أحمد المسلماني: داعش فكرة متخلفة.. وهي «البراند» الجديد للإرهاب

أحمد المسلماني: داعش فكرة متخلفة.. وهي «البراند» الجديد للإرهاب
قال أحمد المسلماني، الكاتب والمحلل السياسي، إن تنظيم داعش تحول إلى فكرة، وهي فكرة متخلفة ملهمة لمتخلفين آخرين، و«كل ما نخلص من جيل من المتخلفين يأتي جيل من المتخلفين الجدد، بأفكار لا يمكن قبولها في أي دين، وبالتالي فإن هذه الفكرة كانت موجودة في العراق في البداية، ثم انتقلت إلى سوريا، وليبيا، ونيجيريا».
وأضاف «المسلماني»، في لقاء مع برنامج «مساء dmc» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، الثلاثاء، ويقدمه الإعلامي رامي رضوان، أن تنظيم القاعدة يبدو حاليا أنهم المجرمون القدامى، ولكن «داعش» هو «البراند» الجديد للإرهاب، والذي يجذب الإرهابيين والمرضى النفسيين، وهذه الجماعات تسيء للإسلام، وهناك محاولة لتطويق مصر بوجود الجماعات الإرهابية في الدول المحيطة بها، آخرها وجود داعش في موزمبيق، حيث إن هذا البلد قريب من مصر وليس بعيدا عنها.
وتابع الكاتب والمحلل السياسي، أن كلمة موزمبيق أصلها موسى بنبيق، وهو تاجر عربي، وتم تحويل الاسم إلى موزمبيق، وهي دولة تعبت كثيرا في حياتها، وعاشت حربا أهلية، وأمريكا كانت تغذي المعارضة، والاتحاد السوفيتي يدعم الحكومة، وقتل مليون شخص في هذه الحرب.
وأوضح: ما أن بدأت الأمور تهدأ قليلا حتى تم اكتشاف الياقوت، ثم الغاز، الأمر الذي دفع عددا من الدول إلى الطمع فيها، ومسألة وجود الثروة أمر جذب «داعش» لنهب جزء من الثروة لتمويل الإرهاب لأن هذا البلد الذي لديه ثروات هائلة، إلا أن شعبها البالغ 25 مليون نسمة فقير.
ظهور داعش في موزمبيق
ولفت إلى أن شمال موزمبيق هو الذي يوجد به المشاكل كلها، وهو ذا أغلبية مسلمة، وهي المنطقة التي ظهرت فيها الجماعات المسلحة وانتهت بوجود داعش، موضحا: «منطقة ذات أغلبية مسلمة تظهر فيها جماعات مسلحة تريد إقامة دولة الخلافة ويقتلون مسلمين آخرين، ومنذ فترة قريبة ذهبوا إلى مركز شباب وقتلوا 50 شابا».
أما عن موقف الغرب من ظهور «داعش موزمبيق»، فقال إن أي دولة تظهر بها عمليات إرهابية يعتبر ذلك مقدمة للوجود الغربي، والغرب سيأتي لدعم الجيش الموزمبيقي في مواجهة هؤلاء، وقد يستمر التواجد الغربي لعشر سنوات أو ثلاثين سنة، والدرس المستفاد من هذا أن الدولة إذا ضعفت، وضعف الجيش، فإن الجماعات الإرهابية سوف يرفعون علمهم فورا، ثم يتدخل الغرب.
وأكد أن الغرب يصف هؤلاء الإرهابيين بأنهم متمردون، مشددا على أن داعش مقدمة للاحتلال الداخلي والخارجي، وتدمير الثروات الخاصة بالشعوب.