نادية الجندي: بدأت حياتي بأدوار مملة.. وشعرت بالإهانة بسبب «خمسة باب»

نادية الجندي: بدأت حياتي بأدوار مملة.. وشعرت بالإهانة بسبب «خمسة باب»
- نادية الجندي
- ندوة تكريم نادية الجندي
- مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية
- مهرجان الأقصر
- نادية الجندي
- ندوة تكريم نادية الجندي
- مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية
- مهرجان الأقصر
أقيم صباح اليوم الأحد مؤتمرا صحفيا لنجمة الجماهير نادية الجندي، ضمن فعاليات اليوم الثالث لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، بحضور سيد فؤاد، رئيس المهرجان، والنجم محمود حميدة، والمخرج مجدي أحمد علي، وأدار الندوة الكاتب الصحفي جمال عبدالناصر.
بعدها بدأت الفنانة الكبيرة حديثها قائلة: «أشكر المهرجان على تكريمي وأعتز جدا بهذا التكريم، وأتمنى لهم التوفيق، ولأي مهرجان يضيف للصناعة ويبين أن مصر لها ثقافة وحضارة وفن.. وعشان كده قررت أجي وأدعم المهرجان خاصة أنه يدعم علاقتنا بالدول الأفريقية، وأنا أفخر بالمهرجان وهو فخر لبلدنا».
وأضافت: «هناك محطات كثيرة في مشواري فالصعود والنجاح في الفن يأتي بسبب حب الفن، ولو ماحبتش الفن عمره ماهيحبك وهذه معادلة صعبة، والفن مبيحبش شريك، وأنا ضحيت من أجل الفن لكن الفن أعطاني الكثير ولست نادمة على حرماني من بعض الأمور في حياتي الشخصية؛ لأن حب الجمهور عوضني عن الكثير»
وتابعت نادية الجندي: «بدأت حياتي بأدوار مملة ودمها تقيل لكنها خدمتني في الفن ومنحتني خبرة استطعت من خلالها الوقوف أمام الكاميرا، خاصة أنني بدأت الفن وأنا في عمر 13 سنة، وعلى مدار 10 سنوات كان لدي طموح أن أحقق في الفن ما أتمناه، ولم أيأس بعد الفترة التي سافر فيها نجوم مصر للعمل في لبنان، وأثر هذا على سماعة السينما، وافتتحت بوتيك أزياء وأنا أنتظر الفرصة التي أتمناها ومؤمنة أنها ستأتي؛ لأنني طيلة الوقت كان الفن هو كل تفكيري».
وأشارت الفنانة، إلى أنه «عرض علي دور صغير في فيلم ميرامار، وقال لي المخرج كمال الشيخ اضربي شادية فلم أوافق، فقال لي لابد أن يظهر المشهد وكأنك تفترسيها ودخلت افترستها بالفعل، حتى أن أظافري تركت علامات في جسدها، فتأسفت لها وأخبرتها أن المخرج طلب مني هذا، وبسبب نجاحي في الدور سأل عني الأديب العالمي نجيب محفوظ ولفت نظر الجمهور والنقاد حينها، خاصة أن الأمر جاء بالتزامن مع عرض مسلسل الدوامة».
ونوهت نادية الجندي، إلى أنها قررت عدم قبول أدوار صغيرة بعدها، وكانت تود اقتحام مجال الإنتاج: «أخبرني المنتج جمال الليثي أن لديه فيلم استعراضي، وفرحت جدا أنه أعطاني بمبة كشر، لأن به كل الإمكانيات التي تظهر نجمة وأستطيع من خلاله إخراج كل الطاقة كممثلة ودفعت وقتها 1500 جنيه».
نادية الجندي: البعض شكك في نجاحي
وأوضحت: «شكك البعض في نجاحي وقالوا إنني نجحت لأن الفيلم استعراضي وبه رقصات فقررت أتحدى وأمثل فيلم شوق، وظهرت طوال الفيلم بجلابية، بعدها أنتجت فيلم ليالي ياسمين، وتعبت من الإنتاج لأنه يحتاج للكثير والكثير من التركيز».
وكشفت الفنانة ، أنها تزوجت بعدها محمد مختار، وقرر أن ينتج لها، وكانت البداية مع فيلم الباطنية، ورغم صعوبة الموضوع لكنه كان متحمسا وبدأ في انتاج العمل، وجاء الفيلم ليدعم نجاحها، حتى أن الجمهور كان يأتي من الأقاليم لمشاهدته، وكان الأمن المركزي ينزل الشوارع وقتها.
وعن لقب نجمة الجماهير، قالت نادية: «اللقب الناس أطلقته ولم أمنح نفسي اللقب، وجمهوري وأعمالي ونجاحي في شباك التذاكر منحوني اللقب».
أما عن أزمات فيلمها الشهير «خمسة باب» الذي جمعها بالنجم عادل إمام قالت: كانت فكرة محمد مختار الذي قال لي أريد أن أجمعك مع عادل إمام في عمل، ووافق الأخير ورحب بالفكرة وكان متحمسا لها، ولم يكن هناك أي مشكلات.
وتابعت: «ما حدث كان مجرد شائعات وشوشرة على العمل، فعادل دخل العمل بحب وكان متحمسا وكواليس الفيلم كانت جميلة جدا والفيلم انتهى تصويره في شهر، والعمل كان ممتعا حتى أن عادل كان يأتي البلاتوه حتى لو لم يكن لديه مشاهد».
وأوضحت الفنانة، أن «الفيلم حصل على موافقة رقابة، وحينما عرض استقبله الجمهور بشكل جيد، وبعد أسبوع أصدر وزير الثقافة قرارا برفع الفيلم من السينما، والسبب كما قال: إنه يضر بسمعه مصر»، متابعة: «حدث نوع من الذهول وتعبت وشعرت بإهانة فظيعة، ولجأنا للجنة تظلمات ومنحتنا الموافقة على العرض مرة أخرى لكن الوزير رفض القرار وأوقف قرار المحكمة، وفزنا في النهاية بالقضية بعد 8 سنوات».
واختتمت الفنانة حديثتها: «أتذكر وقتها أنني دخلت في حالة نفسية سيئة للغاية، وقررت أنني لن أكمل في السينما بسبب الظلم والإحباط، وقلت إنني لن أستطع الوقوف أمام الكاميرا مرة أخرى، حتى أقنعني أشرف فهمي أن أخوض بطولة فيلم الخادمة، ومثلته وأنا مجروحة من داخلي، وحصلت على عدد كبير من الجوائز عنه».