فانوس رمضان في المنيا «هلال وصليب» .. تحيا الوحدة الوطنية

كتب: اسلام فهمي

فانوس رمضان في المنيا «هلال وصليب» .. تحيا الوحدة الوطنية

فانوس رمضان في المنيا «هلال وصليب» .. تحيا الوحدة الوطنية

«كل عام والمصريين بخير ومحبة وسلام، كلنا أيد وحده فى حب مصر»، جملة كتبها مواطن مسيحي علي صفحتة الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، مهنئا أخوته المسلمين بحلول الشهر الفضيل.

لم يكتف الرجل بتلك العبارات الراقية بل أظهر الكثير من مشاعر الحب والأخاء حينما كلف أحد النجاريين بتصنيع عدد من فوانيس رمضان مزينة بمسجد وعلم مصر وصليب، لتوزيعها على الأحياء والمناطق التي تضم أغلبية مسيحية وبينهم مسلمين، ليُظهر مدي التلاحم والوحدة الوطنية بين أهالي مدينة سمالوط في شمال محافظة المنيا.

«حبيت أهنئ مريم بنت أخي وحبيبي المسلم (فولي) بشهر رمضان»، قالها ريمون جورج وشهرته «ريمون الخواجة»، 46 عاما، موظف بالشباب الرياضة، مؤكدا أنه يقيم في شارع يضم أغلبية مسيحية بمدينة سمالوط، ويقيم فيه مسلم واحد يدعي «فولي»: «حبيت أفرح بنته مريم بشهر رمضان فقررت صناعة فانوس بطول متر لتعليقه وسط الشارع، والفانوس مصصم من الخشب داخل ورشة نجاره وقمت بتقفيله بنفسي داخل منزلي، وزخرفته بصورة مسجد وعلم مصر وصليب وعبارة "رمضان كريم».

وأضاف: «طلبت من النجار تصميم مجموعة من الفوانيس لتعليقها بالشوارع التي تضم أغلبية مسيحية بينهم مسلمين، حتي نشعر جميعا بفرحة شهر رمضان، فقد تعودت منذ طفولتي علي انتظار قدوم شهر رمضان لتناول الكنافة والقطايف مع أخوتي المسلمون، وحتي إلتحاقي بالمرحلة الإعدادية كنت أشتري فانوس رمضان المزخرف بالألوان، وبداخله شمعة زيت، بمبلغ 10 قروش».

واستعرض «ريمون»، ذكرياته كمسيحي مع شهر رمضان قائلا: «أنا متربي وسط المسلمين، وكنت أسهر معهم لننتظر المسحراتي ليلا، فجيلي نشأ علي الوحدة وحب الوطن والتعاون ومساعدة الأخرين».  

وأوضح أن ابنته طالبة بالفرقة الأولي بكلية الطب البيطري، وفي العام الماضي كانت تدرس بالثانوية العامة، وخلال شهر رمضان، كانت وعدد من أصدقائها تقف وقت الإفطار أمام كنيسة القديس موريس بالطريق الدائري غرب مدينة سمالوط، لتوزيع العصائر والبلح والتمر علي الصائمين قبل أذان المغرب، وجري تكريمها بمدينة سمالوط.


مواضيع متعلقة