تنشيط جنوب سيناء: السياحة الثقافية الحصان الذهبي لمصر
تنشيط جنوب سيناء: السياحة الثقافية الحصان الذهبي لمصر
أكد الدكتور إسلام نبيل، مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة بجنوب سيناء، أن حدث نقل المومياوات الملكية قدم مصر الجديدة للعالم، حيث روج للسياحة المصرية بشكل ممتاز.
وأوضح مدير مكتب تنشيط السياحة بجنوب سيناء أنه عند تفحص محرك البحث جوجل عن الكلمات المرتبطة باسم مصر، أو اسم الموكب الذهبي، او اسم المومياوات الملكية، بعد انتهاء الحفل بساعتين فقط، تم اكتشاف أن عدداً كبيراً من دول العالم قد تابع الحدث، الذي تم نقله مباشرةً عبر أكثر من 400 قناة فضائية، كما تناقلت مواقع الصحف العالمية صور الموكب والحديث عن مصر، بخلاف تعليقات المشاهير على حساباتهم الخاصة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
وعن مدى الاستفادة الفعلية لمصر من هذا الحدث، قال نبيل إنه في الوقت الذي تغلق دول العالم حدودها، وتتوقف بها الحياة الطبيعية، تظهر مصر في أبهى صورها، مع افتتاح أكبر متحف حضاري بالمنطقة، و تبهر العالم، وهذه كانت أكبر حملة تسويقية حدثت في تاريخ السياحة المصرية منذ سنوات عديدة.
وتابع أن السياحة الثقافية والتاريخية كانت الحصان الذهبي لتنافس مصر الدولي السياحي، وكان يجب أن تعود مصر إلى الركائز القوية، التي يمكن أن تنطلق من خلالها إلى مسار مختلف في جلب السياحة الدولية، وفي نفس الوقت تنمية ثقافة زيارة المتاحف والمواقع الأثرية لدى المجتمع المصري فيما يخص السياحة الداخلية.
وأكد أنه يوجد إيجابيات أخرى لهذا الحدث، وهو تحسين الصورة الذهنية لدى السائح عن مصر، و هذا أمر هام جداً، لأن بدون ذلك قد يتجه السائح إلى دول أخرى منافسة، معتقداً أنها قد تكون أفضل بالنسبة له وتلبي احتياجاته، ولكن عندما قدمت مصر هذا المشهد، فقد خلق ذلك حالة من التشويق لدى السائحيين بمختلف دول العالم لزيارة مصر، وبالفعل ظهرت ملايين التعليقات خلال وسائل التواصل الاجتماعي، التي أظهرت تشوق العديد لزيارة مصر في أقرب وقت.
وأوضح أنه في الآونة الأخيرة، قامت وزارة السياحة والأثار بالسعي نحو دمج السياحة الشاطئية بالسياحة الثقافية، وذلك من خلال افتتاح عدة متاحف، كان أهمها متحف شرم الشيخ، ومتحف الغردقة، لإعطاء فرصة لسائحي المدن الشاطئية بالاستمتاع بتاريخ وحضارة مصر، علاوة على إتاحة رحلات اليوم الواحد من المدن الشاطئية للقاهرة.
