الطاهري يطالب مدبولي بإقالة أسامة هيكل: كافأ أستاذا جامعيا على إهانة الإعلاميين

الطاهري يطالب مدبولي بإقالة أسامة هيكل: كافأ أستاذا جامعيا على إهانة الإعلاميين
- أحمد الطاهري
- الدكتور الذي سب مهنة الإعلام
- رئيس الوزراء
- أسامو هيكل
- أحمد الطاهري
- الدكتور الذي سب مهنة الإعلام
- رئيس الوزراء
- أسامو هيكل
طالب الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بإقالة أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، وأيمن منصور ندا، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة.
وكتب «الطاهري» على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» رسالة وجهها لرئيس الحكومة قال فيها: «الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إلى كل من يهمه الأمر فى هذا الوطن.. إنما نكتب هذه السطور بعد أن فاض الكيل من محاولات مكشوفة من أجل جر الإعلام المصري بكل مكوناته (صحافة.. إذاعة.. فضائيات.. أكاديمين)، إلى حالة من الاشتباك الرخيصة التي تعكس انتهازية وخسة صانعيها.. ومن يتصدرها.. ومن يقف خلفه».
وقال في بيانه: لا أحد يعرف أن أهدافهم مكشوفة لدينا.. وكان بإمكاننا أن نجاري هذا الأسلوب.. وأن نرد الإساءة بما هو أبعد مما يتخيل هذا الجمع من الصبية عديمي المسؤولية.
وأضاف: لكننا.. ندرك الظرف الوطني الدقيق والتحديات البالغة التى تواجهها مصرنا الغالية، التي تتطلب إعلام مصري مقاتل متوحد الصفوف والأهداف.. قادرا على خوض معارك هذه الأمة، بكل ما يملك من معرفة، متسلحًا بصدق رسالته الإعلامية الوطنية.
وقال: رئيس مجلس الوزراء.. إننى اتشرف بكوني أحد أبناء الصحافة المصرية، وتعلمنا فى هذه المهنة، أن نحمل كرامتنا قبل أقلامنا.. الإعلام المصري يا دولة الرئيس ليس إعلام إثارة هدفه تحقيق فوضى مجتمعية على حساب مصلحة وطنه، ولكنه إعلام وطني منضبط، يدرك أبعاد مرحلة الثبات المؤسسي، التي كانت تحتاجها حكومتكم الموقرة، لكي تحقق ما تم من إنجازه.. فكان الإعلام شريكا حاضرا، يشرح ويفسر ويشتبك مع كل خصوم الدولة، وهذا دوره، ولا ينتظر عليه جزاءً أو شكورا.. لأن إنجازنا يتحقق مع كل إنجاز نراه على أرض مصر.
واستطرد: الإعلام المصري يا دولة الرئيس، كان وما زال على خط المواجهة أمام إعلام معادى للأمة المصرية كلها.. وواهم من يظن أن أعداء هذا الوطن، يستهدفون إدارة سياسية أو حكومة أو مسؤول، لكن الهدف الكيان المصري ذاته.. ويعمد إلى تغذية روح الفرقه وشق الصفوف.. وينشد اليوم الذي يتناحر فيه المصريين، من أجل كسر الكتلة الوطنية الداعمة لمشروع الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال: ما كنا نستغرب سيل الطعنات والشائعات، والإهانات القادمة إلينا من معسكر أعداء مصر، ولكن جاءت الطعنات غدرا، من قلب الحكومة المصرية، وبرضاها وتحت سمعها وبصرها، لعل سيادتك تتذكر الحرب التي أشعلها دون مبرر، الأستاذ أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام في نوفمبر الماضي مع الإعلام المصري، كله بلا استثناء، وأنه ارتضى أن يكون ظهيره الإعلامي في خلافه -إعلام الهاربين- من جماعة الاخوان الإرهابية، وذلك بعدما قدم الوزير لهم كرامة الإعلام المصرى طواعية.. بل صور الدولة المصرية كلها، وكأنها دولة بوليسية، تدار بالدسائس والمؤامرات، عندما كتب على صفحته الشخصية «صدرت الأوامر!».
واستكمل بيانه: فيما كنا نستغرب النمط غير المعهود على رجال الدولة المصرية.. طلب الوزير لقاء لشرح وجهة نظره، وذهبت إليه مع الزملاء، لأننا أهل رأي وحوار، وهناك تحدثت إلى الوزير، ولعله يتذكر -فضلا عن كون اللقاء مسجلا لديه- وهناك كان الحديث من جانبي واضحا، أن ما ارتكبه إهانة للدولة نفسها، وأنه تسبب في تعقيد المشهد، بسبب عدم قدرته على الإدارة السياسية لخلاف، وكيف يرتضي لنفسه أن يصبح إعلام القتلة ظهيرا له أمام إعلام بلده مهما كانت المبررات؟ وكان الرد متصلبا.. أعقبه جمودا.. لا يتسق مع المسؤولية السياسية للوزير.. وانتهى اللقاء بفقدان الأمل فيه وزيرا.
