كلاوس أولف.. عودة شبح "عبادة الشيطان"

كلاوس أولف.. عودة شبح "عبادة الشيطان"
بأقراط كثيرة حول الحاجبين والفم، وقرنين أضافتهما عمليات التجميل إلى جبينه، تخلى الألماني كلاوس أولف عن شكله الآدمي متشبهًا بهيئة الشيطان كما يصوره الموروث الثقافي عند أغلب شعوب الأرض، ومن تركيا إلى دبي جاء شبيه الشيطان، لتوقفه السلطات في المطار وتمنعه من دخول البلاد، وتتصدر صورته عناوين الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعي، ما أعاد إلى الاذهان مصطلح "عبدة الشيطان" مجددًا بعد أن كان الأشهر في مصر مع حلول عام 1997.
"رئيس منظمة عبدة الشيطان" هكذا يعرف الألماني "أولف" نفسه، رغم عدم وجود أي إشارة لمنظمته على شبكات الإنترنت، ورغم كثرة المنظمات المخصصة لذلك النشاط، مثل منظمة ONA في بريطانيا ، وOSV في أيرلندا، و"معبد ست" في أمريكا، و"كنيسة الشيطان" التي تعد أكبر وأخطر هذه المنظمات جميعًا، أسسها الساحر "أنطون لافي" عام 1966، ويقدر عدد المنتمين إليها 50 ألف عضو، ولها فروع في أمريكا وأوروبا وإفريقيا.
"حفلات صاخبة.. موسيقى ميتال.. رقص وعري" دلائل كافية أمام السلطات في الدول العربية والإسلامية لتهمة "عبادة الشيطان" بدءًا من من الشباب والفتيات الذين تم إيقافهم بمصر بنفس التهمة قبل 17 عامًا، مرورًا باعتقال 30 شخصًا في السعودية العام الماضي، وانتهاءً باعتقال الحرس الثوري في إيران مجموعة مؤلفة من 8 أشخاص في محافظة طهران، قبل شهر واحد.
أولف الذي تم ترحيله مرة أخرى إلى تركيا من حيث جاء، لم يثِر أي ضجة حينما تم إيقافه في مطار دبي، عاد الألماني دون أن يتفوه بكلمة، طاويًا في جوفه سره الذي لا يعلمه أحد غيره، بعد أن أعاد شبح "عبدة الشيطان" من جديد إلى تصدر المشهد بالعالم العربي.