مظاهرات «فيرجسون» تتواصل.. و«أوباما» يدعو إلى «المساواة بين الأعراق»

كتب: عبدالعزيز الشرفى

مظاهرات «فيرجسون» تتواصل.. و«أوباما» يدعو إلى «المساواة بين الأعراق»

مظاهرات «فيرجسون» تتواصل.. و«أوباما» يدعو إلى «المساواة بين الأعراق»

تواصلت أعمال العنف والتوتر، أمس، بين الشرطة الأمريكية والمتظاهرين فى مدينة «فيرجسون» بولاية «ميزورى» الأمريكية، لليوم التاسع على التوالى بعد أن قتل الشاب الأسود من أصول أفريقية مايكل براون برصاص الشرطة، فيما أطلقت الشرطة الأمريكية، مساء أمس الأول، لليوم الثانى على التوالى، القنابل المسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين فى «فيرجسون»، بينما اعتقل شخصان على الأقل، وقال مسئول فى الشرطة الأمريكية إن قوات الشرطة أطلقت النار عشوائياً فى المنطقة. وفى الوقت ذاته، أعلن البيت الأبيض أن النائب العام الأمريكى إيريك هولدر، سيتوجه إلى «فيرجسون» اليوم للإشراف على التحقيق فى مقتل «براون»، وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، إن «الإعلان عن الزيارة يأتى فى الوقت الذى تجددت فيه المواجهات مساء أمس الأول فى المدينة، حيث ألقى بعض المتظاهرين الزجاجات على الشرطة المسلحة تسليحاً ثقيلاً، فيما رد الضباط بقنابل الصوت وإطلاق الغاز المسيل للدموع تجاههم»، فيما دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى المزيد من المساواة بين الأعراق، وقال «أوباما»: «حققنا تقدماً مذهلاً لكنه ليس كافياً، ففى العديد من البلدات تكون فرص الشباب من الملونين للانتهاء فى السجن أو المثول أمام المحكمة، أكثر مما هى لدخول الجامعة أو الحصول على وظيفة جيدة»، محذراً من اللجوء إلى القوة المفرطة بمواجهة المتظاهرين. وأضاف: «من الواضح أن الغالبية العظمى من الناس تتظاهر بهدوء.. اللجوء إلى الحرس الوطنى يجب أن يكون محدوداً.. سأراقب الأمر شخصياً خلال الأيام المقبلة لكى يكون عاملاً مساعداً لا أن يؤدى إلى تدهور الوضع فى فيرجسون». من جانبها، كشفت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، عن أن قوات الشرطة الأمريكية اعتقلت مصور موقع التصوير الشهير «جيتى إيمدج» سكوت أولسون، بعد أن التقط عدة صور أظهرت عنف الشرطة المفرط ضد المتظاهرين، إضافة إلى الصور الشهيرة التى أثارت جدلاً واسعاً فى الولايات المتحدة والعالم حول الوجود العسكرى داخل «فيرجسون» وخطوات «عسكرة الشرطة» التى ظهرت للمرة الأولى خلال الأحداث، مشيرة إلى أن «أولسون» ليس الوحيد من بين الصحفيين الذى جرى اعتقاله، وإنما واحد من بين قائمة من الصحفيين جرى اعتقالهم خلال الأيام التسعة الماضية أثناء تغطيتهم مظاهرات «فيرجسون». وتداولت المواقع الإخبارية الأمريكية مقطع فيديو اعتقال «أولسون»، أكد من خلاله أنه يجرى اعتقاله بسبب إلزام الشرطة الأمريكية للصحفيين بالوجود فى أماكن معينة فقط. ولفتت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إلى أن اعتقال «أولسون» لم يكن الأول من نوعه، حيث سبقه خلال الأيام الماضية اعتقال روبرت كليمكو مراسل أحد المواقع الرياضية فى «فيرجسون»، فيما جرى اعتقال روب كريلى مراسل صحيفة «تليجراف» البريطانية، فيما كشف مراسل موقع «فايس» الإخبارى الأمريكى، عن أنه تعرض لعديد من التهديدات من قبل قوات الشرطة ورئيس دائرة المرور توماس جونسون، لمغادرة المكان على الفور أو التعرض للاعتقال، مؤكدا أنه جرى انتزاع بطاقة التعريف الصحفية الخاصة به بعنف. وقال دون ليمون مراسل شبكة «سى. إن. إن» إنه تعرض لمضايقات هو الآخر لإجباره على مغادرة المكان من قبل قوات الشرطة، فيما أشار طاقم شبكة «الجزيرة أمريكا» إلى أنه تعرض لمضايقات أمنية أجبرته على مغادرة المكان دون معداتهم.