وأوضح: قررنا حينها، أن نكتب الحقائق كاملة إلى الرأي العام المصري.. وجاءت دعوة التهدئة من كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للأعلام، والتزمنا، ثم أطل علينا منذ أيام، وكيل حاضر عن طرف معلوم اسمه الدكتور أيمن منصور ندا، قام بمحاولة الاشتباك مع عدد من الزملاء، ثم تجاوز في حق رئيس المجلس الأعلى للإعلام تحت بند النقد، والتزمنا الصمت، لأننا نخوض معاركنا مع أفكار وليس أشخاص، هكذا تعلمنا احترام أولويات الرأى العام.
وأضاف رئيس تحرير روزاليوسف: ثم أظهر هذا الدكتور هويته بوضوح، عندما تبنى رواية خلقها إعلام الجماعة الإرهابية قبل أشهر، وأعاد إنتاجها فى صورة مقال على صفحته الشخصية، تضمنت ما يمس أجهزة الدولة السيادية، وأقحم إسم نجل السيد رئيس الجمهورية فى مقاله، لتحقيق هدف واضح، وهو ضرب أحد رجال الدولة، ظنا منه أن ذلك يغير في معادلات محددة يسعى إليها، أو يسعى إليها من حركه.
وأوضح: الدكتور الجامعي يا دولة الرئيس، يعيد إنتاج رسائل الإخوان الإعلامية بكل بساطة، الفارق أن الجماعة الإرهابية كانوا أكثر وضوحا منه.. بينما النتيجة واحدة، وهو استهداف الرأى العام المصري بسيل من الأكاذيب، تجاه أسماء بعينها، لم يقم الدكتور الجامعى بزيادة أو نقصان عن روايتهم.. مستشهدا بمهنية قناة الجزيرة.
وأردف: كأن الدكتور الجامعي، لا يعلم أنه ينتمي إلى دولة لها سياسة خارجية تحترم الغير، ولا تتدخل فى شؤون الدول، وتشعل المجتمعات لكي تعتمد على نمط إعلامي مشابه للجزيرة، التي أعطاها مصداقية على حساب الإعلام المصري الضعيف، من وجهة نظره، وحينها كنا عقدنا العزم على الكتابة والرد عليه بما يليق، منعا لإرباك الرأي العام المصري، بمثل هذه الرسائل، إلا أنه مسح المقال.. واعتذر.. لكن جرى ذلك بعد انتشاره بمعرفة لجان إلكترونية.. وتبنته قناة الجزيرة القطرية.
وكشف الطاهري: بعدها كانت المكافأة نصيب الدكتور الجامعي، وتمت الاستعانة به لتدريب المتحدثين بالوزارات، بمعرفة وزير الدولة للإعلام! ولكن أن يصل به الأمر ويتجاوز ويصف إعلام مصر في معظمه إعلام بغال! فهذه إهانة لا نقبلها على المنظومة الإعلامية المصرية، من أصغر محرر إلى أكبر رأس بداخلها، وليس ذنبنا أن هذه المنظومة لم توظفه -أو تستعين به- وعندما تم الاستعانة به من إحدى القنوات.. جرى الاستغناء عن خدماته في أيام معدودات! لماذا لم يصب غضبه وتجاوزه فى حق الإعلام المصري حينها.. ما الذى تغير؟.. ما سر هجومه الآن؟
واختتم الطاهري بيانه بقوله: السيد رئيس مجلس الوزراء لقد تم إقحام الإعلام المصري فى سجال فارغ، لتشتيته، وكنا سنتجاوز مثلما تجاوزنا ما افتعله وزير الدولة سابقا.. لكن عند كرامتنا فلا صمت، ولا حديث، ولا أسف، إن كرامتنا غالية.. وأكبر من مثل هذه المعارك التي ارتضيتموها من وزير الدولة للإعلام، ودكتور الإعلام المتجاوز في حق إعلام مصر، الذي يستعين به الوزير هيكل.. والحديث ذاته موجها إلى جامعة القاهرة، هل ترضى يا دولة رئيس الوزراء باستخدام نفس التشبيه على أعضاء الحكومة؟ هل كان سيرضى رئيس جامعة القاهرة، بأن نستخدم نفس التشبيه فى حق أساتذة الجامعة وكلية إعلام القاهرة؟ لكننا أبدا لا نرضى، ولا نقبل الإهانة لنا أو لغيرنا.
السيد رئيس الحكومة، إن ما جرى من إهانة عن قصد للإعلام المصري، إنما يجعلنا ننشادكم إقالة أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، ومعه المستعان به الدكتور أيمن منصور ندا، وهذا بيان مني بعد عرض.. ومناشدة بعد تبين.. فاض الكيل يا دولة الرئيس، وأطالب جموع الصحفيين المصريين، ورجال الإعلام المصري الوطني، بالانضمام إليه، احتراما لأنفسنا ومهنتنا، ولشرف الانتماء إلى منظومة الإعلام المصري.