التحالف العالمي للقاحات لـ«الوطن»: إنتاج لقاح كورونا يتطلب آلاف الخطوات

التحالف العالمي للقاحات لـ«الوطن»: إنتاج لقاح كورونا يتطلب آلاف الخطوات
نشرت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية، تقريرًا لمراسلها جيمس تابر بعنوان «إمدادات لقاح كورونا العالمية مهددة بسبب نقص المكونات»، جاء فيه أنَّ الشركات المصنعة للقاحات فيروس كورونا على مستوى العالم «تواجه أزمة في توفير الأعداد الكافية من جرعات اللقاح بسبب نقص كبير في عدد من المكونات منها الحاويات البلاستيكية التي تستخدم لإعالة الخلايا الفيروسية».
من جهتها، قالت لورا شيفلين المتحدثة الرسمية باسم التحالف العالمي للقاحات والتحصين، إنَّ مهمة التحالف الأساسية هي ضمان حصول أكبر عدد ممكن من الأشخاص على اللقاحات المنقذة للحياة باستخدام الموارد المتاحة.
وأضافت «شيفلين» لـ«الوطن»: «هناك نقاشًا حقيقيًا يجب دعمه حول الطريقة التي ينبغي أن تدار بها الملكية الفكرية للقاحات كورونا، وضمان العدالة، دون الإضرار بقدرات الشركات أو الاستثمار في الابتكار، والمعني بهذا النقاش هو الحكومات الوطنية والمجتمع المدني ومؤسسات الصناعة».
وتابعت: «الملكية الفكرية في حال تصنيع اللقاح لا تمثل سوى جزء من العملية الكبرى للإنتاج، وينطوي الجانب الأكثر تحديًا على المعرفة الفنية وتكاليف التشغيل المرتفعة، لأن إنتاج اللقاح يتطلب الآلاف من خطوات التصنيع، ولن يكون القيد الرئيسي في العام الجاري هو الملكية الفكرية بل قيود العرض، وستتطلب معالجة هذه القضايا الاستفادة من الخبرات والموارد المتاحة، بما في ذلك الصناعة، وسيظل هذا على رأس أولوياتنا».
نقص في الحاويات البلاستيكية ذات سعة 2000 لتر الخاصة بإعالة الخلايا الفيروسية
فيما نقلت الصحيفة البريطانية عن ستان إيريك، المدير التنفيذي لشركة «نوفافاكس» التي تصنع اللقاح بشكل كامل في بريطانيا، قوله إنَّ «هناك نقصًا في الحاويات البلاستيكية التي تبلغ سعة كل منها ألفي لتر، والتي تستخدم لإعالة الخلايا الفيروسية والسماح لها بالنمو في ظروف مناسبة وهو الأمر الذي يعوق توفير الكميات الكافية من اللقاحات المختلفة على مستوى العالم».
ويضيف «تابر»، أنَّه «في الوقت نفسه كشفت الشركات المصنّعة لهذه الحاويات عن أزمة في المواد المستخدمة في صناعتها، الأمر الذي أدى إلى وجود قائمة انتظار أمام الشركات التي تطلبها بحيث تصل فترة الانتظار في هذه القائمة إلى 12 شهرًا، كاشفًا عن أن شركات عديدة مصنّعة للقاحات تنتظر في هذه القائمة ومنها فايزر ونوفافاكس وموديرنا».
أمريكا تمنع تصدير الحاويات البلاستيكية المصنعة في أراضيها للخارج حاليا للوقاء باحتياجاتها المحلية
ويستكمل «تابر»، أنَّ «الولايات المتحدة قررت منع تصدير الحاويات البلاستيكية المصنعة في أراضيها إلى الخارج في الوقت الحالي، للوفاء بالاحتياجات المحلية خاصة تلك التي تحتاجها شركة فايزر لتصنيع المزيد من لقاحاتها، وهو ما سيسبب مزيدا من النقص في هذه الحاويات على مستوى العالم».
ويشير التقرير إلى أنَّ «إمدادات لقاح أوكسفورد- أسترازينيكا تأثرت على مستوى العالم، في ظل تأخر تسليم 5 ملايين جرعة من الهند، كما حدث تأخير في عمليات التصنيع في بريطانيا، وعلاوة على ذلك، وقع خلاف شديد على إمدادات اللقاح بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي».