الأول في مصر والشرق الأوسط..أهمية مجمع الوثائق المؤمنة الجديد

كتب: سمر صالح

الأول في مصر والشرق الأوسط..أهمية مجمع الوثائق المؤمنة الجديد

الأول في مصر والشرق الأوسط..أهمية مجمع الوثائق المؤمنة الجديد

اتخذت مصر في السنوات القليلة الماضية، خطوات فاعلة نحو توفير البنية التحتية اللازمة لتحقيق التحول الرقمي، باعتباره العنصر الفعال نحو بناء مصر الرقمية، وبناء الإنسان المصري بشكل عام.

وفي إطار المضي قدما في تحقيق تلك استراتيجية التحول الرقمي في مصر، يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مُجمع الوثائق المُؤمنة، الذي يعد من أحدث المشروعات التكنولوجية التي تم تنفذها الدولة.

أكبر مصنع لـ«الورق المؤمن»

المجمع الجديد الذي يعد أول مجمع متكامل في المنطقة والشرق الأوسط، يضم أكبر مصنع في العالم لـ«الورق المؤمن»، ومصانع لإصدار بطاقات الهوية وجوازات السفر والبنكنوت بداية من تصنيع المواد الخام لها، وتصنيع البطاقات الذكية، وكروت الخدمات الموحدة، لتوفير الوقت والجهد على المواطنين للحصول على الخدمات الحكومية بشكل عام.

التحول الرقمي الذي تسعى الحكومة المصرية للتوسع في تنفيذه على مدار السنوات  الماضية، يعني أن تصبح كل الخدمات التي توفرها الحكومة والمعاملات التي تتم بالمصالح المختلفة بشكل إلكتروني فقط، بدلا من الإجراءات الكثيرة والروتين، الذي يستغرق وقتا وجهدا طويلا، بما يمثل إهدارا للطاقات المنتجة، ووفقا للدكتور علي عبد الرؤوف الإدريسي الخبير الاقتصادي ونائب المدير التنفيذي لمركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أصبح من الملفات المهمة على المستوى العالمي، وذلك لسعي كل دول العالم لتحقيق عملية انتقال القطاعات الحكومية أو الشركات إلى نموذج عمل يعتمد على التقنيات الرقمية في ابتكار المنتجات والخدمات.

تشجيع المستثمرين على تدشين مشروعاتهم في مصر

وأوضح الخبير الاقتصادي، أن التحول الرقمي للحكومة هو توجه عالمي، وبدأت مصر تتحرك إليه منذ فترة في خطوات تدريجية، من خلال رفع وعي المواطنين بالفكرة وبكيفية التعامل مع الوسائل الإلكترونية، إلى جانب جهود وزارة الاتصالات في رفع كفاءة البنية التحتية لشبكات الاتصالات والإنترنت لتقديم الخدمة بكفاءة للمواطنين.

ويعود التحول الرقمي للحكومة بالنفع على مؤشرات الاقتصاد الكلي للدولة.

وبحسب حديث الإدريسي لـ«الوطن» فتحول المعاملات في الدولة لتصبح إلكترونية يخدم ملف الاستثمار من خلال جذب وتشجيع المستثمرين على تدشين مشروعاتهم في مصر لما يحققه النظام الرقمي من سهولة في الإجراءات والمعاملات، وبالتالي يرفع مستوى التنافسية في الاقتصاد.

وفي ظل الوضع الحالي، وتزامنا مع أزمة فيروس كورونا، برزت أهمية جهود الدولة في التحول الرقمي، على مدار الفترات الأخيرة، بما وصفه الدكتور نزار سامي، مستشار الابتكار وريادة الأعمال، وخبير تكنولوجيا المعلومات، بأن المواطن شعر بقيمة وأهمية التحول الرقمي، ودوره في تسهيل نواحي الحياة في تلك الأزمة الحالية، بعد أن كان يعتقد الكثيرين أنه رفاهية لا حاجة لها.

القضاء على الفساد ومواجهة أي تقصير في حق المواطن

وأتاحت البنية الرقمية التي عملت الدولة على تأسيسها خلال الفترات الماضية، إمكانية التعلم عن بعد في ظل قرار تعليق الدراسة وإتاحة خدمات الدفع المالي من خلال التعاملات الإلكترونية.

وبحسب حديث الدكتور نزار لـ«الوطن»، التحول الرقمي أصبح ضرورة وليس رفاهية، لتفعيل إجراءات الحكومة الاحترازية لمواجهة أزمة فيروس كورونا.

ويؤكد نزار، أن أهمية التحول الرقمي، لم تنعكس فقط على المواطن، بل ساعد أجهزة الدولة على سرعة التدخل والتحرك لعلاج أي تقصير في أي خدمة مقدمة للمواطن، «لو في أي تقصير أو عائق هتقدر الحكومة تكتشفه بسرعة وتتدخل لحله»، حسبما يرى استشاري ريادة الأعمال.

وإلى جانب ما سبق، أوضح خبير تكنولوجيا المعلومات أن التحول الرقمي لأجهزة الدولة يلعب دورا مهما في القضاء على الفساد ومواجهة أي تقصير في حق المواطن، كما ظهر مؤخرا في تخصيص أرقام شكاوى عبر الإنترنت مثل أرقام واتس آب وفيس بوك للجهات المختلفة.


مواضيع متعلقة