«الصحة»: ارتفاع المنحنى الوبائي للإصابة بـ«كورونا» بعد شهر استقرار.. وتوقعات بزيادة الأعداد مع حلول رمضان

كتب: محررو «الوطن»

«الصحة»: ارتفاع المنحنى الوبائي للإصابة بـ«كورونا» بعد شهر استقرار.. وتوقعات بزيادة الأعداد مع حلول رمضان

«الصحة»: ارتفاع المنحنى الوبائي للإصابة بـ«كورونا» بعد شهر استقرار.. وتوقعات بزيادة الأعداد مع حلول رمضان

أعلنت وزارة الصحة، اليوم، أن المنحنى الوبائى لفيروس كورونا يشهد ارتفاعاً فى الإصابات لليوم الثانى على التوالى، بعد استقرار شهده الوضع دام نحو شهر من حيث عدد الإصابات والوفيات، حيث سجلت الوزارة 683 حالة إصابة جديدة مساء أمس الأول، ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس، ويأتى هذا الارتفاع بعد تحذيرات الوزارة من دخول مصر الموجة الثالثة لفيروس كورونا تزامناً مع قدوم شهر رمضان الكريم.

ووضعت الوزارة روشتة علاجية للمواطنين للوقاية من الأمراض الصدرية، خاصة مع التوقعات بزيادة أعداد إصابات فيروس كورونا، وحددت وزارة الصحة والسكان أعراض التهاب الشعب الهوائية، وقالت إنها تظهر على شكل سعال يحتوى على مخاط وإفرازات يمكن أن يتغير لونها، مشيرة إلى أنها قد تكون حادة أو مزمنة والنوع الحاد هو الأكثر شيوعاً وهو عبارة عن تهيج مستمر فى بطانة القصبات الهوائية وغالباً يكون بسبب التدخين.

وأضافت الوزارة أن أعراض التهاب الشعب الهوائية تتحسن فى مدة من أسبوع إلى 10 أيام دون آثار دائمة، وقد يستمر السعال لأسابيع، لافتة إلى طرق الوقاية من الأمراض الصدرية والتى تتمثل فى الابتعاد عن مصادر العدوى واستخدام الكمامات والتباعد الاجتماعى وأخذ التطعيمات الموسمية فى موعدها والتى توصى بها منظمة الصحة العالمية.

وأكدت ضرورة تجنب الأطعمة الدسمة واستبدالها بالوجبات الصحية وأخذ قسط من الراحة النفسية والجسدية على حد سواء، وعدم البصق على الأرض والتطهير المستمر للأسطح بالكلور المخفف.

ونصحت الوزارة الأمهات بضرورة الالتزام بمجموعة من الخطوات لحماية الأطفال من خطر الإصابة بفيروس كورونا وقالت: يجب الاهتمام بتغذية الأطفال خلال الجائحة، حيث أكدت الوزارة أن الأطفال بحاجة إلى تناول وجبة خفيفة أو اثنتين أثناء النهار ليحافظوا على نشاطهم.

وتابعت الوزارة، فى منشور توعوى لها، أنه يجب تبديل الوجبات الخفيفة السكرية أو المالحة بأخرى صحية مثل الجبن واللبن، وتقديم الفواكه المقطعة أو المجففة، حيث تساعد هذه الأطعمة على الإحساس بالامتلاء وتساعد فى بناء عادات صحية تستمر مع الأطفال على مدار حياتهم.

وقال مصدر مسئول بوزارة الصحة، إن هناك زيادة متوقعة فى أعداد الإصابات خلال الفترة المقبلة قد تصل إلى 10%، وهذا أمر ينذر بالخطر ويستوجب الاستمرار فى اتباع الإجراءات الاحترازية، كارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى والمداومة على غسيل اليدين مدة لا تقل عن 20 ثانية والبُعد عن المناطق المزدحمة وعدم التقبيل والأحضان أثناء اللقاء والاكتفاء بالترحيب بالأيدى.

وأضاف أن قدوم شهر رمضان والعادات الخاطئة التى يقوم بها المواطنون كالتجمّعات العائلية والعزومات والخروجات ليلاً ستُسهم فى ارتفاع إعداد الإصابات؛ لذلك لا بد من أخذ ذلك فى الاعتبار تجنّباً لأى سيناريو سيئ: «أرجوكم خلّوا بالكم، كورونا مالوش أمان، واللقاح مش بيقى من الفيروس، هو بيقلل شدة الأعراض فقط».

وتابع أن اللجنة العلمية لمكافحة الفيروس سبق أن توقّعت زيادة الحالات المصابة خلال شهرى أبريل ومايو، نظراً لأنها فصول نشاط فيروسات، سواء «كورونا أو برد أو إنفلونزا موسمية»، لافتاً إلى أن الوزارة استعدت للموجة الثالثة بتوفير كل أدوية البروتوكول العلاجى لمصابى الفيروسات والتأكد من توفير مخزون استراتيجى، وكذلك توفير تانكات أكسجين، وتوجيه وزيرة الصحة والسكان برفع تقرير يومى لها من المستشفيات لمعرفة النواقص وإمداد كل المستشفيات بها.

وفاة زوجة محافظ أسيوط متأثرة بإصابتها بالفيروس

وفى سياق متصل، قال مصدر مسئول بديوان عام محافظة أسيوط إن زوجة اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، توفيت اليوم ، إثر إصابتها بالفيروس، وإن المحافظ انتظر داخل المستشفى تمهيداً لتسلم الجثمان الذى تم تجهيزه وتكفينه داخل مستشفى أسيوط الجامعى، لمرافقتها ودفنها فى مسقط رأسها بالقاهرة.

