عضو المجلس الرئاسى لـ«النور»: نطالب الدولة بتحقيق شفاف بشأن الاعتصامين

كتب: سعيد حجازى

عضو المجلس الرئاسى لـ«النور»: نطالب الدولة بتحقيق شفاف بشأن الاعتصامين

عضو المجلس الرئاسى لـ«النور»: نطالب الدولة بتحقيق شفاف بشأن الاعتصامين

طالب الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، الدولة المصرية بتحقيق شفاف بشأن اعتصامى «رابعة» و«النهضة»، مؤكداً أن «النور» رفض طريقة فض الاعتصامين. وقال «عبدالعليم» خلال حواره لـ«الوطن» إن «النور» رفض حمل السلاح وانتشار موجات الغلو فى تكفير الجيش والشرطة، ودعا الأطراف للحوار، وأكد على ضرورة الحفاظ على الجيش المصرى للمصلحة الإسلامية والعربية والقومية العليا، ناصحاً قيادات الإسلاميين بتغليب المصلحة العامة، كما وجه النصيحة لـ«الإخوان» وحلفائها بتبنى مبادرة حقيقية للمصالحة تجمع الشمل الوطنى. وأوضح «عبدالعليم» فى حواره مع «الوطن»، أن التظاهر السلمى، لمن اختاره طريقاً للتعبير عن رأيه، حق مشروع شريطة الالتزام بالسلمية ودون التورط فى العنف أو فى حمل السلاح، سواء النارى أو الأبيض، لأن حمل السلاح يؤدى حتماً إلى استعماله، وهو ما يزيد من حمام الدم، وهذا يعنى أن الخروج فى مثل هذه الحالات مفسدة شرعية تزيد على أى مصلحة يرجوها الخارج فيها من ورائها.. وإلى نص الحوار. [ThirdQuote] ■ بعد عام على فض اعتصامى رابعة والنهضة، كيف تتذكر تلك الأحداث؟ - كان موقف حزب النور السلفى التمسك بالحل السلمى، للأزمة السياسية الراهنة، ورفض فض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول بالقوة، وإراقة دماء أى مصرى، فكان الحزب يؤكد على الطابع المتدين المسالم للشعب المصرى، والحرص على المصالحة الشعبية بين جميع أبنائه تحت هذه المظلة، وأنه لن يمل من محاولات الوساطة، وتشجيع كل مبادرات المصالحة وجهودها، وأن التظاهر السلمى، لمن اختاره طريقاً للتعبير عن رأيه، حق مشروع شريطة الالتزام التام بسلميته ودون التورط فى العنف أو فى حمل السلاح، سواء النارى أو الأبيض، ولو على سبيل الردع، لأن حمل السلاح يؤدى حتماً إلى استعماله، وهو ما يزيد من حمام الدم، وهذا يعنى أن الخروج فى مثل هذه الحالات مفسدة شرعية تزيد على أى مصلحة يرجوها الخارج فيها من ورائها، ويستوجب النهى عن الخروج فيها، مراعاة لحرمة الدماء، والالتزام بالسلمية هو التزام قانونى وأخلاقى بالنسبة لمعارضى الحكم الحالى، والتذكير بأن الجيش المصرى هو الجيش العربى الوحيد المتماسك فى المنطقة، والمصلحة الإسلامية والعربية والقومية العليا تحتم على الجميع الحفاظ عليه وعلى قواته، وطى أى خلافات سياسية أمام هذه المصلحة العليا، ورفض انتشار موجات الغلو فى التكفير، وتكفير الجيش والشرطة، ونستنكر استهداف الكنائس بالحرق أو غيره، وهو ما يخالف ما يُلزم الإسلام المسلم به من الوفاء بالعقود، ومراعاة المصلحة العامة، كما بذل «النور» جهوداً فى السر والعلن لإجراء حوار وطنى قبل الوصول لفض الاعتصام بتلك الطريقة، حيث أصدر الحزب بيانات علنية دعا فيها الطرفين للجلوس للحوار، ونصح قيادات الإسلاميين بتغليب المصلحة العامة، وهناك أمور غير علنية، منها الاتصال بالأطراف صاحبة الشأن، ووساطة بين جماعة الإخوان والدولة، ورغم ذلك جرى توجيه التهم بالخيانة والردة إلى «النور». ■ وكيف كنت تتابع الاعتصام وما يحدث فيه؟ - كنا نرفض الانتظار حتى يقع فض الاعتصام، وكان خطيئة، ولا نعفى قيادات الإسلاميين من ذلك، فكانت الأحداث تشبه سيارة تسير فى الطريق ثم تفاجأ بسير شاحنة أخرى فى الاتجاه المعاكس، فهل نظل نتشاجر أم ننجو بأنفسنا؟ فالإخوان تركوا الناس بعد أن دعوهم للاعتصام طوال 50 يوماً، بتلك الطريقة خطأ وعدم توفيق سياسى.[SecondQuote] ■ ماذا عن تعامل الإخوان مع فض الاعتصام؟ - كنت أتوقع حدوث ضرب خلال أيام قليلة قبل فض الاعتصام، وكل ذلك كان متوقعاً، وهذا الأمر يعاب على قيادات الإخوان والتيار الإسلامى التى كانت فى رابعة فأوصلت الاعتصام إلى نقطة اللاعودة، ووصولهم إلى نقطة التهاب رهيبة خلال الأحداث، وكان عليهم أن يتصرفوا بعكس ذلك، ولا نلقى باللوم على رابعة فقط بل هناك عيب فى التعامل الأمنى، ورفضنا ذلك جملة وتفصيلاً، وأتعجب ممن يرفض موقف حزب النور ويقول إن ذلك يتعارض مع موقف الحزب من خارطة الطريق، فـ«النور» كان أحد المحركين لـ30 يونيو، وتوضيح الموقف للرأى العام عن طريق رفضه وعدم رضائه عن الوضع القائم بمصر، وظهر ذلك جلياً فى المبادرات التى قدمها «النور»، وهناك فرق بين 30 يونيو وفض اعتصامى رابعة والنهضة، فلست موافقاً على الفض بتلك الطريقة بالمرة، ويجب على الدولة إجراء تحقيق شفاف عن الأحداث.[FirstQuote] ■ ماذا عن تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان عن فض الاعتصام؟ - انتقدت بشدة تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان، فهو مجلس لا يتمتع بالاستقلالية الكاملة، ولا المصداقية فى قراراته، كما أن منهجية خروج التقرير اختلف عليها أعضاء المجلس القومى، كذلك هناك أعضاء بالمجلس رفضوا التقرير، منهم مختار نوح ونجاد البرعى وحافظ أبوسعدة، لأن بعضهم لم يحضر، ولا يعلم عنه شيئاً، كما أن البعض منهم شكك فى التقرير. ■ وما نصيحتك للتيار الإسلامى؟ - أنصح «الإخوان» وحلفاءها بتبنى مبادرة حقيقية للمصالحة، تجمع الشمل الوطنى، فالاتجاه ﻹقصاء الإسلاميين عن المشهد السياسى يتعارض مع فكرة المصالحة من اﻷساس، فحل مشاكل مصر لن يتأتى إلا من خلال مجهود جميع أبنائها، بعيداً عن اﻹقصاء ﻷى فصيل، مع محاسبة المخطئ والسماح لمن لم يجرم فى حق المصريين وأسال دماءهم بأن يحيا ويشارك فى الحياة العامة. ■ وكيف ترى إنشاء المجلس الثورى المصرى بالخارج؟ - لا أرى فارقاً بين هذه المجالس وتحالف الإخوان، خصوصاً أن المجلس لا يحدد آليات ولا استراتيجية واضحة لدوره فى الساحة السياسية، ولا أعتقد أن هذا الحزب سيكون مصيره مختلفاً عن وثيقة بروكسل ولا وثيقة القاهرة التى أعلنها السفير إبراهيم يسرى والدكتور سيف عبدالفتاح وعبدالرحمن القرضاوى، وأن هذا المجلس الثورى لا يحدث اختراقاً فى الساحة السياسية ولن يكون له تأثير، لأن الدولة قادرة على تفريغ هذا المجلس من مضمونه.