كلمة الرئيس السيسي اليوم في افتتاح مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية
الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في افتتاح مجمع الأصدارات المؤمنة والذكية،
تحدّث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن قضايا عدّة تهم المصريين، خلال كلمته اليوم في افتتاح مجمع الإصدارات الذكية والمؤمنة في العاصمة الإدارية الجديدة، وهو الأول والأحدث من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتنشر «الوطن» نص كلمة الرئيس السيسي، وأبرز ما قاله، كما يلي:
كلمة الرئيس السيسي اليوم في افتتاح مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية
قال الرئيس السيسي، إنّ المجمع يأتي في إطار «بناء قدرة مصر»، جنبا إلى جنب مع مشروعات تعمل عليها الدولة، بعضها معروف وبعضها غير معروف، مثل المجمع العملاق الذي لم يكن معروفاً من قبل.
وأوضح رئيس الجمهورية، أنّه يرى النص القرآني حين قال المولى عز وجل «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة» بشكل مختلف عما يراه البعض، فالإعداد ليس فقط بناء قوة عسكرية قوية، ولكن بناء قوة الدولة الشاملة مثل القوة الاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية والتكنولوجية وغيرها.
وتطرق الرئيس السيسي، عن قلق المصريين من تطورات أزمة «السد الإثيوبي»، قائلا إنّه يتابع وجود شكل من أشكال القلق لدى الرأي العام المصري، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، واصفا إياه بأنّه قلق مستحق ومشروع، وأنّه يشارك المصريين قلقهم، مطالبا كل مصري قلق على المياه بأن يكون حريصا عليها.
وتابع الرئيس، أنّه بدأ بالقلق على ملف المياه في مصر منذ العام 2011، ولم يكن مرتاحا أو مطمئنا اعتبارا من «25 يناير 2011»، وكان يعلم أنّه سيكون لدينا «مشكلة كبيرة أوي»، وأنّ المصريين هم شريك أصيل في مواجهة هذا التحدي، مضيفا: «اللي حصل في 2011، كان مدخل هذا التحدي».
وطالب الرئيس السيسي، المصريين، بعدم إلقاء المخلفات في الترع المبطنة، والحفاظ على المياه والعمل لأجل وطنهم، موضحا أنّ كل تحرك مصري يفيد الوطن لو كان المواطن قلق ويحب بلاده بشكل حقيقي.
السيسي: لازم نخلي بالنا من كل نقطة ميّة عندنا
وزاد الرئيس السيسي: «لازم نخلي بالنا من كل نقطة ميّة موجودة عندنا»، وموقف مصر من «المشروع»، يقصد «السد الإثيوبي»، كان مشرفا جدا جدا، واحترمنا رغبة الشعوب بأن يكون لديها شكل من أشكال التنمية، وحين ذهبت للبرلمان، «يقصد البرلمان الإثيوبي»، أكدت تقدير مصر للتنمية، شرط ألا يمس ذلك مصالح مصر المائية.
وأكمل الرئيس: «كلامنا متغيرش، ومقلناش كلام وبعدين تراجعنا عنه»، مطالبا الإعلام بالحديث عن خطاب رئيس الوزراء الإثيوبي وهو لدينا في مصر، وإظهاره للمواطنين.
وأوضح الرئيس السيسي، أنّ المصريين يتابعون تطورات هذا الملف، ورد فعل «الأشقاء»، مردفا: «في ناس بيقولوا لسه بتقول الأشقاء، أه أشقائنا لكننا بنرفض التعنت وفرض الأمر الواقع».
وطالب الرئيس، بالتعلم من التحديات، وحجم التكلفة المترتبة على أي مواجهة، مضيفا: «مشفتوش مواجهة زي 62 ولا 67 عملت إيه، وتكلفتها عملت إيه، والمواجهة اللي حصلت زي أشقائنا في العراق وغيرها عملت ايه».
وأكد الرئيس السيسي، أنّ التعاون والاتفاق أفضل كثيرا من أي شيء آخر، مشددا على أنّ مصر تنسق مع الأشقاء في السودان على أي إجراءات قد تتخذ، وأننا نعلن للعالم أنّ قضيتنا عادلة، وتحركاتنا في إطار القانون الدولي، والأعراف الدولية ذات الصلة.
وقال الرئيس: «هنتحرك أكتر»، والأشقاء في الدول العربية والأفريقية يطلعون على الأمر، وواصل: «بقول للأشقاء في إثيوبيا، بلاش نوصل لحاجة تمس نقطة ميّة لمصر، الخيارات كلها مفتوحة، وتعاوننا كلنا أفضل، نبنى مع بعضنا أفضل بكثير من الاختلاف والتصارع».
السيسي: ربنا خلي الميّة تجيلنا هنا.. والحضارة دي هتستمر
وتابع الرئيس، أنّه لمس لدى الأشقاء في إثيوبيا حالة من عدم الراحة بأنّ «الميّة بتروح لمصر كدا»، موضحا أنّ هذا أمر من صنع الله، وأنّ الله من يجعل المياه تأتي لمصر وفق لمسار حدده، و«اللي عمله ربنا.. مش هيغيره بشر أبدا».
وخاطب الرئيس السيسي، الشعب المصري، قائلا: «لما تلاقوا نفسكم متضايقين اشتغلوا وابنوا واعملوا أكتر، وانتبهوا أكتر، واحرصوا أكتر»، مستطردا: «ربنا مطلع على الأمناء والشرفاء والمخلصين، وهو قادر على نصرهم، وكل ما تلاقي تحدي قدامك، أدائك ميتحولش لخوف أو تردد، لكن عمل وإرادة من حديد لنتجاوز ظروفنا».
وتحدّث الرئيس عن موكب المومياوات الملكية، موضحا أنّه موكب لحكام مصر من 4 آلاف سنة، كانوا قادة وطنيين، ورسموا وكتبوا في التاريخ على مدى 4 آلاف سنة حبهم لبلدهم، مضيفا: «وهنا بنقول خلي بالكم إن الدولة دي من زمان أوي، من أيام ما كانت الميّة بتنزل محدش بيمنعها ولا يوديها، ربنا خلي الميّة تجيلنا هنا، والحضارة دي هتستمر».
وأوضح الرئيس أنّ مشروع مركز الإصدارات المؤمنة والذكية يواجه الفساد، فمواجهته لا تحتاج لإرادة سياسية فقط، لكن يجب الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا المتاحة، لافتا إلى أنّ المشروع سيسهم في مجابهة التهرب الضريبي والجمركي ومستحقات الدولة، وسيجعلنا واثقين في أنفسنا وأوراقنا، وأي فرد كان يقدم ورقة رسمية كان يكون هناك نسبة شك فيها، وطالما خرجت من مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية ستكون آمنة بنسبة 99.9%: «مش عاوز أقول إنّها مستحيل تتزور، لكن قد يكون مستحيل تتزور».
وزاد الرئيس السيسي، أنّ المشروع سيسهم في جعل شهادات الطلبة في مراحل التعليم المختلفة ورسائل الدكتوراة يستحيل أو يصعب تزويرها، وهناك جهد كبير من الدولة يبذل في اتجاه الحكومة الذكية، مضيفا: «حطوا الاتنين - يقصد الحكومة الذكية والإصدارات المؤمنة والذكية -، مع بعض هتشوفوا الدولة المصرية هتبقى ازاي».
وأكد أنّ المشروع يمنع الفساد، ويجعل هناك حوكمة في الإجراءات، فمثلا كان يتم تزوير وثائق للتعدي على أراضي الدولة أو الأوقاف، موجّها بإصدار وثائق مؤمنة بتلك الملكيات وتدقيقها بشدة، بحيث لا يكون هناك فرصة للتعدي على أراضي الدولة دون وجه حق.
وقال الرئيس إنّه رأى بنفسه أوراق يتم تزويرها باسم جهات حكومية أو سيادية، لتسهيل دخول أشياء بمنتهى الخطورة على الأمن والصحة العامة في وقت سابق، والوثائق المؤمنة ستمنع أي فرص لحدوث ذلك.
ولفت الرئيس إلى أنّ هناك بعض عناصر المشروع تكون موجودة لدى دول، لكن التنفيذ بهذا التكامل موجود لدى دول تعد على أصابع اليدين فقط، موضحا أنّنا نتحدث عن دولة جديدة تماما.
واستطرد: «لو عايز افتتح كل يوم مشروع هعمل ده، لكن أنا خايف عليكم، وازاي قدرنا نحقق أن كل مشروع يتفتح كل يوم، ده بجهدكم، وفكركم، وإرادتكم، وأموالكم»، مشيرا إلى أنّ افتتاح المشروعات كل فترة هدفه طمأنة المصريين أنّنا على الطريق الصحيح.
السيسي يوجّه بتوثيق وحصر أراضي ومنشآت الدولة خلال عام
ووجّه الرئيس بتوثيق وحصر أراضي ومنشآت الدولة خلال فترة زمنية تتراوح بين 6 شهور وعام، ليكون لدينا عقول مؤمنة لكل بيانات الأراضي في الدولة.
كما وجّه الرئيس باستمرار العمل والتطوير، بحيث يكون لدينا أفضل وأحدث تكنولوجيا في مجال المجمع باستمرار، كما وجّه بالاهتمام بالصحة العامة للعاملين في المشروع، بعدما رأى زيادة في وزن بعضهم.
وأوضح الرئيس السيسي، أهمية الاهتمام بالصحة العامة لتحسين كفاءة الموظفين، مقترحا وجود نشاط رياضي في الصباح، والمراجعة الطبية: «إحنا بنخاف عليكم وعايزين نحافظ عليكم».
وتحدث الرئيس عن مشاركته في حصاد محاصيل مشروع مستقبل مصر، موضحا أنّه تسجيل لتقديره للجهد الكبير الذي يتم في مختلف المجالات في مصر.