محافظ كفر الشيخ يستقبل الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية

محافظ كفر الشيخ يستقبل الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية
- كفر الشيخ
- يوم الام
- عيد الأم2021
- يوم الأم2021
- الأمهات المثاليات2021
- الأمهات المثاليات
- كفر الشيخ
- يوم الام
- عيد الأم2021
- يوم الأم2021
- الأمهات المثاليات2021
- الأمهات المثاليات
استقبل اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، اليوم الاثنين، السيدة «سعيدة إبراهيم رزق»،57 سنة، الفائزة بلقب الأم المثالية في المرتبة الثانية على مستوى الجمهورية، بحضور ابنها «سعد عبدالواحد سعد»، الطالب بالفرقة الخامسة بكلية الطب جامعة الأزهر.
وأشاد محافظ كفر الشيخ برحلة كفاح الأم المثالية، وكفاحها في الوقوف بجوار زوجها الراحل، وتبرعها بكليتها، في موقف يدل على أعظم معاني النبل والتضحية والحب، برغم إجرائها لعملية المرارة، ورفضت أي ضغوط تثنيها عن تبرعها لزوجها، مؤكداً أنه سيتم تكريمها في احتفالية بحضور الأمهات المثاليات على مستوى المحافظة، ووصفها بأنها نموذج للأم المُضحية.
وأشاد محافظ كفر الشيخ بابني الأم المثالية، وهما «سعد»، طبيب ، و«عادل»، الحاصل على بكالوريوس زراعة، واعتزازهما بوالدتهما، والاعتراف بجميلها عليهما، حيث تحملت الكثير في سبيل تربيتهما وتعليمهما، حتى أصبحا نموذجين يفتخر بهما المجتمع، مؤكداً أنه سعيد بقصة كفاحها.
وأعربت «سعيدة رزق»، الأم المثالية الثانية على مستوى الجمهورية، عن شكرها إلى محافظ كفر الشيخ، الذي أبدى اهتمامه بها قبل وأثناء وعقب تكريمها، ودعوته الكريمة لاستقبالها في ديوان عام المحافظة.
وقال الدكتور «سعد»، ابن الأم المثالية، إنه عرض على محافظ كفر الشيخ تبنيه حملة لمساعدة المواطنين في العلاج، كما شارك مع مجموعة من المتبرعين في متابعة مرضى كورونا.
وتعمل «سعيدة رزق» كبائعة أسماك، ولها ولدان، وهما «سعد»، بالفرقة الخامسة في كلية الطب بجامعة الأزهر، و«عادل» الحاصل على بكالوريوس زراعة، ويعمل في حي «الوليدية» بمدينة أسيوط.
تزوجت الأم المثالية عام 1994 من عامل زراعي، وعند وفاة الأب كان عمر الابن الأكبر «سعد» لا يتجاوز 10 سنوات، بينما كان عمر شقيقه الأصغر «عادل» 7 سنوات، وعاشت الأم لفترة بسيطة فقط حياة طبيعية مع زوجها، الذي كان يعمل مزارعاً باليومية في أراضي الغير، وتمكنت بمساعدة زوجها، من شراء قطعة أرض من جد أبنائها للأب، وقامت ببناء منزل من دور واحد عليها، تعيش فيه مع أسرتها.
وبعد فترة قصيرة، بدأ الأب يشعر بالمرض، حيث أصيب بفشل كلوي، أدى إلى خضوعه لعمليات غسيل كلوي 3 مرات أسبوعياً، وكانت الأم تترك طفليها مع أهلها، وتصطحب زوجها لغسيل الكلى بمدينة المحلة الكبرى، ذلك المشوار الذي فيه كثير من المشقة، كانت بمفردها صحبة زوجها، و كان أهل زوجها بسطاء جداً، فقط يقدمون الدعم المعنوي لابنهم.
وتفاقمت الحالة الصحية للزوج، حتى أشار الأطباء على الزوجة مساعدته بالتبرع بكليتها له، رغم وجود أهل زوجها وإخوته، إلا أنها وافقت على التبرع له بكليتها، رغم اعتراض أهلها، الذين قاموا بخطفها من المركز الطبي، قبل إجراء العملية، وحبسها في منزل الأسرة لمدة 21 يوماً، خوفاً عليها، ولكنها تمكنت من الهرب من أهلها، واصطحبت زوجها مرة أخرى للمستشفى، وتمت عملية التبرع له بكليتها.
وبعد العملية، خرج الزوج من المستشفى معافى، وتوقف عن الخضوع لغسيل الكلى، وبدأ يسترد صحته، إلا أنه بعد فترة من متابعته بالمستشفى، ونتيجة خطأ طبي، تم ثقب الكلية المتبرع له بها من زوجته، مما أدى إلى تلفها، واضطراره للخضوع لعمليات غسيل كلوي مرة أخرى، لمدة سنة، حتى توفاه الله.
بعد وفاة زوجها، اتجهت «سعيدة» للعمل في بيع الأسماك، بصحبة ابنيها، ولكنها لم تهمل في تعليمهما، حتى التحق الابن الأكبر بكلية الطب البشري بجامعة الازهر، وتخرج الابن الأصغر من كلية الزراعة بجامعة الأزهر.