حديث العالم.. موكب المومياوات ينشط السياحة ويلفت النظر لعظمة الأجداد

كتب: دينا عبدالخالق

حديث العالم.. موكب المومياوات ينشط السياحة ويلفت النظر لعظمة الأجداد

حديث العالم.. موكب المومياوات ينشط السياحة ويلفت النظر لعظمة الأجداد

ساعات قليلة وينطلق موكب نقل المومياوات الملكية الفرعونية في حدث عالمي فريد من نوعه، يجذب أنظار مختلف البلدان، من المتحف المصري القديم، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، يوم السبت المقبل، ستنقله العديد من القنوات العالمية.

موكب المومياوات الملكية

في مشهد مهيب لم يحدث منذ أكثر من قرن، وعلى أنغام الموسيقى العسكرية، عبر سيارات مصممة بطراز مصري قديم تقوده الخيول، وصوب عدسات أكثر من 400 كاميرا ومراسل صحفي من مختلف دول العالم، في فاعلية تستمر لمدة ساعة ونصف يستقبلها «أوركسترا سيمفوني»، للترويج للمناطق الأثرية المصرية بالفسطاط.

ومن المقرر أنه سيتم نقل 22  مومياء ملكية، منها 18 لملوك، و4 لملكات، أبرزهم مومياوات الملك رمسيس الثاني، والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك سيتي الأول، والملكة  حتشبسوت، والملكة ميريت آمون زوجة الملك آمنحتب الأول، والملكة أحمس - نفرتاري زوجة الملك أحمس، الذين مرت مومياواتهم بالكثير من الأحداث.

 

كبير الأثريين: الموكب سيزيد الزخم حول السياحة في مصر بعد كورونا

 

ثمن الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، ذلك الموكب العالمي الذي يعتبر حدثا فريدا من نوعه، مشيرًا إلى حضور أكثر من 400 قناة أجنبية و200 وكالة عالمية، حيث حرصت وزارة الآثار على الترويج له منذ عدة أشهر بالصحافة والإعلام.

 

توقيت الموكب يعتبر ذا أهمية بالغة، في رأي شاكر، لـ«الوطن»، حيث إنه يتزامن مع 18 أبريل وهو اليوم العالمي للتراث، الذي يلقى اهتماما دوليًا بالغًا، فضلًا عن أن يوم السبت عطلة بالدول الأوروبية والموعد مناسب لهم، وهو ما سيتيح للمهتمين بالخارج متابعته بشدة.

ويرى شاكر أن الحدث من شأنه تأصيل للهوية المصرية بين المواطنين ودعاية مميزة بشدة للبلاد وتوسيع التعريف بالحضارة الفرعونية، وهو ما سيكون له زخم قوي على السياحة في مصر عقب انتهاء جائحة كورونا، ونشر الشغف بين الجميع ووسائل الإعلام العالمية، في ظل زيادة الاهتمام بالسياحة حاليًا وتطوير مسار العائلة المقدسة.

وشدد كبير الأثريين على أن الموكب الملكي يعتبر حدثا فريدا من نوعه بالقرن وسيؤثر في الجميع، وهو ما لمسوه في الوزارة حاليًا من زيادة الإقبال للقراءة عن ملوك الموكب الذين أثروا في العالم أجمع في مختلف الفنون كـالعمارة، والدين والحضارة، فضلًا عن زيادة طلب المسئولين بالسفارات الأجنبية في مصر لزيارة الآثار المختلفة.

 

 

نقيب السياحيين: الموكب يعظم الصورة الذهنية للحضارة المصرية وينعش السياحة بعد كورونا

«الاحتفالية ضخمة وتعتبر إضافة جديدة للمواقع السياحية المصرية التي يمكن استثمارها، وتلقى زخمًا ضخمًا بالعالم» بهذه الكلمات علق باسم حلقة نقيب السياحيين، موافقًا رأي الدكتور مجدي شاكر، لافتًا إلى أن موكب المومياوات يعتبر دعاية ضخمة تساعد على الترويج السياحي وتعظيم الصورة الذهنية للحضارة المصرية القديمة، وزيادة أعداد الزائرين للمتحف الحضارة، فضلًا عن كونه تكريم باحتفالية قومية كبيرة لملوك مصر القدماء وهو ما يذكر العالم بتاريخ مصر الحضاري القديم منذ آلاف السنين.

 

وتابع نقيب السياحيين أن الموكب سيكون له مردود إيجابي كبير ومؤثر بالصحف والقنوات العالمية، ما يساعد على تنشيط وترويج السياحة المصرية؛ لتظل دائمًا إحدى الوجهات السياحية المرغوبة بالعالم.

 

 

«النحلة»: الموكب يلفت النظر لعظمة الأجداد ويجدد ذاكرة التاريخ

وأكد حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، أن الموكب رائع ويتم الاستعداد له بطريقة فخمة تليق بالفراعنة، حيث يحظى بردود فعل إيجابية مباشرة، ويلفت النظر للسياحة المصرية وعظمة الأجداد، ويجدد ذاكرة التاريخ.

وتابع «النحلة»، أن العالم يترقب الحدث عن كثب، حيث يؤثر بجميع الفئات العمرية في الداخل والخارج، وزاد الاهتمام بالملوك الفرعونية والمتاحف، وهو ما من شأنه تنشيط السياحة بشدة بعد انتهاء جائحة كورونا، مشيرًا إلى استخدام تقنيات عالية للغاية بالموكب ستحسن صورة مصر عبر استخدام اللغات المختلفة، ما يثبت تضافر جهود الدولة به.

 


مواضيع متعلقة