دكتور مصري بموسكو عن أول لقاح روسي للحيوانات: مخصص لأنواع محددة

04:08 م | الخميس 01 أبريل 2021

بعد أن كان لها الأسبقية في تسجيل أول لقاح في العالم ضد فيروس كورونا المستجد «سبوتنيك V»، سبقت روسيا غيرها من الدول أيضا في تسجيل أول لقاح للحيوانات المصابة بالمرض أيضا «كارنيفاك –كوف».

أول لقاح للحيوانات ضد كورونا

وأعلن قنسطنطين سافينكوف، نائب رئيس الهيئة الفيدرالية للرقابة البيطرية والنباتية، عن تسجيل لأول لقاح في العالم للحيوانات ضد فيروس كورونا المستجد، مضيفا أنه تم تصميمه في المركز الفيدرالي لحماية صحة الحيوانات، التابع للهيئة، وتم تسجيله تحت اسم «كارنيفاك –كوف».

وقال «سافينكوف»، إن نتائج البحث أثبتت أن اللقاح آمن ويتمتع بفعالية مناعية عالية، لأنه تم لدى كل الحيوانات المشاركة في الدراسة ظهور أجسام مضادة لفيروس كورونا، مشيرا إلى أن العلماء الروس، يواصلون حاليا، دراسة مدة تشكيل المناعة بعد التطعيم باللقاح.

ورجح إمكانية إطلاق اللقاح في أبريل المقبل، على أساس أكبر منصة في البلاد لإنتاج الأدوية للحيوانات، التابعة للمركز الفيدرالي لحماية صحة الحيوانات، بحسب موقع «روسيا اليوم».

وتابع «سافينكوف» أن اللقاح يمتلك أهمية خاصة، لأن بعض الحيوانات عرضة للإصابة بفيروس كورونا، وتسجيل عدة حالات بالعديد من البلدان.

عضو البعثة التعليمية المصرية بموسكو: يجري العمل على اللقاح منذ العام الماضي

ومن ناحيته، أكد الدكتور إسلام غازي، الدكتور بكلية الصيدلة وعضو البعثة التعليمية المصرية بموسكو والباحث في مجال الميكروبيولوجيا بالأكاديمية الروسية للعلوم، أن اسم الفاكسين «Карнивак-Ков» ، وهو لقاح تم تطويره في روسيا في المركز الفيدرالي لصحة الحيوان، وتم تسجيله في 31/3/2021، كأول لقاح في العالم ضد فيروس كورونا. للحيوانات، وخاصة القطط والكلاب .

وأضاف «غازي»، لـ«الوطن»، أن مساعي تنفيذ اللقاح بدأت في شهر أغسطس 2020، حيث بدأت التجارب قبل السريرية، ثم أعقبتها التجارب الإكلينيكية أي السريرية في شهر أكتوبر 2020، حيث أجريت التجارب على القطط والكلاب والثعالب العادية والثعالب القطبية والمينك.

وأوضح أن النتائج أثبتت أن جميع الحيوانات التي خضعت للتجارب كونت أجساما مناعية ضد فيروس كورونا، وتستمر تلك الأجسام المناعية لمدة 6 أشهر، ومن المتوقع أن يتم الإنتاج في شهر أبريل المقبل بمعدل 10000 جرعة باليوم.

الحوامل ممنوعات من تلقي اللقاح.. والبحث العلمي هو سلاح الدول

وأشار الدكتور المصري إلى أن اللقاح لا يمكن منحه للحوامل من الحيوانات أو الحيوانات التي يبلغ عمرها أقل من شهرين أو الحيوانات المريضة، ومخصص فقط للحيوانات السالف ذكرها.

وأكد أن أهمية اللقاح في ارتفاع وتوالي موجات الفيروس، حيث إن الحيوانات أيضا تصاب بالفيروس والخطورة تكمن في إمكانية حدوث طفرات وتحورات جينية في الفيروس الذي يصيب الحيوان مما قد يؤدي إلى ظهور نوع جديد ومتطور من الفيروس.

وأردف أنه في روسيا هناك اهتمام ملحوظ في ثقافة الشعب الروسي بتربية الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب، فلا يكاد يخلو شارع في موسكو العاصمة من أشخاص وفي صحبتهم كلب أو قطة، مما يشكل أهمية كبيرة لضرورة توافر لقاح لتلك الحيوانات.

كما أشار إلى أنه بالفعل هناك تقارير صادرة من منظمة الصحة العالمية بوجود حالات عدوى بالفيروس في الحيوانات في 27 دولة حول العالم وتم تسجيل حالتين لإصابات القطط بفيروس كورونا في روسيا، ولكن أيضا لم يتم رصد أي حالة انتقال عدوى الفيروس من الحيوان للإنسان.

وشدد «غازي» على أهمية أن البحث العلمي هو السلاح الحقيقي الذي يجب أن تتسلح به الدول في مواجهة الكوارث، حيث يساعد في إمكانية التنبؤ بالمشاكل والكوارث قبل حدوثها ولا يكتفي بذلك، فإنه أيضا يقدم الحلول العملية لها.

واستطرد أن البحث العلمي يحتاج للعقول ذات الكفاءة والإمكانيات المادية، مشيرا للاهتمام البالغ في روسيا بالبحث العلمي كالاهتمام بالمجالات العسكرية والنووية، وهو ما ظهر في جائحة كورونا في العالم الماضي التي كشفت مكانة موسكو على خريطة البحث العلمي في المجال البيولوجي بتسجيلها أول لقاح ضد فيروس كورونا سواء للإنسان أو للحيوان.