدتهم كانت ترعاهم إلى أن توفيت، فتولى والدهم رعايتهم إلى أن توفى العام الماضي، بعد فترة من مرضه.

وأضافت «حمدية» أنه بعد وفاة والدها، قررت ترك منزل زوجها في قرية مجاورة، والاستقرار مع إخوتها في منزل العائلة، لرعايتهم ومساعدتهم، موضحة أن أشقاءها يحصلون علي معاش تكافل وكرامه، ولكنه لا يكفي مصاريفهم الشخصية وطعامهم، مؤكدةً أن زوجها يقدم مساعدة لهم على الرغم من ظروفه، حيث يعمل سائقاً على مركبة «توكتوك» رغم كبر سنه.

وتابعت بأن المنزل يحتوي على غرفتين فقط وحمام، الغرفة الأولى ينام فيها إخوتها الثلاثة، حيث يفترشون الأرض للمبيت، والغرفة الثانية تنام فيها مع ابنتها التي خشيت عليها أن تتركها في منزلها وحدها، خاصةً أن زوجها يخرج كثيراً، واختتمت بقولها: «ظروفنا صعبة، ومعندناش مطبخ، ولا حتى دولاب للهدوم».


مواضيع متعلقة