مفاجأة.. «داعش» تعمل فى مصر قبل الاستيلاء على المدن العراقية

كتب: الوليد إسماعيل

مفاجأة.. «داعش» تعمل فى مصر قبل الاستيلاء على المدن العراقية

مفاجأة.. «داعش» تعمل فى مصر قبل الاستيلاء على المدن العراقية

حصلت «الوطن» على نصوص تحقيقات رسمية أجرتها النيابة العامة تؤكد عمل ما يطلق عليه تنظيم الدولة الإسلامية فى بلاد العراق والشام «داعش» فى مصر منذ أكثر من عام، أى قبل اجتياحه مدينة الموصل بالعراق وقيامه بعمليات السلب والنهب والقتل وتهجير المسيحيين بها والاستيلاء على مقار الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة هناك. وتشير التحقيقات إلى أن أبوبكر البغدادى، أمير التنظيم الذى نصب نفسه خليفة للمسلمين بعد أحداث العراق، طلب فى عام 2013 من عادل حبارة، قائد المجموعة التى نفذت مذبحة رفح الثانية التى راح ضحيتها 24 مجنداً، مبايعته ونشر مشهد مصور لتلك المبايعة على شبكة الإنترنت على أن يظهر المشهد المصور المبايعة لما سماه «دولة الإسلام فى بلاد العراق والشام». ومن واقع التحقيقات التى أجرتها نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشارين تامر فرجانى وخالد ضياء الدين، فإن عادل حبارة تلقى تعليمات أبوبكر البغدادى أمير «داعش» عن طريق شخص يدعى عمرو زكريا شطا وأن اتصالاً هاتفياً دار بينهما كان مضمونه أنه حصل على مبلغ عشرة آلاف دولار وكلفه البغدادى بتوصيلها لحبارة ونقل إليه التعليمات من البغدادى بالمبايعة وتصويرها ونشرها على شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت». وخلال التحقيق مع عادل حبارة فى قضية مذبحة رفح الثانية قال أمام المحقق إنه يعتنق أفكاراً تكفيرية وجهادية تقوم على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وتنفيذ أعمال عدائية ضد المنشآت العامة ورجال الشرطة والقوات المسلحة والمسيحيين وممتلكاتهم بهدف التأثير على النظام القائم بالبلاد. وأضاف «حبارة» خلال التحقيق معه أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من شخص يدعى عمرو زكريا شوق شطا «وهو أحد المتهمين فى قضية مذبحة رفح الثانية أيضاً» أبلغه فيه الأخير أنه حصل من أبوبكر البغدادى أمير دولة الإسلام فى بلاد العراق والشام (داعش) على مبلغ عشرة آلاف دولار وأنه مكلف بتسليمه إياها. وأضاف أنه طلب منه مبايعة أبوبكر البغدادى عن طريق إعداد مقطع مصور ونشره على شبكة المعلومات الدولية يبايعه فيه وما سماه «دولة الإسلام فى بلاد العراق والشام» وحثه على توسيع أعماله العدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة داخل مصر، وقال «حبارة» إنه أخبر عمرو زكريا قيادته لجماعة مسلحة غرضها ارتكاب أعمال عدائية ضد الجيش والشرطة وأنه زعم تسميتها بـ«كتيبة المهاجرين والأنصار فى أرض الكنانة» وأنه مسئول وآخرين عن قتل جنود الأمن المركزى برفح وارتكابه أعمالاً عدائية أخرى داخل البلاد، وأن ذلك كان بهدف الحصول على المبلغ المالى سالف البيان «عشرة آلاف دولار» من الوسيط الذى نقل إليه تعليمات «البغدادى» وأنه اشترى ذخيرة بمبلغ ألف وخمسمائة جنيه استهلكها فى بضعة أيام، مشيراً إلى أن مصر باتت ساحة جهاد. واعترف «حبارة» بالتحقيقات بصحة التسجيلات الصوتية للمكالمات الهاتفية التى دارت بينه وبين آخرين وقُدمت للنيابة العامة بعد تسجيلها. ونسبت النيابة العامة لـ«حبارة» بناءً على تلك التحقيقات اتهام التخابر مع من يعملون لمصلحة جماعة إرهابية مقرها خارج البلاد -تنظيم الدولة الإسلامية فى بلاد العراق والشام «داعش»- للقيام بأعمال إرهابية بالبلاد..