خبير: نقل موكب المومياوات يزيد عوائد السياحة الثقافية وينعش الاقتصاد

خبير: نقل موكب المومياوات يزيد عوائد السياحة الثقافية وينعش الاقتصاد
- المومياوات
- المتحف المصرى
- متحف الحضارة
- الحضارة المصرية
- الفسطاط
- المومياوات
- المتحف المصرى
- متحف الحضارة
- الحضارة المصرية
- الفسطاط
قال عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن نقل المومياوات المصريه القديمة وعددها 22 ملكًا وملكة (18 ملك و4 ملكات) من المتحف المصري بميدان التحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط حدث عالمي تتجه إليه أنظار العالم كله، مشيرًا إلى أن المومياوات التي ستُنقل تضم مومياء خاصة بالملك رمسيس الثاني أعظم ملوك مصر، والملك سقنن رع الذي يعد أقدم شهيد ومكافح ضد الهكسوس.
ولفت «السعيد»، إلى أن هذا الحدث السياحي والثقافي والحضاري سيوجه أنظار العالم كله نحو مصر، وسيكون له آثار اقتصادية كبيرة.
الموكب يحفز السائحين لزيارة مصر بعد عودة حركة السياحة
وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، لـ«الوطن»، أن هذا الحدث سيحفز السائحين لزيارة مصر، خاصة بعد العودة التدريجية لحركة السياحة بشكل منتظم، والمتوقع لها أن تبدأ من يوليو المقبل، وسيساعد على زيادة عدد الليالي السياحية داخل القاهرة، موضحًا أنه بدلًا من أن السائح كان يقضي في القاهرة ليلة سياحيه أو ليلتين لزياره المتحف المصري والأهرامات سيكون أمامه فرصة لزيارة أكثر من مقصد سياحي داخل القاهرة، منها متحف الحضارة بالفسطاط والمتحف المصري بميدان التحرير الذي سيظل يعمل ويستقبل الزوار، وأيضًا المقاصد السياحية الأخرى مثل الأهرامات وبرج القاهرة، إضافة إلى المتحف الكبير بالجيزة الذي سيُفتتح في غضون شهور.
نقل المومياوات يزيد عدد الليالي السياحية في القاهرة
وأشار «السيد» إلى أن هناك بعض المقاصد والمعالم السياحيه التي تحتاج إلى عدد من الليالي السياحية، بواقع 3 إلى 4 ليالٍ، ومن ثم تنشيط السياحة وزيادة الليالي السياحية داخل فنادق القاهرة والجيزة، لاسيما بعد أن تعود للقاهرة روحها القديمة من خلال تجديد الميادين ومنطقة وسط البلد والمناطق التاريخيه والأثرية، فضلًا عن نقل كثير من العاملين بالدولة إلى العاصمة الإدارية الجديدة خلال هذا العام.
فرصة ذهبية للترويج للمقاصد الأثرية والثقافيه في القاهرة
وأكد «السعيد»، أن السياحة الثقافية بلغت مساهمتها نحو 25٪ من إجمالي دخل السياحه المصرية، بقيمة 12.5 مليار دولار خلال عام 2019، ثم تراجعت إلى 4 مليارات دولار خلال عام 2020 بسبب أزمة فيروس كورونا، مشيرًا إلى أنه من المتوقع زيادة عوائد السياحة الثقافية بنسب تتراوح بين 30% و50% بعد افتتاح متحف الحضارة، وكذلك بتنفيذ خطة الدوله والخاصة بتطوير المتاحف المصرية القائمة حاليًا، وإنشاء متاحف جديدة.
وأشار إلى أن ذلك سينعكس على عوائد قطاع السياحة في مصر، وإن كانت السياحة الثقافيه على مستوى العالم في حدود 9٪ من إجمالي دخل السياحة العالمية، لكن مصر لها خصوصية وميزة نسبية في هذا القطاع، حيث تمتلك أكثر من ثلث آثار العالم، ولديها العديد من المتاحف والقصور، فضلًا عن متحف مفتوح في مدينة الأقصر.
وتابع مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أنه يمكن استخدام هذا الحدث العالمي للترويج والتسويق لمصر، وإظهار صورتها الحقيقية، باعتبارها الدولة العريقة صاحبة أقدم حضارة عرفها التاريخ، مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي ينكمش فيه العالم بسبب أزمه فيروس كورونا تقوم مصر بافتتاح متحف الحضارة بالفسطاط، والذي يعد من أكبر متاحف العالم.
وذكر «السيد»، أن مصر تقوم بمثل هذا الحدث العالمي الذي يمثل أحد أذرع القوة الناعمة لمصر، ومن ثم يمكن استغلال الموكب للترويج والتسويق لزيادة الصادرات المصرية عالميًا.