«مؤمن» نجا من حادث قطاري سوهاج.. ووالده أخفى الخبر عن والدته

«مؤمن» نجا من حادث قطاري سوهاج.. ووالده أخفى الخبر عن والدته
إجازة قصيرة وبعدها ودع مؤمن طلعت فؤاد، والديه صباح اليوم، متجهًا نحو قطار «أسوان- القاهرة»، لم يكن يعلم صاحب الـ22 عامًا، أنه استقل قطار الموت الذي نجى منه بأعجوبة، وكُتب له عمر جديد، بعد أن اصطدم قطار مكيف بقطار ركاب من الخلف، وكان بداخل إحداهما، نتج عن الحادث خروج ثلاثة عربات عن القضبان، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين وجرى نقلهم إلى مستشفى طهطا.
بيد مرتعشة، اتصلت جارة المُصاب «إيمان محمد»، برقم أحد المتبرعين بالدم في المستشفى، بعد أن شاهدت اسم ابن جارتها في كشف المصابين، اقتربت من والده وأخبرته دون زوجته، واطمئنوا عليه: «والدته متعرفش لحد دلوقتي أنا وأبوه اتصلنا على رقم شخص هناك، الله يكرمه قال لنا إنه كويس، وأبوه راح يشوفه الأول قبل ما يخبرها».
الأب والجيران أخفوا الخبر عن والدته
تحكي أن الشاب العشريني، هو أكبر إخوته، يقضي فترة جيشه حاليًا في العاصمة، ويعود إجازات إلى مسقط رأسه في قرية أبو تشت التابعة إلى قنا، مؤكدة أنهم جميعًا خائفون على والدته من الصدمة: «قلوبنا وقفت لما شوفنا الفيديو على النت وأول حاجة جت في بالنا ندور عليه، والحمد لله طلع كويس وإصاباته خفيفة».
كدمات خفيفة
تحدثت إليه تليفونيًا، باعتبارها في مقام أمه، وأخبرها نصًا أن لديه كدمات في ساقه، وسيعود للبيت سريعًا، هذا ما أكده أيضًا محمد ربيع، أحد المتبرعين بالدم، والذي كان حلقة الوصل بينه وبين أهله، حيث طمأنهم على ابنهم الأكبر وأسرع بين المصابين ليجعله يتحدث لأبيه مباشرة: «فضلت اسأل عليه لحد ما وصولتله وخليت أبو يكلمه عشان يصدق إنه كويس».