«كورونا» أغلقت مطعمه.. برازيلي ينجو من غابات «الأمازون» بالسير 35 يوما

«كورونا» أغلقت مطعمه.. برازيلي ينجو من غابات «الأمازون» بالسير 35 يوما
سقطت طائرته في غابات «الأمازون» البرازيلية، وبعد قضاء 38 يوما بها وعاش فيها أيام خطيرة وعصيبة، خرج شاب برازيلي يدعى «أنتونيو سينا» البالغ من العمر «36 عاما» منها سالما.
وعمل «سينا»، طيارا منذ عام 2011 مع سجل يحفل بـ2400 ساعة طيران في البرازيل والخارج، خصوصا في تشاد، واضطر لقيادة رحلات لتموين مناجم غير قانونية، كما أغلق مطعمه في «سانتاريم» في «ولاية بارا» الواقعة في وسط شمال البلاد بسبب فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
وكان «سينا»، يحلق فوق المساحات الحرجية الشاسعة فوق الأمازون على متن طائرته «سيسنا 210» حين توقف محركها فجأة منذرا بسقوط حتمي، إلا أنه نجح في الهبوط.
وبعدما غطى الوقود جسمه بالكامل، نجح الطيار البرازيلي، في الخروج بأسرع وقت ممكن من الطائرة ونقل معه كل ما قد يكون ذا فائدة، من حقيبة ظهر إلى 3 عبوات ماء مرورا ببعض الخبز وحبل وعدة للنجاة قبل انفجار الطائرة، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وقال الشاب الطيار لوكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس» من منزله في برازيليا: «خلال الأيام الخمسة الأولى، سمعت صوت المروحيات التابعة لفرق الإغاثة التي كانت تحلق فوق المنطقة بحثا عني، لكن عملية رصدي من الأجواء كانت متعذرة في ظل كثافة الغطاء النباتي».
وفكر «سينا»، في قرارة نفسه أنه إذا كان يريد رؤية أحبائه مرة أخرى، فيتعين عليه مغادرة الموقع الذي سقطت فيه طائرته والسير إلى بر الأمان قدر المستطاع، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
سينا بدأ السير كل صباح معتمداً على خيوط الشمس الأولى للعثور على أقرب منطقة مأهولة
وبدأ «سينا» رحلته بالسير كل صباح معتمداً على خيوط الشمس الأولى في محاولة يائسة للعثور على أقرب منطقة مأهولة بالسكان، وقال: «قررت أن أتوجه شرقاً ومشيت كل صباح ما بين ساعتين إلى 4 ساعات، وبعد ذلك كان علي أن أخطط لكيفية قضاء ليلتي من إعداد مأوى وإشعال نار حتى حلول الصباح التالي».
وأضاف سينا، أنه كان منهارا، لم يتوقع الخروج سالما، بل توقع الموت، مشيرا إلى أنه بفضل نظام «جي بي إس» الذي بقي يعمل على هاتفه المحمول، استطاع تحديد مكانه وقرر المواظبة على المشي شرقا، مع الاعتماد على الشمس لتحديد وجهته.
وتناول «سينا»، نفس الفاكهة التي رأى القردة تأكلها، كما تمكن من التقاط 3 بيضات ثمينة من بيض طائر «تينامو» الأزرق.
الطيار البرازيلي يفقد 25 كيلوجراما من وزنه خلال رحلته الشاقة
ورصد أنتونيو سينا أثناء مشيه في اليوم الـ35، إشارة أولى لوجود بشري وهو ضجيج منشار، وبعدما كسر الصوت صمت الغابة مجددا في اليوم التالي، بدأ بالمشي في اتجاهه، ما قاده إلى مخيم لقاطفي الجوز الذين أنقذوا حياته.
وفقد سينا، خلال الرحلة الشاقة التي اجتازها وحيدا، 25 كيلوجراما من وزنه.
وقال سينا، إنه اكتشف أن الأمازون ليست غابة مطيرة واحدة، إنها مثل 4 أو 5 غابات في واحدة، وفقا لما ذكرته قناة «سي إن أيه» الإخبارية.
https://twitter.com/i/status/1380999311216013317