«شعث»: مصر رفضت نزع سلاح المقاومة.. والاتفاق النهائى يعيد سيطرة حرس الرئاسة الفلسطينية على «معابر غزة»

«شعث»: مصر رفضت نزع سلاح المقاومة.. والاتفاق النهائى يعيد سيطرة حرس الرئاسة الفلسطينية على «معابر غزة»

«شعث»: مصر رفضت نزع سلاح المقاومة.. والاتفاق النهائى يعيد سيطرة حرس الرئاسة الفلسطينية على «معابر غزة»

كشف الدكتور أسامة شعث، المحلل السياسى الفلسطينى المقرب من الرئاسة الفلسطينية لـ«الوطن»، عن أن الجانب المصرى رفض نقل طلب الوفد الإسرائيلى الخاص بنزع سلاح المقاومة للوفد الفلسطينى، وأكد رفض مصر لهذا الطلب، مشيراً إلى أن رد الجانب المصرى كان حاسماً فى هذا الملف، حيث كان رد الطرف المصرى: «إذا أردت أن تسحب سلاح المقاومة، فيجب سحب سلاحك أولاً لأنك أنت المُحتل». وأكد أن مسودة الاتفاق المزمع إبرامه بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى لا تتجاوز حدود اتفاق «أوسلو» كما زعمت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، مشيراً إلى أن مسودة الاتفاق تتعلق بالمعابر والأسرى والمطار والميناء فى قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع، بينما كان اتفاق «أوسلو» يتضمن إنهاء الاحتلال فى الضفة الغربية والقدس وغزة، حسب قرار مجلس الأمن رقم 242. وأوضح «شعث» أن بنود مسودة الاتفاق تضمنت: «فتح المجال البحرى أمام الصيادين لمسافة 6 أميال وتتمدد حتى تصل إلى 12 وفق ما نص عليه اتفاق أوسلو، بما يعنى أن المقاومة الفلسطينية التى كانت ترفض «أوسلو»، قبلت بأقل من حدود «أوسلو»، وتستمر الـ6 أميال لمدة شهر بضمانات مصرية وأمريكية، مع توسيع دائرة الصيد حتى تصل إلى 12 ميلاً». وفيما يتعلق بالمعابر، أوضح أنها ستكون تحت سيطرة السلطة الفلسطينية وفقاً لاتفاق القاهرة للمصالحة الفلسطينية، حيث سيقوم 3000 من قوات حرس الرئاسة الفلسطينية بحراسة المعابر وإدارتها وحراسة الحدود مع إسرائيل ومصر، وفقاً لاتفاق القاهرة بين حركتى «فتح» و«حماس». وبالنسبة لموضوع إعادة إعمار قطاع غزة، سيكون من مسئولية حكومة الوفاق الوطنى الفلسطينية برئاسة رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله، مؤكداً أن ذلك سيكون باتفاق بين الفصائل الفلسطينية، باعتباره موضوعاً فلسطينياً بحتاً، وليس لإسرائيل دخل به، ولكن إسرائيل عرضت على حكومة الوفاق تسهيل إدخال مواد البناء وإعادة الإعمار بشرط ألا يكون لحماس أى دور أو استفادة من مواد البناء. وفيما يتعلق بالتنقل بين «غزة» و«الضفة»، كشف «شعث» عن أن إسرائيل عرضت قيامها بإصدار تصاريح للمرور عبر الأراضى المحتلة بين «الضفة» و«غزة» بمعدل 5000 مواطن خلال الشهر، ولكن الطرف الفلسطينى رفض لأنه يعنى مرور 150 مواطناً فقط خلال اليوم، وتم الاتفاق على مرور 15 ألف مواطن فى الشهر من ضفة إلى غزة والعكس صحيح أى بمعدل 500 مواطن يومياً. وفيما يتعلق بموضوع مطار وميناء قطاع غزة. وبخصوص موضوع الأسرى الفلسطينيين، رفضت إسرائيل إطلاق سراحهم، وتم تأجيل هذا الموضوع لحين توقيع اتفاق التبادل، خاصة مع وجود جنديين إسرائيليين أسيرين غير معروف مصيرهما، وسيتم التبادل وفقاً للسوابق التاريخية المعروفة، حيث من المقرر إطلاق سراح الجنديين مقابل كافة الأسرى الذين تم اعتقالهم، بالإضافة لآخر دفعة أسرى التى تضم 26 من أقدم الأسرى الذين يعود تاريخ اعتقالهم إلى ما قبل «أوسلو». قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، فى تقرير أمس، إن الجهود المتواصلة للتوصل لاتفاق تهدئة لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة أسفرت عن التوصل لعدة بنود من المتوقع التصديق عليها قريباً. وأضافت الصحيفة أن مصر تصدت لمحاولة إسرائيل التلاعب بالألفاظ ورفضت مناقشة نزع سلاح غزة