بالرقص والزغاريد.. قرية أبو مسلم تحتفل بعودة الطفل المخطوف (فيديو)

بالرقص والزغاريد.. قرية أبو مسلم تحتفل بعودة الطفل المخطوف (فيديو)
- طفل مخطوف
- الطفل المخطوف من مستشفى ابو الريش
- الطفل المخطوف
- أبوالريش
- عودة الطفل المخطوف
- طفل مخطوف
- الطفل المخطوف من مستشفى ابو الريش
- الطفل المخطوف
- أبوالريش
- عودة الطفل المخطوف
بالرقص والزغاريد احتشد الأهالي بعدما توافدوا إلى شارع أسرة «الرضيع المخطوف» البالغ من العمر 60 يوما، وهم يحتفلون بعودته، وكأنما يغتسلون من سطوة مشاعر الحزن التي كادت تفسد استعدادهم للاحتفال بسبوع الطفل.
في القرية، لم تفهم عدسات الكاميرات التي التقطت المشهد، سر هتاف «تحيا مصر» الذي تحول إلى أغنية شعبية في احتفالية إنسانية، تجمع فيها أبناء الجيران والأهالي أمام بيت والد الطفل، وهم يشكرون جهود رجال الأمن الذين نجحوا في إعادة الطفل بمساعدة من عدسات كاميرات أخرى لم تشارك في تصوير احتفال الأهالي، غير أنها رصدت الصغير وهو بين أيدي المرأة ذات البالطو الأبيض خلال فرارها به إلى خارج المستشفى.
في منطقة الريغة، بقرية زاوية أبومسلم التابعة لمركز أبوالنمرس في الجيزة، وعقب انتشار خبر العثور على الطفل المخطوف من مستشفى أبوالريش، شهدت الشوارع هرولة للنسوة وفي ذيلهن أطفال يتقافزون من الفرحة، وهم يصدقون أن البلد بخير، ليحتفلوا بعودة «الطفل المخطوف» مع أسرته بينما يتراقصون في «حفل سبوع» نظمه القدر.
سعاد صابر، جدة الطفل محمد حمادة رجب، قالت لـ«الوطن»: مصدقتش نفسي، لما ابني حمادة قال لي إنهم لقوه، لأننا عشنا 3 أيام في حزن كبير على الولد الذي ضاع من يد أمه في مستشفى أبوالريش.
ولم تتوقف دموع «سعاد»، وهي تتذكر الكابوس الذي عاش فيه جميع أفراد العائلة بعد علمهم بخطف الطفل، وتقول:«اتخطف من بين إيد أمه وهي بتكشف عليه في المستشفى، واحد لابسة بالطو أبيض، قالت لها ماله ابنك هاتي أعمله جلسات أكسجين، وطلبت منها تروح تقطع تذكرة وتصور البطاقة، وعلى ما مرات ابني راحت تعمل ده رجعت ملقتش الطفل».
تتذكر الجدة، في حديثها للوطن، كيف هرعت الأم إلى خارج المستشفى وهي تصرخ على ابنها وتلطم خديها، وتدخل في نوبة بكاء، لتؤكد بعدها أن المحضر الذي حرره والد الطفل في قسم شرطة السيدة زينب التابع للدائرة محل الواقعة، لم يمر عليه ساعات حتى عاد الطفل إلى أحضان والديه، وتقول الجدة: «الشرطة وقفت معانا وقفة كبيرة، بنشكرهم على تعبهم، وربنا يعينهم في مهامهم الصعبة».
سعيد رجب عم الطفل، الذي يستعد لإقامة احتفال كبير يشارك فيه كل أهل القرية بعد عودة الطفل إلى القرية، بينما لا يزال والديه في النيابة ينهيان إجراءات استلامه، يؤكد أن البلد كلها حزنت على الطفل، وكلها فرحت لعودته، والكل يستعد للمشاركة في الاحتفالات مساء اليوم، وهنخلي بالنا من كورونا.