«جنود مجهولة».. طلاب جامعة حلوان زينوا جدارية موكب المومياوات بالنقوش

كتب: محمد خاطر

«جنود مجهولة».. طلاب جامعة حلوان زينوا جدارية موكب المومياوات بالنقوش

«جنود مجهولة».. طلاب جامعة حلوان زينوا جدارية موكب المومياوات بالنقوش

الصورة بموكب نقل المومياوات الملكية، كانت مكتملة لا ينقصها شيء من الجمال، كل التفاصيل كانت حاضرة، وكل شيء كان مأخوذا في الاعتبار وتم الاستعداد له من قبل الموكب الذي أبهر العالم أجمع، وتم خلاله نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.

وكان وراء هذه الصورة مكتملة الأركان والتفاصيل، جنود مجهولة كثيرة قد لا يعرفها الكثيرون، لكنهم لعبوا دورا رئيسيا وفعالا في إنجاح هذا الحدث وخروجه بهذا الشكل المبهر، وفي مقدمة هؤلاء دفعة كاملة من كلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان، والحديث هنا بالأخص عن طلبة الفرقة الرابعة قسم الزخرفة، الذين نفذوا المهمة التي أوكلت إليهم بتزيين جدارية بالتحرير يمر الموكب بجوارها بالنقوش والرسومات الفرعونية.

الأمر بدأ بتوجيه من الدكتورة داليا الشرقاوي

بالتأكيد كان وراء هذا النجاح قائد ذو رؤية إبداعية وتشجيعية، حيث تقول أمل عمرو فاروق، الطالبة بالفرقة الرابعة كلية الفنون التطبيقية قسم الزخرفة، وإحدى المشاركات بهذا العمل في حديثها مع «الوطن»، إن توجيههم للعمل على نقش تلك الجدارية بالرسومات الفرعونية بدأ من قبل أستاذتهم بالكلية، الدكتورة داليا الشرقاوي، موضحة أنها هي والجميع كانوا سعداء للغاية لمشاركتهم في هذا الحدث العظيم، والمفاجأة الأكبر التي أسعدتهم كانت «بعد ما خلصنا، اكتشفنا أنهم عاملين خشبة فيها أسماءنا، وضعوها على الجدارية وموجودة عليها لحد دلوقتي».

تزيين البلوكات الخرسانية

أما كيرلس مجدي توفيق، الطالب بالفرقة الرابعة كلية الفنون التطبيقة جامعة حلوان، وأحد المشاركين بهذا العلم، فيوضح في حديثه مع «الوطن»، أن بداية عملهم على هذا الأمر، استهدفوا البلوكات الخرسانية المتواجدة بالقرب من ميدان سيمون بوليفار، مشيرا إلى أنهم عملوا على «تنزيل التصميم من خلال الشابلونات وبعد كده بنشتغل عليها علشان نجسم شكل الرسومات دي»، منبها أنها كانت تجربة سعيدة للغاية بالنسبة له بالأخص بعد مشاهدته لهذا الموكب العظيم والصورة التي خرج بها، ومعربا عن فخره الشديد كونه شارك بهذا الحدث من خلال هذا الجزء البسيط من العمل الذي قام به.

الكل كان لديه الرغبة في المشاركة

رغبة كبيرة من جميع طلاب للمشاركة في رسم هذه اللوحة الوطنية، حيث تقول منة الله خالد القلماوي، الطالبة بالفرقة الرابعة كلية الفنون التطبيقية، وإحدى المشاركات بهذا العمل، في حديثها مع «الوطن»، أن الأمر كان أكثر من ممتع لدرجة «أننا نزلنا الشغل في الأول، وبعدين اشتغلنا عليه تاني، عشان نديه إحساس البارز والغائر في الرسومات المختلفة»، مشيرة إلى أنهم استغرقوا حوالي الأسبوع حتى نجحوا في إتمامه بالصورة التي شاهدها الجميع.

عمل جماعي

الرغبة في المشاركة ترجمها الطلاب إلى خلية من الإبداع، كل أفرادها يؤدون دورهم في رسم تفاصيل المشهد الإبداعي، حيث تؤكد هند علوي فهيم، الطالبة بالفرقة الرابعة كلية الفنون التطبيقية، وإحدى المشاركات بهذا العمل، في حديثها مع «الوطن»، أن الأمر كان أشبه بخلية عمل تقوم بعملها في مجموعة واحدة تكمل وتساعد بعضها، حتى يتم إنجاز الأمر، وأن العمل لم يكن مقسما لأدوار معينة لكل عضو من هذا الفريق، «كل واحد كان مميز في حاجة معينة كان بيعملها بكل حب وبشكل اختياري الموضوع مكنشي فيه إجبار خالص»، موضحة أنها اكتسبت خبرة كبيرة من هذه التجربة، ومتابعة: «أننا نوصل لشكل يحاكي ويتناسب مع الأحجار اللي هتكون الموجودة في الموكب، كان شيء عظيم بالنسبة لها وخلاها فخورة جدا».

فخر واعتزاز

تخليد أسمائهم على الجدارية المرتبطة بهذه الملحمة الوطنية كانت أكبر جائزة وتكريم أسعد هؤلاء الطلاب المبدعون، الذين أبدوا فخرهم الشديد بالمشاركة بهذا الحدث العظيم، قائلين: «أسمائنا هاتفضل موجودة على الجدارية وفي كل مرة هنشوفها، هنفتكر إننا شاركنا في الحدث العظيم اللي كل العالم اتكلم عنه».


مواضيع متعلقة