بفهم الزباين من حركة الشفايف.. حكاية نجار من ذوي الهمم: شغال«أون لاين»

بفهم الزباين من حركة الشفايف.. حكاية نجار من ذوي الهمم: شغال«أون لاين»
«قهر ما به من ألم وقاوم العلة التى يعانى منها منذ طفولته ونهض ليكسب قوت يومه»، الشاب العشرينى أحمد جمعة، من محافظة المنوفية، الذى يعمل جاهدا لتحقيق ذاته من خلال مهنة «النجارة»، ورغم فقدانه لحاسة السمع منذ الصغر، ولم يكن يملك وسيلة تساعده على التعامل مع من حوله سوي سماعة الأذن.
عاش أحمد طفولته مع صعوبة التواصل مع الآخرين، إلا أنه قرر أن يتعلم ويذهب إلي المدرسة حتي أنهي المرحلة الإعدادية بنجاح باهر، ليقرر بعدها أنه من الأفضل الاكتفاء بالحصول علي مؤهل متوسط، وأن يتعلم مهنة تكفل له الاستقرار والأمان المادي.
كنت بساعد أبويا وعمى
وكان له ما أراد في مهنة النجارة التي يعمل بها والده: «كنت بساعده دايما واتعلمت منه ومن عمي، وبعد كده قولت اشتغل في القاهرة، الرزق حلو هناك، وجيت فعلا واشتغلت في ورشة، وكان الأمور كويسة معايا، رغم الصعوبات في البداية وبفهم الزباين من حركة الشفايف».
موقف غير حياتى
لم يكن يدرك «أحمد» أنه علي موعد مع موقف صعب يغير حياته، يرويه «بأن حضرت إلي الورشة التي كنت أعمل بها سيدة ترغب فى شراء بعض احتياجات منزلها، «كانت محددة من وقت سابق»، وحينما جاء موعد التسليم صاحب الورشة قالي هات لها حاجتها، لكن مكنش عاجبها الشغل، وقالتلي ده مش زي الصورة، إنت إنسان فاشل، وهتفضل طول عمرك شغال عند الناس ومش هيبقي عندك ورشة ولا ليك شغل خاص».
أعمل «أون لاين» ووصل الشغل «دليفري»
ليشعر الشاب بعدها بضرورة التحدي، وعلي الرغم من صعوباته الصحية، إلا أنه قرر إنشاء صفحة علي موقع «فيس بوك»، للترويج لمنتجات من أعماله: «أسهل طريقة علشان اتعامل مع الناس الكتابة علشان كده قررت اشتغل أونلاين، وفعلا بقي عندي زباين كتير علي الصفحة، وبوصل لهم الشغل دليفري».
أعمل بمهنة النجارة علي الرغم من أنها تؤثر علي جهاز «قوقعة الأذن»، بشكل مباشر، لكن لم أجد وسيلة أخري لكسب المال: «عايش مع ابويا وأمي، وعندي 6 اخوات وعايشين اليوم بيومه، ولازم اشتغل علشان محدش يشيل همي، وكمان اوفر مصاريف صيانه القوقعة».