محافظ بني سويف يفتتح أولى مؤتمرات شباب القرية
محافظ بني سويف يفتتح أولى مؤتمرات شباب القرية
- بني سويف
- محافظة بني سويف
- المؤتمر الأول للشباب في بني سويف
- مشكلات الشباب
- بني سويف
- محافظة بني سويف
- المؤتمر الأول للشباب في بني سويف
- مشكلات الشباب
افتتح محافظ بني سويف، دكتور محمد هاني غنيم، فعاليات المؤتمر الأول لشباب القرية، والذي نظمته المحافظة داخل مقر مجلس قروي باروط، اليوم الثلاثاء، وذلك بهدف طرح ومناقشة رؤى الشباب، وتأكيد دورهم في رفع الوعي لدى المجتمع السويفي لمواجهة التحديات، والتدخل لحل المشكلات التي تعاني منها المحافظة، من خلال استثمار طاقات وحماس الشباب وتوظيفها بالشكل الأمثل.
وأشار المحافظ إلى أن عنوان المؤتمر وهو المؤتمر الأول لشباب القرية، يأتي كإشارة إلى أنه تم الإعداد جيدا لعقد مؤتمرات مماثلة بشكل دوري أو شهرى؛ يستهدف المجالس القروية الأم والبالغ عددها 40 مجلس قروي موزعين على مستوى مراكز المحافظة السبعة.
كما أشار إلى أن هذا اللقاء قد سبقته لقاءات عدة، قائلا: «حرصنا فيها على النزول لأهالينا في القرى للاستماع لمشاكلهم على أرض الواقع، وكذا مقترحاتهم في الحلول للمشاكل التي يعانون منها باعتبارهم جزء من حل المشكلة والأقدر على عرضها بطريقة سليمة وصحيحة تساعد على حلها، وأنه حريص على أن تكون تلك اللقاءات الجماهيرية تمثل فيها كافة فئات المجتمع السويفي من تنفيذيين ونواب وشباب وقيادات طبيعية وأحزاب ومجالس قومية ومؤسسات مجتمع مدني».
أوضح المحافظ أنه مع تواجد كل مكونات النسيج المجتمعي يكون الجميع على دراية ووعى بكافة المشكلات والمطالب، والمشاركة في تقديم الحلول وتجنب العمل بسياسة الجزر المنعزلة، خاصة وأن تكليفات القيادة السياسية كانت واضحة وهى التكامل والتكاتف بين كافة أجهزة ومؤسسات الدولة من تنفيذيين ونواب ومجالس قومية وأحزاب ونقابات؛ في سبيل تحقيق هدف واحد هو مصلحة المواطن وخدمة المواطنين من خلال تحسين مستوى الخدمات والمرافق التي يتعامل معها بشكل يومي وتتماس مع كافة احتياجاته الحياتية.
ولفت المحافظ إلى أن المحافظة قد انتهجت طريقة جديدة في اقتحام المشكلات والعمل على حلها من خلال أسلوب علمي مدروس، يعتمد على دراسة كافة عناصر المشكلة من جذروها، والعمل على حلها برؤية شاملة تأخذ في الاعتبار كافة الأبعاد والمتغيرات، مشيرا إلى أنه يتم التعامل مع المشكلات بأسلوبين الأول يعتمد على الحل العاجل والسريع لتخفيف حدة المشكلة كحل فوري، وذلك بالتزامن مع تنفيذ حلول دائمة ومستدامة للقضاء على المشكلة بشكل جذرى ونهائي، ضاربًا المثل بمشكلة الهبوط الجزئي في كوبري بني سويف العلوي، ومشكلة الصرف الصناعي ببياض العرب، والتي تم التعامل معهما بطريقة مدروسة من خلال توفير البدائل السريعة والسير في الحلول النهائية والجذرية للقضاء على المشكلة بشكل نهائي.
كما نوه المحافظ عن أهمية التدريب المستمر والتأهيل للتعامل مع المشكلات وطرق التفكير في حلولها بشكل علمي ومدروس، وذلك من خلال تنفيذ تدريبات عملية مشتركة لمواجهة الأزمات والكوارث والتي يتم من خلالها استشراف المستقبل والتنبؤ بالمشكلات، ووضع السيناريوهات الجاهزة للتعامل معها حال حدوثها، مشيرا إلى أن هذا النهج سيتم تطبيقه على مستويات الإدارة المحلية الأدني من الوحدات المحلية والقروية، لتكون جاهزة للتعامل مع الأزمات والكوارث وذلك تطبيقا لمبدأ اللامركزية في الإدارة والتخطيط والجيد، لدعم فعالية وجاهزية الأجهزة التنفيذية في المدن والقرى للتعامل بالطريقة الأفضل حال الطوارئ والأزمات.
