كنيسة بالشرقية تعلق زينة رمضان وهلال وصليب.. والقس إيليا: شهر محبة
كنيسة بالشرقية تعلق زينة رمضان وهلال وصليب.. والقس إيليا: شهر محبة
تستعد كنيسة القديسة دميانة بمدينة القنايات بمحافظة الشرقية، للعام الخامس على التوالي، لاستقبال شهر رمضان الكريم بتعليق الزينة الخاصة بالشهر الفضيل ومنها الفانوس، ووضع «الهلال والصليب» رمزا المحبة بين شطري الأمة «الأقباط والمسلمين».
وسط جو تسوده المحبة والإخاء، وقف عدد من الشباب يشاركهم القس إيليا أسعد ماهر راعي كنيسة القديسة دميانة، في تجهيز الزينة وتعليقها وتهنئة المسلمين في الأماكن القريبة من الكنيسة بحلول شهر رمضان.
«الاحتفالات بالشهر الكريم تطرق أبواب بيوت كل المصريين لا فرق بين مسلم ومسيحي، خاصة أن الأجواء الروحانية تنتشر في كل مكان، فالجميع يتقربون إلى الله عز وجل، ويتحلون بالصفات والأخلاق الحميدة، فرمضان شهر محبة ومودة وخير كغيره من المناسبات الدينية التي ينتظرها الجميع من عام لآخر»، بتلك الكلمات بدأ القس إيليا حديثه لـ«الوطن».
وأكد أنه منذ طفولته وهو يحتفل مع أصدقائه المسلمين بقدوم شهر رمضان، وعندما أصبحوا في عمر الشباب تبادلوا العزومات على الإفطار، مشيرًا إلى أنهم منذ سنوات طويلة يتشاركون الأفراح والأحزان وكل المناسبات سواء إسلامية أو مسيحية في جو يسودة المحبة والترابط.
وأضاف القس إيليا: «اعتادنا على تعليق زينة رمضان على جدران كنيسة القديسة دميانة بالقنايات منذ 5 سنوات، وكنا ننظم موائد إفطار، ولكن نظرًا لظروف جائحة كورونا والالتزام باتباع الإجراءات الاحترازية ومنها التباعد الاجتماعي للوقاية والسيطرة على هذه الجائحة والحد من انتشارها توقفنا عن عمل موائد الإفطار ولكننا سنحاول الحفاظ على هذه العادة من خلال عزومات الإفطار بمنازلنا وسط الالتزام بالإجراءات الاحترازية أيضا».
وأوضح راعي الكنيسة، أن هناك العديد من المواقف التي تبرهن على أن الشعب المصري جميعهم على قلب رجل واحد فدائما نجد الجيران من الأقباط والمسلمين كأسرة واحدة في مشهد يجسد مدى التلاحم الوطني دون النظر إلى اختلاف الأديان.
وأشاد بمشاركة وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، في أعياد الميلاد المجيدة بالكاتدرائية الأرثوذكسية، ليؤكد للجميع أنه لا فرق بين مسلم ومسيحي.
واختتم القس إيليا حديثه، داعيا الله عز وجل أن «يتقبل الدعاء والصلوات من الجميع خلال شهر رمضان المبارك، وأن يرفع بلاء كورونا عن البلاد والعباد، وأن يحفظ الرئيس السيسي وبلادنا مصر وجميع قياداتها وأبنائها من كل سوء وأن تنعم مصر بالأمن والأمان والاستقرار دائما وأبدا».