قبل نقلها لمتحف الحضارة.. أزهري: ليست هناك حرمة في نقل المومياوات الملكية

كتب: أحمد الشرقاوي

قبل نقلها لمتحف الحضارة.. أزهري: ليست هناك حرمة في نقل المومياوات الملكية

قبل نقلها لمتحف الحضارة.. أزهري: ليست هناك حرمة في نقل المومياوات الملكية

في الوقت الذي ينتظر العالم بأكمله الحدث العالمي لنقل المومياوات الفرعونية إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، ظهرت حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، حيث اعتبر البعض أن نقل الموتى به حرمة بصفة عامة ولا يجوز نقلهم للاحتفال بهم.

وتساءل البعض عن الحكم الديني لنقل المومياوات، اليوم، بعد اختلاف الآراء ما بين مؤيد ومعارض.

كريمة: السلفيون والمتشددون هم أصحاب هذه الفكرة

من جانبه، قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه لا توجد حرمة في الدين الإسلامي في نقل المومياوات من متحف التحرير إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، وذلك لأن الهدف منه تروييج السياحة وزيادة الدخل من خلال تسويق الآثار المصرية وإبراز لدول العالم أجمع بأن مصر بلد الأمن والآمان.

وأضاف كريمة في تصريحات لـ«الوطن» أنه من يدعي حرمة نقل المومياوات فهم مجموعة من المتشددين والسلفيين الذين لاتناسب أفكارهم مع هذا العصر الذي نعيش به في الوقت الحالي قائلا: «مينفعش نسمع للسلفيين والمتشددين لأن آراءهم لا تتناسب مع الزمان والمكان الذي نعيش به، دول شوية جهلة».

وطالب كريمة الدولة المصرية للتصدي لمن لأصحاب الأفكار الشاذة والغريبة على الإسلام، وأن يقتصر إصدار الأحكام الدينية على الأزهر الشريف وحده وذلك بنص الدستور المصري.

«الإفتاء»: إقامة المتاحف للمومياوات لا يتعارض مع الشرع

وكانت قد أصدرت دار الإفتاء فتوى من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بلأنه يجوز إقامة المتاحف لعرض المومياوات بها: «إن إقامة الهيئات المختصة للمتاحف أمر ضروري في عصرنا الحاضر؛ لأنَّه الوسيلة العلمية الصحيحة والوحيدة لحفظ آثار ومومياوات الأمم والحضارات السابقة وتهيئتها للدارسين، وهذا الأمر سبيله التنقيب عن الآثار، وهو لا يتعارض شرعًا مع حرمة الميت».

وأضافت الإفتاء أن الأصل في عملية التنقيب عن الآثار أن يقوم به فريق مُتخصِّص ومُدَرَّب على ذلك، ويكون بعلم الجهات المختصة، ويراعى في عملية التنقيب كل أنواع الاحترام الإكرام لجسد المومياء؛ حيث يتم إخراج تلك المومياوات من قبورها بشكل دقيقٍ؛ ليتم الحفاظ عليها، وحمايتها في المتاحف لدراستها وعَرْضها، وليس الأمر كما يفعل لصوص المقابر من نَبْش القبور وسرقة ما فيها فضلًا عن انتهاك حُرْمة الموتى دون مراعاةٍ لكرامة صاحب القبر.


مواضيع متعلقة