تضمن المؤتمر 3 فعاليات رئيسية، بدأت بالجلسة الافتتاحية والتي تناولت 3 محاور رئيسية وشارك فيها الدكتورة مني عبد الله عضو مجلس النواب، والأستاذة نرمين محمود مقررة فرع المجلس القومي للمرأة، و أيمن أنور بالمكتب السياسي لحزب التجمع، حيث تناولت الجلسة بعض القضايا المجتمعية مثل ظاهرة ختان الإناث والخطوات التي تم تنفيذها لمجابهة تلك القضية المجتمعية سواء في الجوانب التوعوية والدينية والتشريعية، بجانب التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمراة، وقضية الوعي وأهميته في مجابهة التحديات التي تواجه الدولة المصرية في مسيرة التنمية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
فيما تناولت الجلسة الثانية استعراض أهم المشكلات الجماهيرية التي تواجه أهالي مجلس قروي باروط، وشهدت مشاركة و رئيس المدينة وأعضاء مجلس النواب، حيث تناولت الجلسة استعراض آلية المحافظة في كيفية رصد المشكلات والنوافذ التي أتاحتها لاستقبال وتلقى المشكلات والشكاوى والمطالب الجماهيرية بالطر ق التقليدية، عن طريق إدارات خدمة المواطنين والنوافذ المستحدثة التي تساير العصر من الرصد والمتابعة لمنصات السوشيال ميديا والتطبيقات التي اتاحتها المحافظة مثل «بني سويف معاك» بجانب تشكيل فرق للرصد الميداني في 225 قرية من العاملين بمراكز التنمية المحلية، بجانب اللقاءات الجماهيرية المباشرة ولقاء المواطنين في الجولات والزيارات الميدانية.
وأكد نواب البرلمان على تواصلهم الدائم مع مشكلات أبناء دوائرهم وتخصيص مكاتب لتلقى شكاواهم والعمل على حلها في إطار الجانب الخدمي للنواب الذي يتكامل مع دورهم الرقابي والتشريعي لخدمة المواطنين الذين انتخبوهم للعمل على حل مشاكلهم، واستخدامهم للأدوات الرقابية لمتابعة أداء التنفيذيين طبقا للقانون، بجانب التواصل الدائم بين أجهزة المحافظة التنفيذية وأعضاء البرلمان من النواب والشيوخ باعتبارهم في خندق واحد هدفهم واحد وهو صالح المواطن والوطن.
في حين اختتمت الجلسة الثالثة بحوار مفتوح بعنوان «اسأل المحافظ»، حيث تم عرض مجموعة من المشاكل الجماهيرية التي تقدم بها أهالي المجلس القروي في عدد من القطاعات الحيوية والمرافق الخدمية، واستفاض المحافظ في الرد على تلك المشكلات وبيان ما تم تنفيذه من خطوات لحلها، حيث تم عرض مشكلة الصرف الصحي بباروط وإهوة ومنشأة عاصم، ومدرسة الشيخ قاسم الابتدائية بباروط، ومركز شباب الوقف، وتوسعة مدخل قرية باروط، ومشكلة ضعف خدمة الإنترنت بالقرية، والمطلب الخاص بإلزام المصانع الكائنة ببني سويف بتشغيل أبناء المحافظة بها، وغيرها من المشكلات التي تم عرضها، وتم توضيح الخطوات والإجراءات التي تم اتخاذها لحلها، وبيان المعوقات التي تستلزم التنسيق مع بعض الجهات والوزارات للسير في تنفيذها وصولا لحلها.
وفي ختام المؤتمر توجه محافظ بني سويف بالشكر للعاملين في المنظومة الإعلامية بمحافظة بني سويف، مؤكدا على دور الإعلام الهام والحيوي في رصد المشكلات، والإشارة إلى بعض مواطن الخلل والقصور التي قد تكون غائبة عن أجهزة المحافظة التنفيذية، مؤكدًا على أن الإعلام يعتبر بحق سلطة رابعة بجانب السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية، ومعربا عن تقديره للإعلام المصري في التعامل المميز مع مشكلة السفينة الجانجة في قناة السويس، مثنيا على إدارة الحكومة للأزمة رغم التحديات وحملات التشويه، حتى أثلج الله صدورنا بنجاح أبناء الشعب المصري في إنهاء الأزمة التي جعلت العالم في حالة ترقب لما تقوم به الحكومة المصرية من جهود حتى تكللت بالنجاح وأثبت أبنا مصر قدرتهم على التعامل باقتدار مع الأزمات.
حضر المؤتمر عاصم سلامة و بلال حبش نائبي المحافظ، ومحمد جبر معاون المحافظ، والدكتورة مني عبد الله، ومحمد سيد كامل، ومحمد رجب عبد العظيم، أعضاء مجلس النواب، واللواء وليد البيلي رئيس مركز ومدينة بني سويف، والدكتور محمد يوسف وكيل وزارة الصحة، والمهندس ناصر فراج مدير عام الطرق والنقل، و مصطفى إبراهيم مدير عام الشباب والرياضة، ولفيف من القيادات الطبيعية والشباب من أبناء قرى باروط، إهوة ومنشأة عاصم، وشباب المجلس الاستشاري ومبادرة تأهيل وتمكين الشباب.