انفعل على ناظر محطة.. تفاصيل 8 ساعات قضاها وزير النقل في الغربية
انفعل على ناظر محطة.. تفاصيل 8 ساعات قضاها وزير النقل في الغربية
رصد الفريق كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، خلال زيارته لمحطة سكك حديد طنطا في محافظة الغربية، والتي استغرقت نحو 8 ساعات، اليوم الخميس، العديد من وقائع الإهمال والتقصير، من قبل مسئولين بالمحطة، ما دفعه إلى تعنيف أحد المسئولين، والاستشهاد على ذلك بالدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، بقوله: «ده مستوى المسئولين عندي في محطات القطار».
وصل وزير النقل محطة طنطا في الساعة 9.30 صباحاً، مستقلاً القطار رقم 901 القادم من القاهرة، والمتجه إلى الإسكندرية، برفقة المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة سكك حديد مصر، وكان في استقبالهما الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، والدكتور أحمد عطا، نائب المحافظ، والمهندس حسام بسطويسي، رئيس سكة حديد وسط الدلتا، وعدد من قيادات ومسئولي السكة الحديد.
تفقد الوزير والمحافظ في بداية الزيارة أحد القطارات المتوقفة بالمحطة، لدراسة أوضاعها وإمكانية تطويرها وإصلاح التالف فيها، حيث شدد الوزير على إزالة كافة عوامل الخطر، وخاصةً بلفات الأمان، وعلى تفعيل شروط الأمن والسلامة، حفاظاً على أرواح الركاب وسلامتهم، كما نبه على ضرورة الحرص على نظافة القطارات.
وخلال الزيارة، تم رصد عدد من الملاحظات داخل عربات القطار، وطالب من ناظر محطة سكك حديد طنطا سرعة تلافي تلك الملاحظات والسلبيات، وكان أبرزها عدم وجود أبواب على عدد من دورات المياه، إلى جانب وقوف العربة الأخيرة خارج حيز الرصيف، وهو ما يعيق عملية نزول الركاب.
كما وجه الوزير بتكهين كافة القضبان القديمة والمتهالكة، وشدد على إزالة كافة عوامل الخطر بالمحطة، والتي قد تؤدي إلى الحرائق، كما وجه بسرعة الانتهاء من الأعمال الجاري تنفيذها، وعلى رأسها مشروع تحديث نظم الإشارات على خط القاهرة - الإسكندرية، والذي يهدف إلى استبدال النظام الحالي الميكانيكي بنظام إلكتروني، يؤدي إلى زيادة عوامل الأمان والتحكم والسيطرة على سير القطارات بشكل آمن.
ويسهم المشروع بدوره في تقليل حوادث القطارات، وزيادة الطاقة الاستيعابية للشبكة، عن طريق زيادة عدد الرحلات خلال اليوم الواحد، وتحقيق أعلى معدلات السلامة والأمان، من خلال متابعة سير حركة القطارات، وتزويد المزلقانات بأجراس وبوابات أتوماتيكية، للحد من الحوادث، وتحقيق أعلى مستويات أمن المركبات.
وأكد الوزير على أنه لا تهاون في استعادة جميع أراضي الدولة التابعة لهيئة السكة الحديد، وعنف وزير النقل ناظر سكك حديد طنطا، بسبب وجود إهمال في أعمال تطوير المباني وأبراج المحطة، مستشهدا بوجود محافظ الغربية على أعمال الإهمال، بقوله: «شوفت يامعالي الوزير، دول قيادات السكة الحديد اللي شغالين معانا».
كما عنف وزير النقل ناظر المحطة بسبب عدم معرفته بوجود العمال والموظفين، داخل أبراج المراقبة، وعدم تقفده لأماكن العمل داخل المحطة، قائلاً له: «أنت مش عارف حاجة عن المحطة».
وانتقد الوزير الشركة المسئولة عن أعمال تطوير مرافق محطة سكة حديد طنطا، بسبب بطء تنفيذ الأعمال، قائلاً: «لو متعاقد مع شركة مصرية صغيرة من اللي عندي، هتتفذ الأعمال دي خلال شهرين».
واستكمل الوزير زيارته بتفقد ورش سكك حديد طنطا، وأعمال التطوير التي يشهدها ميدان المحطة، كما طالب من كافة قيادات هيئة السكة الحديد، بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الاستيلاء على أملاك الهيئة والبناء عليها، مؤكداً أنه لن يسمح بترك متر واحد من أراضي أملاك الهيئة، بدون وجه حق.
كما تفقد وزير النقل ومحافظ الغربية معهد تدريب العاملين والطلاب بالمحطة، والذي يشمل غرفة تحكم الإشارات، وغرف المحاكاة، لتدريب الطلاب الجدد والسائقين المستقبليين على قيادة القطارات، وناقشهم الوزير في أساليب القيادة ومواجهة الحالات الطارئة، مؤكداً على أهمية تدريب عمالة جديدة مؤهلة، إلى جانب الارتقاء بالعامل الحالي، مع توعيتهم بالمهام الوظيفية محل اختصاصهم.
وتحدث الوزير مع عدد من المواطنين المتواجدين على منافذ بيع التذاكر بالمحطة، للاطمئنان على مستوى الخدمة المقدمة لهم، موجهاً الجميع، من مواطنين وعمال بالسكة الحديد، بضرورة الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية الخاصة بالحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفي ذات السياق، تفقد الوزير ورش وابورات طنطا، المقامة على مساحة 120 ألف متر مربع، حيث التقى الوزير والمحافظ عدداً من العمال، واستمعا إليهم، ثم تفقدا العربات بأنواعها، المميزة والبضائع والجرارات، وأكد الوزير على عدم خروج أي قطار من ورش الصيانة، إلا بعد التأكد من مدى جاهزيته للسفر للحفاظ على أرواح المواطنين.
واختتمت جولة وزير النقل والمواصلات في محطة طنطا بعقد لقاء مع عمال الهيئة بنادي السكة الحديد، بالإضافة إلى تفقد أعمال تجديد ساحة محطة السكة الحديد بطنطا.
والجدير بالذكر أن محطة طنطا تمتد على طول 18 كيلومتراً، وتُعَدْ من العلامات التاريخية لمحافظة الغربية، وقد سعت المحافظة لتطويرها حفاظاً على الشكل الحضاري لإحدى الواجهات التاريخية المميزة، بتصميمها المبدع، الذي يعود لعام 1954، كثاني محطة قطار أنشئت بعد محطة مصر.