وأوضح المصدر، لـ«الوطن»، أنه كان قد تم حجز زوجة المحافظ فى المستشفى الجامعى منذ قرابة الأسبوعين، بعد ظهور أعراض فيروس كورونا عليها خلال وجودها بالمحافظة، حيث تم إجراء مسحة طبية لها بمقر إقامتها فى الاستراحة، وتبين إيجابيتها، بينما جرى نقلها إلى مستشفى الراجحى الجامعى المخصص لعلاج مرضى كورونا، بعد تدهور حالتها الصحية، وبعد ظهور أعراض كورونا على المتوفاة تم إجراء مسحة طبية للمحافظ ولكن تبين سلبيتها، حيث كان يباشر عمله حتى الساعات الأخيرة الماضية بشكل طبيعى، موضحاً أنها تعرضت لأزمة صحية وتوقف القلب خلال الساعات الأخيرة، وجرى عمل إنعاش رئوى لها إلا أنها توفيت متأثرة بإصابتها وتعرضها لهبوط حاد فى الدورة الدموية.

وقال إنه تم تجهيز جثمان زوجة المحافظ وفق الاشتراطات الصحية لمتوفى كورونا، ونقلها إلى القاهرة عبر سيارة إسعاف، برفقة المحافظ، لدفنها فى مسقط رأسها.

وكانت الصفحة الرسمية لمحافظة أسيوط أعلنت أمس وفاة زوجة اللواء عصام سعد، محافظ أسيوط، لافتة إلى أنه سيجرى إعلان موعد تشييع الجنازة ومكان العزاء فى وقت لاحق.

وكانت آخر جولات المحافظ هى زيارة مصابى حادث تصادم قطارى سوهاج الذين تم نقلهم لمستشفى الإيمان العام بحى غرب أسيوط لاستكمال العلاج، وذلك للاطمئنان على حالتهم الصحية وتقديم المساعدات المالية العاجلة لهم، حيث أصدر توجيهاته بتوفير كافة أوجه الرعاية الصحية لهم حتى تعافيهم وتماثلهم للشفاء وخروجهم من المستشفى.

من جهة أخرى، أصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم، دراسة للتعرف على أثر فيروس كورونا على حياة الأسرة المصرية فى الفترة من أكتوبر وحتى نهاية ديسمبر 2020، من خلال التغيرات التى طرأت على مدى وعى الأسرة بأعراض وخطورة الفيروس، وكذلك على نمط استهلاك الأسرة لكافة السلع «الغذائية وغير الغذائية»، والحالة العملية للمشتغلين، إضافة لرصد أهم الأساليب التى تتبعها الأسر لمواجهة تلك الجائحة وتأثيرها على دخل الأسرة، مقارنة مع الدراسة السابقة بهدف إظهار التغيرات التى طرأت خلال هذه الفترة.

«الإحصاء»: 13.5٪ من الأسر شكّت في إصابتها بكورونا و93% نسبة استهلاك الأدوات الطبية

وأوضحت نتائج الدراسة الصادرة اليوم أن 13.5% من الأسر تشككت فى إصابة أحد أفرادها بالفيروس، وأن 65% من الأسر أفادت بأن ارتفاع درجة الحرارة أهم أعراض الاشتباه بالإصابة، وتأكدت من 48% من الإصابة.

الجهاز: أكثر من 70% من الأسر تعتمد على الصابون في الوقاية

وأكدت الدراسة أن أكثر من 70% من الأسر المصرية أفادت بأنها تعتمد على غسيل الأيدى بالصابون كأسلوب أساسى فى الوقاية من الفيروس، كما أفاد 49.3% من الأسر بأن الوضع الاقتصادى لا يتحمل قيام الدولة بأى إجراءات إضافية لمواجهة انتشار الفيروس.

وأوضحت الدراسة أن هناك تحسناً كبيراً فى أنماط استهلاك الأفراد لبعض السلع، حيث زادت نسبة الاستهلاك من اللحوم والطيور والأسماك والفاكهة بنسبة 30.0%، 28.2%، 26.7%، 22.9% على التوالى مقابل 18.3%، 14.4%، 11.8%، 5% على التوالى خلال الدراسة السابقة، كما تلاحظ أن إنفاق الأسر على مصاريف النقل والموصلات انخفضت بنسبة 6.1% مقابل 18.8% خلال الدراسة السابقة.

وارتفع استهلاك الأسر من الأدوات الطبية (قفازات وكمامات) بنسبة تصل إلى حوالى 93% مقابل 72.2% خلال الدراسة السابقة، أى بزيادة قدرها 20.8%، المنظفات والمطهرات بنسبة 90.7% مقابل 72.5% خلال الدراسة السابقة، كما ارتفعت فواتير الإنترنت بنسبة 3% طبقاً للدراسة.

وتبين أن هناك تحسناً كبيراً لحالة المشتغلين، حيث أصبحت نسبة من تأثرت حالتهم العملية 26.9% مقابل 54.9% بالدراسة السابقة، وكانت فئة من يقرأ ويكتب هم الأكثر تأثراً بنسبة 31.7% وكانت أقلها فئة الأفراد الحاصلين على شهادة أعلى من الجامعى، حيث بلغت 20.3%.

وبالنسبة للأسباب التى أدت إلى حدوث انخفاض فى دخل الأفراد فى ظل أزمة كورونا، فكانت أعلى نسبة هى تخفيض الأجر بنسبة 34.4% يليها غلق النشاط نهائياً بنسبة تصل 32% ثم الإجراءات الاحترازية، حيث بلغت 12.5%.


مواضيع متعلقة